"صنع في الصين" لم تعد تعني الرخص الشديد مع ارتفاع تكاليف العمالة
2017-02-27
تبين أن علامة "صنع في الصين" لم تعد تعني أن المنتج رخيص للغاية مع ارتفاع تكاليف العمالة سريعًا في قطاع التصنيع الواسع في البلاد، حسب تقرير نشرته "سي إن بي سي".
ووفقًا لشركة أبحاث السوق "يورومونيتور"، يحصل عمال المصانع الصينية حاليًا على أجر أعلى من ذي قبل، حيث حصل العاملون على أجر متوسط في الساعة بلغ 3.60 دولار العام الماضي، مرتفعًا 64% من عام 2011، وهو ما يزيد أكثر من خمس مرات عن أجور عمال التصنيع في الساعة في الهند.
وتزداد أجور العاملين مع توسع الاقتصاد الصيني بسرعة فائقة، ولكن زيادة الأجر ترجمت إلى تكاليف أعلى للشركات التي لها خطوط تجميع في الصين، مما دفع بعض الشركات لنقل أعمالها إلى مكان آخر، وهو ما يعني أيضًا أن الصين قد تبدأ في فقدان وظائف لصالح دول نامية أخرى مثل سريلانكا التي يبلغ أجر عمال المصانع بها 0.50 دولار في الساعة.
كما تستثمر الشركات أيضًا في الروبوتات في محاولة للأتمتة قدر المستطاع من أجل تجنب تكاليف العمالة، حسبما نقلت "سي إن بي سي" عن محللين لدى "جيفريز"، حيث أصبح سوق الروبوتات الصناعية في الصين الأكبر في العالم عام2013، كما أنه يواصل النمو.
ومع انخفاض عدد الوظائف المتاحة والاعتماد المتزايد على الروبوتات في المصانع، فإن البطالة تظل تشكل مخاوف مستمرة بالنسبة للخبراء.