القاعدة الثامنة عشرة : نحرص على وضع وقف الخســارة
النموذج الثامن عشر:
لا يؤمن بوضع وقف الخسارة.
ويقول دائماً أن وقف الخسارة مضيعة للمال ،
وهو يؤكد أن شركات المضاربة (البروكرز) تجلس بالمرصاد لوقف الخسارة ،
وتقصده ،
ثم تنسف العملية نسفاً ،
وبتجربته الشخصية كما يقول:
"الشركات تتقصدني ،ولطالما ضربوا لي وقف الخسارة ،
فلما توقفت عن وضع وقف الخسارة ، وتركت العمليةمفتوحة حتى تكسب ،
بدأت في الكسب.
لكن المشكلة أنني أحياناً أطمع ولا أقدر حجم العملية تقديراً صحيحاً ،
وأحياناً تبقى عملياتي مفتوحة على خسارة وقت الأخبار ،
وأصبر حتى لو كان الخبر ضدي ، لأستفيد من الارتداد.
والحالة ماشية".
سألته أمس عن أحواله ومدى توفيقه في أسلوبه ،
قال إنه خسر حسابه كله على النيوزيلاندي،
ولما سألته إن كان قد رجع عن أسلوبه في إهمال وضع الوقف
قال:
لا ، الذي حدث ليس أكثر من سوء تقدير في حجم المارجن ،
وهو في انتظار أن يدعمه ليواصل عمله الأسبوع القادم
هذا المبحث شديد الأهمية والخطورة . وهو سبب رئيس في تفليس كثير من المتاجرين . والناس تنظر لهذا المبحث بعيون مختلفة ، ونظرات متباينة. فمنهم :
- نموذج يرفض وضع وقف الخسارة شكلاً وموضوعاً ، بدعوى أن الشركات تتصيد حسابات الناس من نقاط وقف الخسارة ، وهذا كلام تنقصه الدقة ، ويحتاج إلى وقفة. فمن غير المنطقي أن أضع نقطة وقف طبقاً لتليل أو استراتيجية ، وتضع أنت نقطة وقف خسارة تختلف عن النقطة التي وضعتها أنا ، فيقوم برنامج التداول باقتناص نقطتي ونقطتك ثم يتحول السعر ، وإذا انتبهنا إلى تعدد التحليلات والاستراتيجيات ، وتعدد نقاط الوقف طبقاً لهذا علمنا استحالة صيد كل نقاط الوقف لكي يخسر الجميع. وقد مر علينا كثيراً أن قال قائل : لا أصدق ، وصل السعر بالضبط عند نقطة الوقف التي وضعتها ، فضربها ، ثم ارتد عندها ،
- نموذج يضع نقطة وقف بعيدة ، بدون أن تكون مدروسة دراسة جيدة ، فإذا وصل إليها السعر خسر خسارة كبيرة ، على أمل ألا يصل إليها السعر ، ويسير في اتجاه ربحه ، وهذا يدفع نفسه دفعاً جهة الخسارة ، وكان من الواجب عليه أن لا يزيد عدد نقاط الوقف على عدد نقاط الهدف ،
- نموذج يضع وقف الخسارة في منطقة مدروسة طبقاً للتحليل أو الاستراتيجية ، لكنه يظل مراقباً للشاشة ، متابعاً للعملية ، حتى إذا اقترب السعر من نقطة الوقف ، ظل ينقل فيها ، حتى يصاب بخسارة كبيرة ، أما إذا احترم التحليل أو الاستراتيجية ، ثم ترك الشاشة حتى يتحقق أحد أمرين ، فقد قلل من التأثير النفسي الذي يلجؤه إلى تحريك نقطة الوقف ،
- نموذج يؤمن بأهمية وقف الخسارة ، ويدرس موقعه بدقة ، ويقبل نتيجة العملية ، بعد أن استعد لها بوقف مناسب ، على هامش مناسب ، وهذا هو المتاجر المثالي الذي نرجو أن يكون كل منا ملتزماً مثله .