هل يجتمع المرشحون الفرنسيون ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان
بعد الجولة الاولى في الانتخابات الفرنسية يستعد "ايمانويل ماكرون" مرشح الجبهة الوطنية و"مارين لوبان" مرشحة اليمينى المتطرف لمواجهة بعضهما البعض فى جولة الاعادة التى ستجرى فى 7 مايو المقبل للحصول على كرسي رئيس فرنسا
ويبدو ان الاحداث التى تجرى خلال هذه الانتخابات تعكس تلك التى وقعت خلال الانتخابات الرئاسية التى جرت فى عام 2002 ومن الممكن ان تكون صورة طبق منها، حيث كان والد ماريان جان ماري لوبان ضد الرئيس السابق جاك شيراك،وقد كان لوبان وقتها مثيرة للجدل بتصريحاته التي وصفها البعض بأنها معاداة للسامية وكراهية للأجانب، وقد كان جان ماري لوبان والمحافظ جاك شيراك الفائزين في الجولة الاولى من الانتخابات وهم من سخوضون الاعادة ،واعلن رئيس الوزراء الاشتراكى "ليونيل جوسبان" الذى جاء فى المركز الثالث خلف شيراك ولوبين، انه لن يسعى للحصول على منصب سياسى ويؤيد شيراك للرئاسة
وبعد فترة وجيزة بدأ السياسيون من اليسار يدعو مؤيديهم إلى التصويت لجاك شيراك ضد رؤية لوبانحيث كان البعض يقارنه بهتلر
وبالفعل فاز شيراك بنسبة 82% من الأصوات وهزم لوبان هزيمة ساحقة
وكانت نسبة شيراك من الاصوات هى الاغلبية الكبرى فى انتخابات الرئاسة الفرنسية منذ عام 1958
وفي هذا العام يبدو أن الأحداث الأولية تؤدي توحي بنفس المصير لابنه لوبان
حيث حصلت حصلت ماريان لوبان التى تسعى لطرد للمهاجرين ومناهضة الاتحاد الاوربى على 22% من الاصوات وحصل ماكرون على 24% من الأصوات
وبعد انتهاء الجولة مباشرة صرح المرشح المحافظ فرانسوا فيلونالذي حصل على 19.8% من الأصوات بالانتخابات وحل بالمركز الثالث بأنه يؤيد ماكرون، وقال فيون ليس هناك خيار اخر سوى التصويت ضد اليمين المتطرف ، وقد ادلى المرشح الاشتراكي بينوا هامون - الذي ينتمي الى الجانب الاخر من الطيف السياسي التقليدي - بتصريحات مماثلة يوم الاحد وحث مؤيديه على التصويت لصالح ماكرون، على الرغم من ان ماكرون "ليس رجلا من اليسار"
وقال هامون "هناك فرق بين الخصم السياسى وعدو الجمهورية"
ووفقا لرويترز فان اخر استطلاع للرأي كشف بأن 64% من الذين شملهم الاستطلاع سيدعمون ماكرون في حين أن 36% فقط سيصوتون لصالح لوبان
وإذا كانت هذه الاستطلاعات صحيحة والمرشحين والناخبين عبر التصويت الطيف لماكرون، يبدو لو بان قد تواجه نفس مصير والدها فعل في عام 2002 وستهزم هزيمة ساحقة.