عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2016, 05:06 PM   المشاركة رقم: 32
الكاتب
الشيخ غريب
عضو جديد
الصورة الرمزية الشيخ غريب

البيانات
تاريخ التسجيل: May 2012
رقم العضوية: 9763
العمر: 65
المشاركات: 135
بمعدل : 0.03 يوميا

الإتصالات
الحالة:
الشيخ غريب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشيخ غريب المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: يوميات .......... قصص قصيره وخواطر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



مقتل عجوز
=====================

وقفت كا الجميع مكتف الأيدى ولا حيلة لى ولم استطع التدخل وأنا أشاهد جسده يتدلى من العربة بعد أن قفز منها فى محاولة للهروب ولكن تعلق بالحبل المربوط برقبته وبعد عدة أهتزازات عنفية لفظ أنفاسه وسكن الجسد وأمتدت يد الحارس تلقفت الجسد والقته بالعربة وأنطلقت العربه مسرعة يعدو ورائها صبية الحى مطلقين الصيحات والتهليل..........
فى المساء كنت على موعد لحضور ندوة دعيت لها من بعض الاصدقاء...برغم سيطرة من الغضب بداخلى على توجهت الى الندوة...
فى الطريق عاودتنى الزكريات....بدأ الامر عندما أتى ولدى بجرو صغير لتربيته بالمنزل وقام ببناء منزل له على سطح البناء...وبمرور الأيام كبر الجرو وأطلق ولدى عليه لقب (عجوز)
تعرف كل من يقطن بالمنزل بطبيعة الحال على (عجوز) وهو تعرف عليهم ولكن إحدى الجارات لم تكن تستسيغ وجوده فدابت على الشكوى وقامت فى أحدى المرات بضرب عجوز!! ضربا مبرحاً
لم ينس عجوز ما فعلته الجارة وكلما رأها لا يكف عن النباح مظهراً مزيد من الشراسة
تعودنا الامر ومما أيد بقاء عجوز بالمنزل تمكنه من أحباط محاولة لسرقة أحد الشقق نتيجة نباحه ومهاجمة إلى أحد اللصوص وأجبره على الفرار.
لم تكف الجارة عن الشكوى وبضغط مستمر وبتردد واضح طلب منا زوجها أن نبعد عجوز عن المنزل
رفضنا....
لم تستسلم الجارة وصعدت الخلاف وتركت بيت الزوجية على فرض أن زوجها غير قادر على حمايتها!!
بعد مشاورات تم الاتفاق مع ولدى على ان يقوم بإبعاد عجوز حفاظا على علاقتنا بالجيران وبعد مناقشة طويلة وعلى مضض ركب الابن عربة وحمل معه عجوز وانطلق به مسافرا
رجع الابن بعد أن ترك الكلب على مسافة ليس بالقريب فبعد قطع مسافة من الطريق الى بلدة بعيدة تركه بلبلدة وعاد
وأخبرنا بمنتهى الضيق صعوبة رجوع الكلب لبعد المسافة
بعد عدة اسابيع طويلة وأثناء مرورى بجوار المنزل رأيت كلب خيل لى أنه كلبنا عجوز ولكن كان كان من النحافة جعلتى اشك أنه هو ونظرت اليه وهو راقد مفترش الأرض وتركته ومضيت ثم التفت اليه مناديا له...عجوز!
عند سماع الكلب صوتى قفز واثباً على فرحا فقد أعتبر ندائى له بمثابة ترحاب به مرة أخرى
رجع الكلب المنزل وفوجأت الجارة وفوجئ الجميع ورحب به الجميع فيما عدا الجارة وتكررت الأحداث ولكن أختلفت تلك المرة
بعد محاولة لسم الكلب بائت بالفشل
و بدون مقدمات أتت الجارة برجال من الشرطة بعد تقديم شكوى لهم وأتوا معها وقاموا بربط الكلب بحبل
وبما أن الكلب غير مرخص وهناك شكوى لم نستطع التدخل منعاً لمزيد من المشاكل
نزل رجل الشرطة ومعه الكلب مربوط بالحبل ثم قام بوضعه على صندوق العربة وأنطلقت العربه وقفز الكلب فى محاولة للهروب ولكن تعلق بالحبل المربوط برقبته مما أدى إلى خنقه وبعد عدة أهتزازات عنفية لفظ أنفاسه وسكن الجسد وأمتدت يد الحارس تلقفت الجسد والقته بالعربة وأنطلقت العربه مسرعة يعدو ورائها صبية الحى مطلقين الصيحات والتهليل
مات عجوز أمامنا...
ولم نتدخل لحمايته أو الدفاع عنه رداً لمواقفه ولم نتدخل لإنقاذه...
أنتبهت على وصول العربة لمكان الندوة
صافحت بعض الموجودين وجلست لاتابع الندوة ولكن بدون جدوى فمازال الموقف يتسلط على فكرى
تبادل الحاضرين القاء الكلمات على المنصة ثم صفق الجميع بعد سماع اسمى فقد أت دورى فى إلقاء كلمة مشاركة بالندوة وتوجهت إلى المنصة
نظرت إلى وجوه الحاضرين وأبتسمت إبتسامة مصطنعة وبادرتهم قائلاً:
السادة الحاضرين الافاضل
تحية لكل الموجودين معنا اليوم لحضور الندوة
يؤسفنى أيها السادة أن أبغلكم أن اليوم لم نستطع حماية والدفاع وإنقاذ....كلب
ساد القاعة صمت
مرة أخرى نظرت لوجوه الحاضرين وقد أصابتها الدهشة ...
غادرت المنصة
( قصة قصيرة ....محمد الغريب)



التوقيع

  1. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ ( الرعد -17)
  2. ولست بعلام لغيوب وإنما أرى بلحاظ الأمر ما هو واقع

عرض البوم صور الشيخ غريب  
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 24-12-2016, 05:06 PM
الشيخ غريب الشيخ غريب غير متواجد حالياً
عضو جديد
افتراضي رد: يوميات .......... قصص قصيره وخواطر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



مقتل عجوز
=====================

وقفت كا الجميع مكتف الأيدى ولا حيلة لى ولم استطع التدخل وأنا أشاهد جسده يتدلى من العربة بعد أن قفز منها فى محاولة للهروب ولكن تعلق بالحبل المربوط برقبته وبعد عدة أهتزازات عنفية لفظ أنفاسه وسكن الجسد وأمتدت يد الحارس تلقفت الجسد والقته بالعربة وأنطلقت العربه مسرعة يعدو ورائها صبية الحى مطلقين الصيحات والتهليل..........
فى المساء كنت على موعد لحضور ندوة دعيت لها من بعض الاصدقاء...برغم سيطرة من الغضب بداخلى على توجهت الى الندوة...
فى الطريق عاودتنى الزكريات....بدأ الامر عندما أتى ولدى بجرو صغير لتربيته بالمنزل وقام ببناء منزل له على سطح البناء...وبمرور الأيام كبر الجرو وأطلق ولدى عليه لقب (عجوز)
تعرف كل من يقطن بالمنزل بطبيعة الحال على (عجوز) وهو تعرف عليهم ولكن إحدى الجارات لم تكن تستسيغ وجوده فدابت على الشكوى وقامت فى أحدى المرات بضرب عجوز!! ضربا مبرحاً
لم ينس عجوز ما فعلته الجارة وكلما رأها لا يكف عن النباح مظهراً مزيد من الشراسة
تعودنا الامر ومما أيد بقاء عجوز بالمنزل تمكنه من أحباط محاولة لسرقة أحد الشقق نتيجة نباحه ومهاجمة إلى أحد اللصوص وأجبره على الفرار.
لم تكف الجارة عن الشكوى وبضغط مستمر وبتردد واضح طلب منا زوجها أن نبعد عجوز عن المنزل
رفضنا....
لم تستسلم الجارة وصعدت الخلاف وتركت بيت الزوجية على فرض أن زوجها غير قادر على حمايتها!!
بعد مشاورات تم الاتفاق مع ولدى على ان يقوم بإبعاد عجوز حفاظا على علاقتنا بالجيران وبعد مناقشة طويلة وعلى مضض ركب الابن عربة وحمل معه عجوز وانطلق به مسافرا
رجع الابن بعد أن ترك الكلب على مسافة ليس بالقريب فبعد قطع مسافة من الطريق الى بلدة بعيدة تركه بلبلدة وعاد
وأخبرنا بمنتهى الضيق صعوبة رجوع الكلب لبعد المسافة
بعد عدة اسابيع طويلة وأثناء مرورى بجوار المنزل رأيت كلب خيل لى أنه كلبنا عجوز ولكن كان كان من النحافة جعلتى اشك أنه هو ونظرت اليه وهو راقد مفترش الأرض وتركته ومضيت ثم التفت اليه مناديا له...عجوز!
عند سماع الكلب صوتى قفز واثباً على فرحا فقد أعتبر ندائى له بمثابة ترحاب به مرة أخرى
رجع الكلب المنزل وفوجأت الجارة وفوجئ الجميع ورحب به الجميع فيما عدا الجارة وتكررت الأحداث ولكن أختلفت تلك المرة
بعد محاولة لسم الكلب بائت بالفشل
و بدون مقدمات أتت الجارة برجال من الشرطة بعد تقديم شكوى لهم وأتوا معها وقاموا بربط الكلب بحبل
وبما أن الكلب غير مرخص وهناك شكوى لم نستطع التدخل منعاً لمزيد من المشاكل
نزل رجل الشرطة ومعه الكلب مربوط بالحبل ثم قام بوضعه على صندوق العربة وأنطلقت العربه وقفز الكلب فى محاولة للهروب ولكن تعلق بالحبل المربوط برقبته مما أدى إلى خنقه وبعد عدة أهتزازات عنفية لفظ أنفاسه وسكن الجسد وأمتدت يد الحارس تلقفت الجسد والقته بالعربة وأنطلقت العربه مسرعة يعدو ورائها صبية الحى مطلقين الصيحات والتهليل
مات عجوز أمامنا...
ولم نتدخل لحمايته أو الدفاع عنه رداً لمواقفه ولم نتدخل لإنقاذه...
أنتبهت على وصول العربة لمكان الندوة
صافحت بعض الموجودين وجلست لاتابع الندوة ولكن بدون جدوى فمازال الموقف يتسلط على فكرى
تبادل الحاضرين القاء الكلمات على المنصة ثم صفق الجميع بعد سماع اسمى فقد أت دورى فى إلقاء كلمة مشاركة بالندوة وتوجهت إلى المنصة
نظرت إلى وجوه الحاضرين وأبتسمت إبتسامة مصطنعة وبادرتهم قائلاً:
السادة الحاضرين الافاضل
تحية لكل الموجودين معنا اليوم لحضور الندوة
يؤسفنى أيها السادة أن أبغلكم أن اليوم لم نستطع حماية والدفاع وإنقاذ....كلب
ساد القاعة صمت
مرة أخرى نظرت لوجوه الحاضرين وقد أصابتها الدهشة ...
غادرت المنصة
( قصة قصيرة ....محمد الغريب)




رد مع اقتباس