عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 09:13 PM   المشاركة رقم: 20
الكاتب
wolf101
عضو فعال
الصورة الرمزية wolf101

البيانات
تاريخ التسجيل: Dec 2011
رقم العضوية: 7508
الدولة: Alex
المشاركات: 570
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
wolf101 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wolf101 المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: قصة حياة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم


** { مكانة الرسول في القرآن الكريم } **

ذكر إسمه عليه الصلاة والسلام 4 مرات ،،،،

قال تعالى : - ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ( آل عمران : 144 )
وقال تعالى : -
( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين }
وقال تعالى : -
( والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد ) ( محمد : 2 )
وقال تعالى : - ( محمد رسول الله )
وأما أحمد فورد مرة واحدة حكاية عن عيسى قال: -
ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد .

أول ما أمر به المصطفى الكريم ،،،،

عن أبي أمامة قال :-
قلت :- يا نبي الله ! ما كان أول بدء أمرك ؟
قال : -
( دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام )
( دعوة أبي إبراهيم )
أي قوله : - ( ربنا وابعث فيهم رسـولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم )

(بشرى عيسى )
أشار إليه قوله تعالى حاكياً عن المسيح
( ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )

(ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام )
قال ابن رجب ( وخروج هذا النور عند وضعه إشارة إلى ما يجىء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك منه كما قال تعالى : قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم )

أخذ العهد له ،،،،

قال تعالى :-
{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "81" } ( سورة آل عمران )

كان نبينا عندما كان آدم في طينته ،،،،

قال رسول الله " إني عند الله لخاتم النبيين وأن آدم لمنجدل في طينته "

هو أول المسلمين ،،،،

قال الله تعالى :- { أمرت لأكون أول من أسلم }
(سورة الأنعام)

هو أولى الأنبياء من أممهم ،،،،

"إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا ".
وقصة صيام يوم عاشوراء .

أزواجه أمهات المؤمنين ،،،،

قال تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم "6" }
( سورة الأحزاب )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إنه خير الخلق ،،،،

قال رسول الله :-
" أن الله اصطفى كنانه من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم " وقال :- " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "

رحمة للعالمين ،،،،

{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "107" }
( سورة الأنبياء )

أمان لأمته ،،،،

قال تعالى :- { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم "33" } ( سورة الأنفال )
وقال رسول الله :- " النجوم أمنة السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي "

عموم رسالته ،،،،

قال تعالى :- {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً }
( سورة سبأ "28 )

تكفل الله بحفظه ،،،،

قال تعالى :- {والله يعصمك من الناس }
( سورة المائدة "67 )
وقال تعالى :- { أنا كفيناك المستهزئين }
( سورة الحجر "95 )

التكفل بحفظ دينه ،،،،

قال تعالى :- {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "9" } ( سورة الحجر )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إنه منة على المؤمنين،،،،

ذكر لنا ربنا في كتابه هذه المنة التي تطوق عنق كل مسلم في كل زمان ومكان ، فقال:-
{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
[ آل عمران : 164 ]

ومن ثم يؤكد القرآن الكريم على موقع النبي صلى الله عليه وسلم لدى كل مسلم ؛ فيقول:-
{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } [الأحزاب:6] .
فهو أقرب إلينا من قلوبنا ، وأحب إلى نفوسنا من نفوسنا ، وهو عند كل مسلم منا أعز لديه ، وأغلى من جميع الخلق دونما استثناء ، وعن أنس رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين [متفق عليه] .

نداء متميز ,,,,

وقد اشتمل القرآن الكريم على الكثير من الإشارات التي تتحدث عن مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ربه ، ولا يتسع المجال هنا للتفصيل في كل ما يتعلق بهذا الجانب ، ونكتفي بذكر بعض ما ورد بهذا الشأن .

فمثلا من علامات بر الله به وتعظيمه لشأنه أنه جل شأنه نادى جميع الأنبياء بأسمائهم ،,,
فقال:- يا آدم ، يا نوح ، يا إبراهيم ، يا موسى ، يا عيسى ، يا زكريا ، يا يحيى ... إلخ ،,,
بينما نادى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله له :-
يا أيها النبي – يا أيها الرسول – يا أيها المزمل -- يا أيها المدثر .

وحين أثنى الله على أنبيائه السابقين بما فيهم من أخلاق كريمة ؛ كان يذكر لكل نبي صفات محددة .
فقال عن خليله إبراهيم :- { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ }
وقال عن إسماعيل :-
{ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا }
وقال عن موسى :- { إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا }
وقال عن أيوب :- { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
وحين تحدث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين أنه حاز الكمالات كلها فقال :-
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رحمة للعالمين ,,,,

ومن الخصائص التي خص الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم أن كل نبي مبعوثا إلى قومه خاصة ؛ وفي القرآن ما يشير إلى هذا .
فيقول الله عن عيسى :- { وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ }
وعن هود قال :- { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا }... إلخ
في حين أن رسولنا صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة في زمانه وفيما بعد زمانه ، فهو خاتم النبيين ،،،
قال تعال :- { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } .
وقال جل ذكره :- { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } .

وفي الحديث الذي رواه الشيخان :-
" عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وكمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين " { صححه الألباني } .

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما أخذه من العهد على جميع الأنبياء من الإيمان به ونصرة دينه
فقال تعالى :- { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ } .

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما جاء في قوله تعالى :-
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }
قال قتادة :- " رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ، فليس هناك خطيب ولا مستشهد ولا صاحب صلاة إلا يقول :- أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " .

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه

ضم الإله اسم النبي إلى اسمه ***
إذ قال في الخمس المؤذن أشهد

وشق له من اسمه ليجله ***
فذو العرش محمود وهذا محمد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثناء متتالي ,,,,

ومن مظاهر تكريم الله تعالى لنبيه وثنائه عليه ما جاء في مطلع سورة النجم مع غيرها من السور,,
حيث أثنى الله على عقله فقال :-
{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }
وأثنى على لسانه فقال :- { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى }
وأثنى على جليسه ومعلمه جبريل فقال :-
{ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }
وأثنى على بصره فقال :- { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى }
وأثنى على صدره فقال :- { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَك َ}
وأثنى على أخلاقه كلها فقال :- { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم ٍ}

ونكتفي بهذا القدر من الإشارات القرآنية على علو مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وعظيم منزلته عند ربه ، فالكلام فيها يطول ويطول .

وقد أشار العلماء رحمهم الله إلى أن خصال الكمال والجلال إذا وقعت منها واحدة أو اثنتان لشخص ما عظم قدره ، وضربت باسمه الأمثال ،,,
فيقال :- أحلم من الأحنف ، وأكرم من حاتم ، وأذكى من إياس ... إلخ
فكيف بمن عظم قدره حتى اجتمعت فيه كل هذه الخصال ؟

يقول القاضي عياض اليحصبي في كتابه " الشفا بتعريف حقوق المصطفى "
" ما ظنك بعظيم قدر من اجتمعت فيه خصال الخير كلها مما لا يحصيه عد ، ولا يعبر عنه مقال ، ولا ينال بكسب ولا حيلة إلا بتخصيص الكبير المتعال ، من فضيلة النبوة والرسالة والخلة والمحبة والاصطفاء والإسراء والرؤية والقرب والدنو والوحي والشفاعة والوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود والبراق والمعراج ، والبعث إلى الأحمر والأسود ، والصلاة بالأنبياء والشهادة بين الأنبياء ، وسيادة ولد آدم ، والرحمة للعالمين ، وشرح الصدور ، ورفع الذكر ، والتأييد بالملائكة ، وإيتاء الكتاب والحكمة ، وصلاة الله تعالى والملائكة عليه ، ووضع الإصر ، والأغلال عن الخلق ببعثه ، ونبع الماء من بين أصابعه ، وتكثير القليل وانشقاق القمر ، والنصر بالرعب ، والإطلاع على الغيب ، وظل الغمام وتسبيح الحصى ، والعصمة من الناس ،,

إلى ما لا يحصيه عد ولا يحيط بعلمه إلا الله تعالى إضافة إلى ما أعد الله له في الدار الآخرة من منازل الكرامة ، ودرجات القدس ، ومراتب السعادة والحسنى والزيادة التي تقف دونها العقول ، وتحار دون إدراكها الأفهام " ا. هـ بتصرف .

وصدق من قال :-

فإن فضل رسول الله ليس له **** حد فيعرب عنه ناطق بفم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

واجب المحب للنبي ,,,,

ولا يملك المسلم أمام هذا البنيان الشامخ إلا التوقير والإجلال لمقام هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأن يقتفي أثر الصحب الكرام الذين تفانوا في حب رسولهم صلى الله عليه وسلم حتى شهد بذلك الأعداء والأصدقاء على السواء .
يقول أبو سفيان بن حرب قبل أن يعلن إسلامه :-
" ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا "

ومن حق هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علينا أن نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه النيل من مقامه الشريف بأي لون من الألوان .
قال تعالى :- { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } .

وقال تعالى :- { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ

وقد أدبنا ربنا تبارك وتعالى بأدب المقاطعة ، والبغض لأولئك المتطاولين على مقامه الكريم صلى الله عليه وسلم .

فقال :- { لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .

فليعتذر كل مسلم إلى الله عز وجل عما يقال ، أو ينشر في حق نبيه صلى الله عليه وسلم مما لا يليق بمقامه الشريف ، وليكن ذلك بصورة عملية تتناسب مع موقع كل منهم ومدى تأثيره ، بدءا من إظهار الاحتجاج واستدعاء السفراء ومخاطبة المسئولين في الدول التي تنطلق منها هذه المواقف ، ومرورا بالمقاطعة الاقتصادية لسلع ومنتجات تلك الدول ، وكل ما في وسع المسلم أن يفعله لنصرة الحبيب المصطفى ~ والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فضله صلى الله عليه وسلم ,,,,

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :-
{ أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي ؛؛ نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس كافة }
[متفق عليه]

وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :-
{ أنا أول الناس يشفع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ، وأنا أول من يقرع باب الجنة } .

وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :-
{ أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشقُّ عنه القبر ، وأول شافع وأول مُشفع } .

لم يناده باسمه ,,,,

قال تعالى :-
{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك }
( سورة المائدة " 67 )
{ يا أيها النبي حسبك الله }
( سورة الأنفال " 64 )

النهي عن مناداته باسمه ورفع الصوت فوقه ,,,,

قال تعالى : -
{لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً }
( سورة النور " 63 )
{لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي }
( سورة الحجرات " 2 )

فرض بعض شرعه في السماء ,,,,

عن ابن مسعود قال :-
" أعطى رسول الله ثلاثاً ( يعني ليلة الإسراء ) ,,,
أعطى الصلوات الخمس ،
وأعطى خواتيم سورة البقرة ،
وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات
( الذنوب المهلكات ) "

استمرار الصلاة عليه ,,,,

قال تعالى :-
{ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " 56 " }
(سورة الأحزاب) كلمة يصلون تقتضي التجديد والاستمرار .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القسم به صلى الله عليه وسلم ,,,,

لقسم بحياته قال تعالى :-
{لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون }
( سورة الحجر " 72 )
القسم ببلده قال تعالى :-
{ لا أقسم بهذا البلد " 1 " وأنت حل بهذا البلد " 2 " } ( سورة البلد )
القسم له قال تعالى :-
{والنجم إذا هوى" 1ما ضل صاحبكم وما غوى" 2 }
( سورة النجم )

الإسراء والمعراج ,,,,

ونال فيها شرف تكليم الله تعالى له ورؤية الجنة والنار وسماع صريف الأقلام .
وإمامته بالأنبياء بالمقدس قال رسول الله :-
" وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء .. فكانت الصلاة فأممتهم .. "

غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ,,,,

قال تعالى :-
{ إنا فتحنا لك .. إلى أن قال :-
"ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر }

تأخير دعوته المستجابة ,,,,

قال رسول الله :-
" .. وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة "

إسلام قرينه له ,,,,

قال رسول الله :-
" ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن ،
قالوا :- وإياك يا رسول الله ؟
قال :- وإياي إلا إن الله أعانني عليه فأسلم فلم يأمرني إلا بخير "

قرنه خير القرون ,,,,

قال رسول الله :-
" بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً .. "

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما بين بيته ومنبره روضة ,,,,

قال رسول الله :-
" ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي "

رؤيته في المنام حق ,,,,

قال رسول الله :- " من رآني في المنام فقد رآني حقاً .. "

يرى من وراء ظهره ,,,,

قال رسول الله :-
" فوالله ما يخفي علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري "

خاتم النبوة ,,,,

عن جابر قال :-
رأيت خاتماً في ظهر رسول الله كأنه بيضة حمام "
وهو خاتم النبوة بين كتفه .

فضائل جمة ,,,,

قال رسول الله :-
" .. أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأعطيت مفاتيح خزائن الأرض وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت بين يدي قال أبو هريرة :- " فذهب رسول الله وأنتم تنتشلوها "

اطلاعه على المغيبات ,,,,

قال عمر :- " قام فينا النبي مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم وحفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه "
ما أكرم الله به محمداً صلى الله عليه وسلم في الآخرة

وصف بالشهادة ,,,,

قال تعالى : -
{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً " 41 " } ( سورة النساء )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أول من يبعث وأول شافع ,,,,

قال رسول الله :-
" .. وأول من ينشق عنه القبر .. وأول شافع وأول مشفع "

الأنبياء تحت لوائه ,,,,

قال رسول الله :-
".. ما من أحد إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج ، وإن معي لواء الحمد ، أنا أمشي ويمشي الناس معي حتى آتى باب الجنة "

أول من يجيز الصراط ,,,,

قال رسول الله :- " فأكون أول من يجيز من الرسل بأمته "

أول من يدخل الجنة ,,,,

قال رسول الله :-
" وأنا أول من يقرع باب الجنة "
وقال :- " آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت ؟!
فأقول :- محمد
فيقول :- بك أمرت لا افتح لأحد قبلك "

له كرسي عن يمين العرش ,,,,

عن عبد الله بن سلام :- إن أكرم خليفة الله أبو القاسم ثم قال فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخليقة أمة أمة ونبياً نبياً حتى يكون احمد وأمته آخر الأمم مركزاً قال :- فيقوم فيتبعه أمته برها وفاجرها ثم يوضع جسر جهنم فيأخذون الجسر فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من شمال ويمين وينجو النبي والصالحون معه ، فتتلقاهم الملائكة فتريهم منازلهم من الجنة على يمينك ، على يسارك حتى ينتهي إلى ربه فيلقي له كرسي عن يمين الله ثم ينادي مناد أين عيسى وأمته "

أكثر الأنبياء تبعاً ,,,,

قال رسول الله :- " أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة "


أعطى الكوثر ,,,,

قال رسول الله :-
" بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف ، فقلت ما هذا يا جبريل؟!
قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك "

إعطاؤه الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود ,,,,

وذلك ثابت في الحديث المشهور بالدعاء بعد سماع الأذان

الشفاعة ,,,,

لأهل الصغائر والكبائر ولدخول الجنة ولأهل الموقف لتعجيل الحساب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طهارة النبي ,,,,

قال تعالى :-
{ كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم " 151 " } ( سورة البقرة )
قال علي بن أبي طالب أي " نسباً وطهراً وحسباً ليس في آبائي من لدن آدم سفاح
وعن ابن عباس قال في قوله تعالى :-
{ وتقلبك في الساجدين " 219 " } ( سورة الشعراء ) أي من نبي إلى نبي .

الرحمة ,,,,

قال تعالى :- { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "107"} (سورة الأنبياء)
.. زين الله محمداً بزينة الرحمة فكان رحمة ، وجميع صفاته رحمة على الخلق ، فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي ، فكانت حياته رحمة ومماته رحمة يعني للجن والأنس ولجميع الخلق فللمؤمن رحمة بالهداية ورحمة للمنافق بالأمان من القتل ، ورحمة للكافر بتأخير العذاب .

الشاهد والبشير النذير ,,,,

{ يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً "45" } (سورة الأحزاب)
فهو شاهد على الخلق يوم القيامة وشاهد بوحدانية الله ولم يجعله الله مدعياً ، كما أنه مبشر إلى الله وما عنده فمن لم يستجب كان منذراً لهم ، ثم لا يكتفي بالتبشير والنذير وإنما يدعوهم بعد ذلك " وداعيا إلى الله " .

السراج المنير ,,,,

{ وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً " 46 " }
( سورة الأحزاب )
والسراج يؤخذ منه أنوار كثيرة فإذا انطفأت يبقى الأول وكل صحابي أخذ من نور الهداية ، ولهذا قال رسول الله " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم
" فلم يجعل أصحابه سرج وإنما نجوم ، والنجم لا يؤخذ منه نور ، ولهذا إذا مات الصحابي فالتابعي يستنير بنور النبي ولا يأخذ منه إلا قوله وفعله .
رفع الذكر ,,,,

{ ورفعنا لك ذكرك "4"} ( سورة الشرح )
قال ابن عباس :- يذكر مع الله في الأذان والإقامة والتشهد ويوم الجمعة على المنابر ويوم الفطر ويوم الأضحى وأيام التشريق ويوم عرفة ، وعند الجمار ، وعلى الصفا والمروة وفي خطبة النكاح ، وفي مشارق الأرض ومغاربها ولو أن رجلاً عبد الله ولم يشهد أن محمداً رسول الله لم ينتفع بشيء وكان كافراً ، وقيل رفعنا ذكرك عند الملائكة في السماء وفي الأرض عند المؤمنين ونرفع في الآخرة ذكرك بما نعطيك من المقام المحمود وكرائم الدرجات .

حلمه صلى الله عليه وسلم ,,,,

روي أن النبي لما كسرت رباعيته وشج وجهه يوم أحد شق ذلك على أصحابه وقالوا لو دعوت عليهم فقال :-
" إني لم ابعث لعاناً ولكني بعثت داعياً ورحمة ، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون "

وفاؤه صلى الله عليه وسلم ,,,,

كان النبي إذا أتى بهدية قال اذهبوا بها إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة وإنها كانت تحب خديجة .
ودخلت عليه امرأة فهش لها واحسن السؤال عنها فلما خرجت قال :-
" أنها كانت تأتينا أيام خديجة
وأن حسن العهد من الإيمان "

تواضعه صلى الله عليه وسلم ,,,,

لقد كان في بيته في مهنة أهله يغلي ثوبه ويحلب شاته ويرقع ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه ويصم (يكنس) البيت ويعقل (يربط) البعير ويعلف ناضحه (الجمل) ويأكل مع الخادم ويعجن معها ويحمل بضاعته من السوق.
وخير بين أن يكون نبياً ملكاً أو نبياً عبداً فاختار أن يكون نبياً عبداً

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من مزاحه وضحكه ~ مع الجارية ,,,,

قالت أم نبيط :- أهدينا جارية وكنت مع نسوة ومعي دف أضرب به وأقول :-
أتيناكم أتيناكم ، فحيونا نحييكم ، ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم ,,
فقالت :- فوقف علينا رسول الله فقال :- ما هذا يا أم نبيط ؟
فقلت بأبي وأمي يا رسول الله جاريه نهديها إلى زوجها ،,,
قال :- فتقولين ماذا؟
" قلت فأعدت عليه " فقال :- " ولولا الحنطة السمراء ما سمنت ذراريكم "

من مزاحه وضحكه ~ مع زوجاته ,,,,

قالت عائشة أتيت بجريرة ( شوربة ) قد طبختها فقلت لسودة والنبي بيني وبينها .
كلي فأبت أن تأكل فقلت لتأكلين وإلا لطخته وجهك ، فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها فضحك رسول الله ورفع رجله من حجرها ، وقال الطخي وجهها فأخذت شيئاً من الصعقة فلطخت به وجهي ورسول الله يضحك ..

من مزاحه وضحكه ~ مع إحدى النساء ,,,,

جاءت امرأة يقال لها أم أيمن إلى رسول الله فقالت :- إن زوجي يدعوك ,،
قال :- " من هو ؟ أهو الذي بعينيه بياض ؟ "
فقالت :- أي يا رسول الله ؟ والله ما بعينيه بياض ؟ وكان يمزح معها

من مزاحه وضحكه ~ مع الأطفال ,,,,

كان رسول الله يأخذ بيد الحسين بن علي رضي الله عنه فيرفعه على باطن قدميه ويقول : -
" حزقة حزقة ترق عين بقه .. "
وكان يدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي لسانه فيهش إليه .

من مزاحه وضحكه ~ مع أحد أصحابه ,,,,

عن أنس أن رسول الله قال :- " فاتني أزيهر أزيهر " وهو يقوم يبيع متاعه في السوق ، وكان رجلاً دميماً فاحتقنه من خلفه ، ولا يبصره الرجل ،,,
فقال :- أرسلني : من هذا ؟ فالتفت فعرف رسول الله فجعل لا يألو ما ألصق ظهره لصدر رسول الله حين عرفه .
وجعل رسول الله يقول :- " من يشتري العبد ؟ فقال يا رسول الله إذن والله تجدني كاسداً ، فقال رسول الله ولكن عند الله لست بكاسد .

الإيمان به وثواب محبته ,,,,

قال رسول الله :- " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله

وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم ,,,,

قال تعالى :-
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله "20" }
( سورة الأنفال )
{ يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول
"66" } (سورة الأحزاب)
لزوم محبته صلى الله عليه وسلم ,,,,

قال رسول الله :- " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين "
وقال " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : ـ وذكر في الأولى ـ أن يكون الله ورسوله احب إليه مما سواهما..

ثواب محبته صلى الله عليه وسلم ,,,,

كان رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه لا يطرف فقال :- " ما بالك ؟ "
قال :- بأبي أنت وأمي أتمتع من النظر إليك ، فإذا كان يوم القيامة رفعك الله بتفضيله ,,
فأنزل الله :- { ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً " 69 " } ( سورة النساء )

حب امرأة من الأنصار ,,,,

أن امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد فقالت وما حال رسول الله ؟
قالوا خيراً هو بحمد الله كما تحبي قالت :- أرنيه حتى انظر إليه ، فلما رأته قالت :- كل مصيبة بعدك جلل .

حب الصحابة له ,,,,

سئل علي بن أبي طالب عن حب الصحابة للنبي فقال :-
كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { آيات ومعجزات النبوة } **


الحديث عن يوم القيامه ,,,,

فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن كثيرٍ من الغيوب التي أطلعه الله عليها في مناسباتٍ عديدة ، كان أهمّها موقفه حينما قام بالناس خطيباً فأخبرهم بما هو كائن إلى يوم القيامة ،,,
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :-
" قام فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - مُقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه "
رواه البخاري

باستشهاد عدد من أصحابه ,,,,

أما ما يتعلق باستشهاد عدد من أصحابه ، فقد أخبر باستشهاد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفّان رضي الله عنهما ، وقال عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه :-
( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) رواه البخاري ،,,
وكان يقول عند زيارته أم ورقة :-
( انطلقوا بنا نزور الشهيدة ) رواه أحمد
وأخبر ثابت بن قيس رضي الله عنه باستشهاده فقال :-
( يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ) رواه الحاكم ،,,
ويضاف إلى ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن مقتل قادة المسلمين الثلاثة في معركة مؤتة في اليوم الذي قُتلوا فيه رغم بعد المسافة وعدم وجود وسيلة لإبلاغ الخبر بهذه السرعة .

ما أخبره عن زوجته وبنته رضوان الله عليهن ,,,,

كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – أن أسرع أزواجه لحوقا به أطولهن يدا ، فكانت زينب رضي الله عنها لطول يدها بالصدقة ،,,
وأخبر أن ابنته فاطمة رضي الله عنها أول أهله لحوقا به ، فتوفيت رضي الله عنها بعد أقل من ستة أشهر من وفاة أبيها .

الحديث عن سوء الخاتمه ,,,,

وفي المقابل، أخبر – صلى الله عليه وسلم – بسوء الخاتمة لبعض من عاصره، كأمثال أمية بن خلف،,,
وأخبر بمقتل أكابر قُريش في معركة بدر مبيناً مواضع قتلهم، فلم يجاوز أحدهم موضعه .

أما إنه من أهل النار ,,,,

ومن ذلك أيضاً ما حدث في إحدى المعارك النبويّة حينما قاتل أحدهم في صفوف المسلمين بشجاعة نادرة ، فأظهر الصحابة إعجابهم بقتاله ، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - :- ( أما إنه من أهل النار ) ،,,
فقام أحد الصحابة بمراقبة هذا الرجل ، فوجده مثخناً بالجراح ، فلم يصبر على آلامه واستعجل الموت فقتل نفسه ,,،
فعاد الصحابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يخبره بما فعل الرجل ، رواه البخاري .

رويته المستقبليه ,,,,

وأما ما يتعلّق بأحداث المستقبل ، فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعديد منها ،,,
يأتي في مقدمتها الإخبار عن ظهور هذا الدين والتمكين له واتساع رقعته ، فعن خباب بن الأرت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
( والله ليتمن هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ) رواه البخاري ،,,

وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
( إن الله زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) رواه مسلم ،,,
ويدخل في ذلك الإخبار عن ثبات الطائفة المنصورة على الحق إلى قيام الساعة ، فقد روى الإمام مسلم عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم ، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) .

ومن جملة ما أخبر به – صلى الله عليه وسلم - طاعون عمواس - الذي حدث في الشام وكان سبباً في موت كثير من الصحابة - وكثرة المال واستفاضته كما حدث في زمن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز .

ومن ذلك أيضا، إخباره بفتح الشام وبيت المقدس، وفتح اليمن ومصر، وركوب أناسٍ من أصحابه البحر غزاةً في سبيل الله، وإخباره – صلى الله عليه وسلم – عن غلبة الروم لأهل فارس خلال بضع سنين كما في سورة الروم.

المعنى ,,,,

ومن الأمور الغيبية التي أخبر عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – زوال مملكتي فارس والروم ، ووعده لسراقة بن مالك رضي الله عنه أن يلبس سواري كسرى ، وهلاك كسرى وقيصر ، وإنفاق كنوزهما في سبيل الله ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : -
( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) رواه البخاري ،,,

وفي يوم الخندق شكا الصحابة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – صخرة لم يستطيعوا كسرها ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم – وأخذ الفأس ..
وقال :- ( بسم الله ) فضرب ضربة كسر منها ثلث الحجر ،,,
وقال :- ( الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام ، والله إنى لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ) ،,,
ثم قال :- ( بسم الله ) ، وضرب ثانيةً فكسر ثلث الحجر،,
فقال :- ( الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس ، والله إنى لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ) ،,,
ثم قال : ( بسم الله ) وضرب ضربة كسرت بقية الحجر ،,
فقال :- ( الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا ) رواه أحمد ،,,

وقد فتح الله تلك الممالك على يد المسلمين في عصور الخلافة ، وقام عمر رضي الله عنه بإلباس سراقة رضي الله عنه سواري كسرى .

الضعف والهوان من بعده ,,,,

ومن الأمور التي أخبر بها النبي – صلى الله عليه وسلم – وتكالب أعدائها عليها، فعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :-
( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )
فقال أحدهم :- " ومن قلةٍ نحن يومئذ ؟ "
فقال لهم :- ( بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن : حب الدنيا وكراهية الموت )
وواقعنا اليوم خير شاهد على تحقّق ذلك .

التقليد الأعمى للأمم الكافرة ,,,,

وهذا الانحدار الذي حذّر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – كان نتيجةً حتميةً لافتراق الأمة واختلافها ، والتقليد الأعمى للأمم الكافرة وسلوك سبيلها ،,
وقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك في قوله :-
( والذي نفس محمد بيده ، لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة ، وثنتان وسبعون في النار ) رواه ابن ماجة ،,,
وقوله :- ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم )
رواه البخاري .

الفتن وأشراط الساعة ,,,,

ومن المغيبات - غير ما تقدم - إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن وأشراط الساعة ، ويشمل ذلك الحديث عن الرّدة التي ستكون بعده ,،
فعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :-
( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ) رواه الترمذي ,,،
والأخبار عن استمرار الخلافة بعده ثلاثين سنة ، وذلك في قوله – صلى الله عليه وسلم –
( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم ملكا بعد ذلك )
رواه الترمذي

تقارب الزمان وظهور النساء العاريات ,,,,

ومن جملة ما أخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم – غير ما تقدم ، تقارب الزمان ، وتوالي الفتن ، حتى يصبح القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر ،,,

وظهور النساء الكاسيات العاريات ، وتطاول الحفاة الرعاة في البنيان ، وتضييع الناس للأمانة ، وتعاملهم بالربا ، وإتيانهم للفواحش ، واستحلالهم للخمر وتسميتها بغير اسمها ، وانتشار قطيعة الرحم وسوء معاملة الجار ، وتوالي الحروب ، وكثرة الزلازل ، وزيادة عدد النساء على الرجال ، وادعاء ثلاثين رجلا للنبوة ، إلى غير ذلك من العلامات التي وقعت .


فهذه العلامات الصغرى التي جاء الواقع ليصدقها شاهد صدقٍ على أشراط الساعة الأخرى التي لم تقع حتى الآن ، مع يقيننا بوقعها وتصديقنا بحصولها ، كعودة الجزيرة العربية مروجا وأنهاراً كما كانت من قبل ، وخروج الدجال ، ونزول المسيح عيسى عليه السلام آخر الزمان ، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية .

ومن ذلك أيضا قتال اليهود آخر الزمان حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر ، فيتكلم بإذن الله ويقول :-
" يا عبد الله ، هذا يهودي ورائي فاقتله "

وخروج يأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها فلا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، وهبوب ريح طيبة تقبض أرواح المؤمنين ، فتخلو الأرض منهم ، وتقوم الساعة على شرار الخلق ،,,

والأخبار في هذا الباب كثيرةٌ ، وقد حرص العلماء على جمعها وتوثيقها لتبقى شاهدةً على نبوّته - صلى الله عليه وسلم -، وصدق حسان بن ثابت رضي الله عنه إذ يقول :-
فإن قال في يومٍ مقالة غائب فتصديقها في صحوة اليوم أو في غد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { من معجزاته نطق الجماد والحيوان بين يديه } **

من المعجزات والآيات التي أُعطي إياها النبي صلى الله عليه وسلم ، تأييداً لدعوته ، وإكراماً له ، وإعلاءً لقدره ، إنطاق الجماد له ، وتكلم الحيوان إليه ، الأمر الذي ترك أثره في النفوس ، وحرك العقول ، ولفت انتباه أصحابها نحو دعوته التي جاء بها ، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة مؤيدة بالحجج والأدلة والبراهين ، فلا يليق بالعقلاء إلا الاستجابة لها ، واتباع هذا الدين العظيم الذي يجلب لهم النفع ، ويدفع عنهم الضر ، ويرقى بهم بين الأمم ، ويضمن لهم سعادة الدارين .

نعم لقد نطق الجماد والحيوان حقاً ، فسبّح الطعام ، وسلّم الحجر والشجر ، وحنَّ الجذع ، واشتكى الجمل ، إنها آياتٌ وعبر ، حصلت وثبتت في صحيح الخبر ، فلا بد من تصديقها وقبولها ، وإن خالفت عقول البشر .
زيادة الماء بالايناء ,,,,

فمن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الطعام الذي سبح الله وهو يُؤكل ، وقد سمع الصحابة تسبيحه ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :-
( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء قليل ، فأدخل يده في الإناء ، ثم قال:- حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله ، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل )
رواه البخاري ، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح تسبيح العنب والرطب والحصى .

تسليم الحجر والجبال والشجر ,,,,

ومن ذلك تسليم الحجر والجبال والشجر عليه صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
( إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعث ، إني لأعرفه الآن ) رواه مسلم .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:-
( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها ، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول :- السلام عليك يا رسول الله )
رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه الألباني .

خار الجذع كخوار الثور ,,,,

ومن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الجذع الذي كان يخطب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :-
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذعٍ ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه ، فحنَّ الجذع ، فأتاه فمسح يده عليه ) رواه البخاري .
وفي سنن الدارمي :-
( خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد ) .
وفي "مسند" أحمد : ( خار الجذع حتى تصدع وانشق ) .

اشتكى الجمل إلى رسول الله ,,,,

أما نطق الحيوان ، فهي معجزة وآية أخرى أكرم الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد اشتكى الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ظلم صاحبه له ، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال : -
( أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم ، فأسرَّ إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس ، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفاً - كل ما ارتفع من بناء وغيره - ، أو حائش نخل - بستان فيه نخل صغار - ،,,
قال :- فدخل حائطاً لرجل من الأنصار ، فإذا جمل ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح ذفراه - أصل أذنيه وطرفاهما - فسكت ،,,
فقال :- من رب هذا الجمل ؟ لمن هذا الجمل ؟
فجاء فتى من الأنصار ، فقال :- لي يا رسول الله ،
( فقال أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ، فإنه شكا إلي أنك تجيعه ، وتدئبه - تَكُدُّهُ وتُتعبه - )
رواه الإمام أحمد و أبوداود ، وصححه الألباني .

فغيرها الكثير ,, فسبحان من أنطق لنبيه الجماد والحيوان ، وجعلها معجزة تدل على صدق نبوته ، وصحة دعوته .



** { الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم } **

المعنى ,,,,

المقصود بالصلاة على النبي من الله رحمته ورضوانه وثناؤه عليه عند الملائكة ومن الملائكة الدعاء له والاستغفار ومن الأمة الدعاء والاستغفار والتعظيم له .

الصيغة ,,,,

أفضل الصيغ اللهم صل علي محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وهناك صيغ أخرى ،,,
وأقل ما يجزئ هو (( اللهم صل على محمد )) .

أوقات الصلاة ,,,,

يوم الجمعة وليلتها ، وعند الصباح والمساء ، وعند دخول المسجد والخروج منه وعند قبره ،,,
وعند إجابة المؤذن ، وعند الدعاء وبعده ، وعند السعي ، وعند اجتماع القوم وتفرقهم ، ,,,
وعند الفراغ من التلبية , وعند ذكر اسمه , وعند استلام الحجر , وعند القيام من النوم ,,, وعند الهم والشدائد وطلب المغفرة ، وعند تبليغ العلم للناس ، وعند الوعظ وإلقاء الدروس ,,,
وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح , وختم القرآن ، وفي كل موطن يجتمع فيه على ذكر الله .

ثواب المصلي ,,,,

قال رسول الله :-
" من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات "
قال رسول الله :-
" من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة "
عن ابن مسعود قال رسول الله :-
" أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة " وفي بعض الآثار " ليردن علي أقوام ما أعرفهم إلا بكثرة صلاتهم علي "
قال أبي بن كعب يا رسول الله إني أكثر من الصلاة عليك فكم اجعل لك من صلاتي ؟
قال :- " ما شئت "
قال الربع قال :-
" ما شئت " وأن زدت فهو خير قال الثلث ؟
قال :- " ما شئت وإن زدت فهو خير "
قال النصف ؟
قال :- " ما شئت وإن زدت فهو خير "
قال :- " يا رسول فاجعل صلاتي كلها لك ؛؛
" إذا تكفي ويغفر ذنبك " } .



التوقيع

عرض البوم صور wolf101  
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-08-2012, 09:13 PM
wolf101 wolf101 غير متواجد حالياً
عضو فعال
افتراضي رد: قصة حياة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم


** { مكانة الرسول في القرآن الكريم } **

ذكر إسمه عليه الصلاة والسلام 4 مرات ،،،،

قال تعالى : - ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ( آل عمران : 144 )
وقال تعالى : -
( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين }
وقال تعالى : -
( والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد ) ( محمد : 2 )
وقال تعالى : - ( محمد رسول الله )
وأما أحمد فورد مرة واحدة حكاية عن عيسى قال: -
ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد .

أول ما أمر به المصطفى الكريم ،،،،

عن أبي أمامة قال :-
قلت :- يا نبي الله ! ما كان أول بدء أمرك ؟
قال : -
( دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام )
( دعوة أبي إبراهيم )
أي قوله : - ( ربنا وابعث فيهم رسـولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم )

(بشرى عيسى )
أشار إليه قوله تعالى حاكياً عن المسيح
( ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )

(ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام )
قال ابن رجب ( وخروج هذا النور عند وضعه إشارة إلى ما يجىء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك منه كما قال تعالى : قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم )

أخذ العهد له ،،،،

قال تعالى :-
{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "81" } ( سورة آل عمران )

كان نبينا عندما كان آدم في طينته ،،،،

قال رسول الله " إني عند الله لخاتم النبيين وأن آدم لمنجدل في طينته "

هو أول المسلمين ،،،،

قال الله تعالى :- { أمرت لأكون أول من أسلم }
(سورة الأنعام)

هو أولى الأنبياء من أممهم ،،،،

"إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا ".
وقصة صيام يوم عاشوراء .

أزواجه أمهات المؤمنين ،،،،

قال تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم "6" }
( سورة الأحزاب )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إنه خير الخلق ،،،،

قال رسول الله :-
" أن الله اصطفى كنانه من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم " وقال :- " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "

رحمة للعالمين ،،،،

{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "107" }
( سورة الأنبياء )

أمان لأمته ،،،،

قال تعالى :- { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم "33" } ( سورة الأنفال )
وقال رسول الله :- " النجوم أمنة السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي "

عموم رسالته ،،،،

قال تعالى :- {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً }
( سورة سبأ "28 )

تكفل الله بحفظه ،،،،

قال تعالى :- {والله يعصمك من الناس }
( سورة المائدة "67 )
وقال تعالى :- { أنا كفيناك المستهزئين }
( سورة الحجر "95 )

التكفل بحفظ دينه ،،،،

قال تعالى :- {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "9" } ( سورة الحجر )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إنه منة على المؤمنين،،،،

ذكر لنا ربنا في كتابه هذه المنة التي تطوق عنق كل مسلم في كل زمان ومكان ، فقال:-
{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
[ آل عمران : 164 ]

ومن ثم يؤكد القرآن الكريم على موقع النبي صلى الله عليه وسلم لدى كل مسلم ؛ فيقول:-
{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } [الأحزاب:6] .
فهو أقرب إلينا من قلوبنا ، وأحب إلى نفوسنا من نفوسنا ، وهو عند كل مسلم منا أعز لديه ، وأغلى من جميع الخلق دونما استثناء ، وعن أنس رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين [متفق عليه] .

نداء متميز ,,,,

وقد اشتمل القرآن الكريم على الكثير من الإشارات التي تتحدث عن مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ربه ، ولا يتسع المجال هنا للتفصيل في كل ما يتعلق بهذا الجانب ، ونكتفي بذكر بعض ما ورد بهذا الشأن .

فمثلا من علامات بر الله به وتعظيمه لشأنه أنه جل شأنه نادى جميع الأنبياء بأسمائهم ،,,
فقال:- يا آدم ، يا نوح ، يا إبراهيم ، يا موسى ، يا عيسى ، يا زكريا ، يا يحيى ... إلخ ،,,
بينما نادى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله له :-
يا أيها النبي – يا أيها الرسول – يا أيها المزمل -- يا أيها المدثر .

وحين أثنى الله على أنبيائه السابقين بما فيهم من أخلاق كريمة ؛ كان يذكر لكل نبي صفات محددة .
فقال عن خليله إبراهيم :- { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ }
وقال عن إسماعيل :-
{ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا }
وقال عن موسى :- { إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا }
وقال عن أيوب :- { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
وحين تحدث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين أنه حاز الكمالات كلها فقال :-
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رحمة للعالمين ,,,,

ومن الخصائص التي خص الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم أن كل نبي مبعوثا إلى قومه خاصة ؛ وفي القرآن ما يشير إلى هذا .
فيقول الله عن عيسى :- { وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ }
وعن هود قال :- { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا }... إلخ
في حين أن رسولنا صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة في زمانه وفيما بعد زمانه ، فهو خاتم النبيين ،،،
قال تعال :- { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } .
وقال جل ذكره :- { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } .

وفي الحديث الذي رواه الشيخان :-
" عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وكمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين " { صححه الألباني } .

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما أخذه من العهد على جميع الأنبياء من الإيمان به ونصرة دينه
فقال تعالى :- { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ } .

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما جاء في قوله تعالى :-
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }
قال قتادة :- " رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ، فليس هناك خطيب ولا مستشهد ولا صاحب صلاة إلا يقول :- أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " .

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه

ضم الإله اسم النبي إلى اسمه ***
إذ قال في الخمس المؤذن أشهد

وشق له من اسمه ليجله ***
فذو العرش محمود وهذا محمد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثناء متتالي ,,,,

ومن مظاهر تكريم الله تعالى لنبيه وثنائه عليه ما جاء في مطلع سورة النجم مع غيرها من السور,,
حيث أثنى الله على عقله فقال :-
{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }
وأثنى على لسانه فقال :- { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى }
وأثنى على جليسه ومعلمه جبريل فقال :-
{ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }
وأثنى على بصره فقال :- { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى }
وأثنى على صدره فقال :- { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَك َ}
وأثنى على أخلاقه كلها فقال :- { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم ٍ}

ونكتفي بهذا القدر من الإشارات القرآنية على علو مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وعظيم منزلته عند ربه ، فالكلام فيها يطول ويطول .

وقد أشار العلماء رحمهم الله إلى أن خصال الكمال والجلال إذا وقعت منها واحدة أو اثنتان لشخص ما عظم قدره ، وضربت باسمه الأمثال ،,,
فيقال :- أحلم من الأحنف ، وأكرم من حاتم ، وأذكى من إياس ... إلخ
فكيف بمن عظم قدره حتى اجتمعت فيه كل هذه الخصال ؟

يقول القاضي عياض اليحصبي في كتابه " الشفا بتعريف حقوق المصطفى "
" ما ظنك بعظيم قدر من اجتمعت فيه خصال الخير كلها مما لا يحصيه عد ، ولا يعبر عنه مقال ، ولا ينال بكسب ولا حيلة إلا بتخصيص الكبير المتعال ، من فضيلة النبوة والرسالة والخلة والمحبة والاصطفاء والإسراء والرؤية والقرب والدنو والوحي والشفاعة والوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود والبراق والمعراج ، والبعث إلى الأحمر والأسود ، والصلاة بالأنبياء والشهادة بين الأنبياء ، وسيادة ولد آدم ، والرحمة للعالمين ، وشرح الصدور ، ورفع الذكر ، والتأييد بالملائكة ، وإيتاء الكتاب والحكمة ، وصلاة الله تعالى والملائكة عليه ، ووضع الإصر ، والأغلال عن الخلق ببعثه ، ونبع الماء من بين أصابعه ، وتكثير القليل وانشقاق القمر ، والنصر بالرعب ، والإطلاع على الغيب ، وظل الغمام وتسبيح الحصى ، والعصمة من الناس ،,

إلى ما لا يحصيه عد ولا يحيط بعلمه إلا الله تعالى إضافة إلى ما أعد الله له في الدار الآخرة من منازل الكرامة ، ودرجات القدس ، ومراتب السعادة والحسنى والزيادة التي تقف دونها العقول ، وتحار دون إدراكها الأفهام " ا. هـ بتصرف .

وصدق من قال :-

فإن فضل رسول الله ليس له **** حد فيعرب عنه ناطق بفم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

واجب المحب للنبي ,,,,

ولا يملك المسلم أمام هذا البنيان الشامخ إلا التوقير والإجلال لمقام هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأن يقتفي أثر الصحب الكرام الذين تفانوا في حب رسولهم صلى الله عليه وسلم حتى شهد بذلك الأعداء والأصدقاء على السواء .
يقول أبو سفيان بن حرب قبل أن يعلن إسلامه :-
" ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا "

ومن حق هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علينا أن نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه النيل من مقامه الشريف بأي لون من الألوان .
قال تعالى :- { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } .

وقال تعالى :- { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ

وقد أدبنا ربنا تبارك وتعالى بأدب المقاطعة ، والبغض لأولئك المتطاولين على مقامه الكريم صلى الله عليه وسلم .

فقال :- { لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .

فليعتذر كل مسلم إلى الله عز وجل عما يقال ، أو ينشر في حق نبيه صلى الله عليه وسلم مما لا يليق بمقامه الشريف ، وليكن ذلك بصورة عملية تتناسب مع موقع كل منهم ومدى تأثيره ، بدءا من إظهار الاحتجاج واستدعاء السفراء ومخاطبة المسئولين في الدول التي تنطلق منها هذه المواقف ، ومرورا بالمقاطعة الاقتصادية لسلع ومنتجات تلك الدول ، وكل ما في وسع المسلم أن يفعله لنصرة الحبيب المصطفى ~ والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فضله صلى الله عليه وسلم ,,,,

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :-
{ أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي ؛؛ نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس كافة }
[متفق عليه]

وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :-
{ أنا أول الناس يشفع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ، وأنا أول من يقرع باب الجنة } .

وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :-
{ أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشقُّ عنه القبر ، وأول شافع وأول مُشفع } .

لم يناده باسمه ,,,,

قال تعالى :-
{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك }
( سورة المائدة " 67 )
{ يا أيها النبي حسبك الله }
( سورة الأنفال " 64 )

النهي عن مناداته باسمه ورفع الصوت فوقه ,,,,

قال تعالى : -
{لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً }
( سورة النور " 63 )
{لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي }
( سورة الحجرات " 2 )

فرض بعض شرعه في السماء ,,,,

عن ابن مسعود قال :-
" أعطى رسول الله ثلاثاً ( يعني ليلة الإسراء ) ,,,
أعطى الصلوات الخمس ،
وأعطى خواتيم سورة البقرة ،
وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات
( الذنوب المهلكات ) "

استمرار الصلاة عليه ,,,,

قال تعالى :-
{ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " 56 " }
(سورة الأحزاب) كلمة يصلون تقتضي التجديد والاستمرار .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القسم به صلى الله عليه وسلم ,,,,

لقسم بحياته قال تعالى :-
{لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون }
( سورة الحجر " 72 )
القسم ببلده قال تعالى :-
{ لا أقسم بهذا البلد " 1 " وأنت حل بهذا البلد " 2 " } ( سورة البلد )
القسم له قال تعالى :-
{والنجم إذا هوى" 1ما ضل صاحبكم وما غوى" 2 }
( سورة النجم )

الإسراء والمعراج ,,,,

ونال فيها شرف تكليم الله تعالى له ورؤية الجنة والنار وسماع صريف الأقلام .
وإمامته بالأنبياء بالمقدس قال رسول الله :-
" وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء .. فكانت الصلاة فأممتهم .. "

غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ,,,,

قال تعالى :-
{ إنا فتحنا لك .. إلى أن قال :-
"ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر }

تأخير دعوته المستجابة ,,,,

قال رسول الله :-
" .. وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة "

إسلام قرينه له ,,,,

قال رسول الله :-
" ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن ،
قالوا :- وإياك يا رسول الله ؟
قال :- وإياي إلا إن الله أعانني عليه فأسلم فلم يأمرني إلا بخير "

قرنه خير القرون ,,,,

قال رسول الله :-
" بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً .. "

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما بين بيته ومنبره روضة ,,,,

قال رسول الله :-
" ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي "

رؤيته في المنام حق ,,,,

قال رسول الله :- " من رآني في المنام فقد رآني حقاً .. "

يرى من وراء ظهره ,,,,

قال رسول الله :-
" فوالله ما يخفي علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري "

خاتم النبوة ,,,,

عن جابر قال :-
رأيت خاتماً في ظهر رسول الله كأنه بيضة حمام "
وهو خاتم النبوة بين كتفه .

فضائل جمة ,,,,

قال رسول الله :-
" .. أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأعطيت مفاتيح خزائن الأرض وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت بين يدي قال أبو هريرة :- " فذهب رسول الله وأنتم تنتشلوها "

اطلاعه على المغيبات ,,,,

قال عمر :- " قام فينا النبي مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم وحفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه "
ما أكرم الله به محمداً صلى الله عليه وسلم في الآخرة

وصف بالشهادة ,,,,

قال تعالى : -
{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً " 41 " } ( سورة النساء )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أول من يبعث وأول شافع ,,,,

قال رسول الله :-
" .. وأول من ينشق عنه القبر .. وأول شافع وأول مشفع "

الأنبياء تحت لوائه ,,,,

قال رسول الله :-
".. ما من أحد إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج ، وإن معي لواء الحمد ، أنا أمشي ويمشي الناس معي حتى آتى باب الجنة "

أول من يجيز الصراط ,,,,

قال رسول الله :- " فأكون أول من يجيز من الرسل بأمته "

أول من يدخل الجنة ,,,,

قال رسول الله :-
" وأنا أول من يقرع باب الجنة "
وقال :- " آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت ؟!
فأقول :- محمد
فيقول :- بك أمرت لا افتح لأحد قبلك "

له كرسي عن يمين العرش ,,,,

عن عبد الله بن سلام :- إن أكرم خليفة الله أبو القاسم ثم قال فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخليقة أمة أمة ونبياً نبياً حتى يكون احمد وأمته آخر الأمم مركزاً قال :- فيقوم فيتبعه أمته برها وفاجرها ثم يوضع جسر جهنم فيأخذون الجسر فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من شمال ويمين وينجو النبي والصالحون معه ، فتتلقاهم الملائكة فتريهم منازلهم من الجنة على يمينك ، على يسارك حتى ينتهي إلى ربه فيلقي له كرسي عن يمين الله ثم ينادي مناد أين عيسى وأمته "

أكثر الأنبياء تبعاً ,,,,

قال رسول الله :- " أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة "


أعطى الكوثر ,,,,

قال رسول الله :-
" بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف ، فقلت ما هذا يا جبريل؟!
قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك "

إعطاؤه الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود ,,,,

وذلك ثابت في الحديث المشهور بالدعاء بعد سماع الأذان

الشفاعة ,,,,

لأهل الصغائر والكبائر ولدخول الجنة ولأهل الموقف لتعجيل الحساب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طهارة النبي ,,,,

قال تعالى :-
{ كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم " 151 " } ( سورة البقرة )
قال علي بن أبي طالب أي " نسباً وطهراً وحسباً ليس في آبائي من لدن آدم سفاح
وعن ابن عباس قال في قوله تعالى :-
{ وتقلبك في الساجدين " 219 " } ( سورة الشعراء ) أي من نبي إلى نبي .

الرحمة ,,,,

قال تعالى :- { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "107"} (سورة الأنبياء)
.. زين الله محمداً بزينة الرحمة فكان رحمة ، وجميع صفاته رحمة على الخلق ، فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي ، فكانت حياته رحمة ومماته رحمة يعني للجن والأنس ولجميع الخلق فللمؤمن رحمة بالهداية ورحمة للمنافق بالأمان من القتل ، ورحمة للكافر بتأخير العذاب .

الشاهد والبشير النذير ,,,,

{ يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً "45" } (سورة الأحزاب)
فهو شاهد على الخلق يوم القيامة وشاهد بوحدانية الله ولم يجعله الله مدعياً ، كما أنه مبشر إلى الله وما عنده فمن لم يستجب كان منذراً لهم ، ثم لا يكتفي بالتبشير والنذير وإنما يدعوهم بعد ذلك " وداعيا إلى الله " .

السراج المنير ,,,,

{ وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً " 46 " }
( سورة الأحزاب )
والسراج يؤخذ منه أنوار كثيرة فإذا انطفأت يبقى الأول وكل صحابي أخذ من نور الهداية ، ولهذا قال رسول الله " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم
" فلم يجعل أصحابه سرج وإنما نجوم ، والنجم لا يؤخذ منه نور ، ولهذا إذا مات الصحابي فالتابعي يستنير بنور النبي ولا يأخذ منه إلا قوله وفعله .
رفع الذكر ,,,,

{ ورفعنا لك ذكرك "4"} ( سورة الشرح )
قال ابن عباس :- يذكر مع الله في الأذان والإقامة والتشهد ويوم الجمعة على المنابر ويوم الفطر ويوم الأضحى وأيام التشريق ويوم عرفة ، وعند الجمار ، وعلى الصفا والمروة وفي خطبة النكاح ، وفي مشارق الأرض ومغاربها ولو أن رجلاً عبد الله ولم يشهد أن محمداً رسول الله لم ينتفع بشيء وكان كافراً ، وقيل رفعنا ذكرك عند الملائكة في السماء وفي الأرض عند المؤمنين ونرفع في الآخرة ذكرك بما نعطيك من المقام المحمود وكرائم الدرجات .

حلمه صلى الله عليه وسلم ,,,,

روي أن النبي لما كسرت رباعيته وشج وجهه يوم أحد شق ذلك على أصحابه وقالوا لو دعوت عليهم فقال :-
" إني لم ابعث لعاناً ولكني بعثت داعياً ورحمة ، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون "

وفاؤه صلى الله عليه وسلم ,,,,

كان النبي إذا أتى بهدية قال اذهبوا بها إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة وإنها كانت تحب خديجة .
ودخلت عليه امرأة فهش لها واحسن السؤال عنها فلما خرجت قال :-
" أنها كانت تأتينا أيام خديجة
وأن حسن العهد من الإيمان "

تواضعه صلى الله عليه وسلم ,,,,

لقد كان في بيته في مهنة أهله يغلي ثوبه ويحلب شاته ويرقع ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه ويصم (يكنس) البيت ويعقل (يربط) البعير ويعلف ناضحه (الجمل) ويأكل مع الخادم ويعجن معها ويحمل بضاعته من السوق.
وخير بين أن يكون نبياً ملكاً أو نبياً عبداً فاختار أن يكون نبياً عبداً

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من مزاحه وضحكه ~ مع الجارية ,,,,

قالت أم نبيط :- أهدينا جارية وكنت مع نسوة ومعي دف أضرب به وأقول :-
أتيناكم أتيناكم ، فحيونا نحييكم ، ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم ,,
فقالت :- فوقف علينا رسول الله فقال :- ما هذا يا أم نبيط ؟
فقلت بأبي وأمي يا رسول الله جاريه نهديها إلى زوجها ،,,
قال :- فتقولين ماذا؟
" قلت فأعدت عليه " فقال :- " ولولا الحنطة السمراء ما سمنت ذراريكم "

من مزاحه وضحكه ~ مع زوجاته ,,,,

قالت عائشة أتيت بجريرة ( شوربة ) قد طبختها فقلت لسودة والنبي بيني وبينها .
كلي فأبت أن تأكل فقلت لتأكلين وإلا لطخته وجهك ، فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها فضحك رسول الله ورفع رجله من حجرها ، وقال الطخي وجهها فأخذت شيئاً من الصعقة فلطخت به وجهي ورسول الله يضحك ..

من مزاحه وضحكه ~ مع إحدى النساء ,,,,

جاءت امرأة يقال لها أم أيمن إلى رسول الله فقالت :- إن زوجي يدعوك ,،
قال :- " من هو ؟ أهو الذي بعينيه بياض ؟ "
فقالت :- أي يا رسول الله ؟ والله ما بعينيه بياض ؟ وكان يمزح معها

من مزاحه وضحكه ~ مع الأطفال ,,,,

كان رسول الله يأخذ بيد الحسين بن علي رضي الله عنه فيرفعه على باطن قدميه ويقول : -
" حزقة حزقة ترق عين بقه .. "
وكان يدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي لسانه فيهش إليه .

من مزاحه وضحكه ~ مع أحد أصحابه ,,,,

عن أنس أن رسول الله قال :- " فاتني أزيهر أزيهر " وهو يقوم يبيع متاعه في السوق ، وكان رجلاً دميماً فاحتقنه من خلفه ، ولا يبصره الرجل ،,,
فقال :- أرسلني : من هذا ؟ فالتفت فعرف رسول الله فجعل لا يألو ما ألصق ظهره لصدر رسول الله حين عرفه .
وجعل رسول الله يقول :- " من يشتري العبد ؟ فقال يا رسول الله إذن والله تجدني كاسداً ، فقال رسول الله ولكن عند الله لست بكاسد .

الإيمان به وثواب محبته ,,,,

قال رسول الله :- " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله

وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم ,,,,

قال تعالى :-
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله "20" }
( سورة الأنفال )
{ يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول
"66" } (سورة الأحزاب)
لزوم محبته صلى الله عليه وسلم ,,,,

قال رسول الله :- " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين "
وقال " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : ـ وذكر في الأولى ـ أن يكون الله ورسوله احب إليه مما سواهما..

ثواب محبته صلى الله عليه وسلم ,,,,

كان رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه لا يطرف فقال :- " ما بالك ؟ "
قال :- بأبي أنت وأمي أتمتع من النظر إليك ، فإذا كان يوم القيامة رفعك الله بتفضيله ,,
فأنزل الله :- { ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً " 69 " } ( سورة النساء )

حب امرأة من الأنصار ,,,,

أن امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد فقالت وما حال رسول الله ؟
قالوا خيراً هو بحمد الله كما تحبي قالت :- أرنيه حتى انظر إليه ، فلما رأته قالت :- كل مصيبة بعدك جلل .

حب الصحابة له ,,,,

سئل علي بن أبي طالب عن حب الصحابة للنبي فقال :-
كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { آيات ومعجزات النبوة } **


الحديث عن يوم القيامه ,,,,

فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن كثيرٍ من الغيوب التي أطلعه الله عليها في مناسباتٍ عديدة ، كان أهمّها موقفه حينما قام بالناس خطيباً فأخبرهم بما هو كائن إلى يوم القيامة ،,,
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :-
" قام فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - مُقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه "
رواه البخاري

باستشهاد عدد من أصحابه ,,,,

أما ما يتعلق باستشهاد عدد من أصحابه ، فقد أخبر باستشهاد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفّان رضي الله عنهما ، وقال عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه :-
( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) رواه البخاري ،,,
وكان يقول عند زيارته أم ورقة :-
( انطلقوا بنا نزور الشهيدة ) رواه أحمد
وأخبر ثابت بن قيس رضي الله عنه باستشهاده فقال :-
( يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ) رواه الحاكم ،,,
ويضاف إلى ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن مقتل قادة المسلمين الثلاثة في معركة مؤتة في اليوم الذي قُتلوا فيه رغم بعد المسافة وعدم وجود وسيلة لإبلاغ الخبر بهذه السرعة .

ما أخبره عن زوجته وبنته رضوان الله عليهن ,,,,

كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – أن أسرع أزواجه لحوقا به أطولهن يدا ، فكانت زينب رضي الله عنها لطول يدها بالصدقة ،,,
وأخبر أن ابنته فاطمة رضي الله عنها أول أهله لحوقا به ، فتوفيت رضي الله عنها بعد أقل من ستة أشهر من وفاة أبيها .

الحديث عن سوء الخاتمه ,,,,

وفي المقابل، أخبر – صلى الله عليه وسلم – بسوء الخاتمة لبعض من عاصره، كأمثال أمية بن خلف،,,
وأخبر بمقتل أكابر قُريش في معركة بدر مبيناً مواضع قتلهم، فلم يجاوز أحدهم موضعه .

أما إنه من أهل النار ,,,,

ومن ذلك أيضاً ما حدث في إحدى المعارك النبويّة حينما قاتل أحدهم في صفوف المسلمين بشجاعة نادرة ، فأظهر الصحابة إعجابهم بقتاله ، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - :- ( أما إنه من أهل النار ) ،,,
فقام أحد الصحابة بمراقبة هذا الرجل ، فوجده مثخناً بالجراح ، فلم يصبر على آلامه واستعجل الموت فقتل نفسه ,,،
فعاد الصحابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يخبره بما فعل الرجل ، رواه البخاري .

رويته المستقبليه ,,,,

وأما ما يتعلّق بأحداث المستقبل ، فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعديد منها ،,,
يأتي في مقدمتها الإخبار عن ظهور هذا الدين والتمكين له واتساع رقعته ، فعن خباب بن الأرت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
( والله ليتمن هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ) رواه البخاري ،,,

وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
( إن الله زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) رواه مسلم ،,,
ويدخل في ذلك الإخبار عن ثبات الطائفة المنصورة على الحق إلى قيام الساعة ، فقد روى الإمام مسلم عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم ، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) .

ومن جملة ما أخبر به – صلى الله عليه وسلم - طاعون عمواس - الذي حدث في الشام وكان سبباً في موت كثير من الصحابة - وكثرة المال واستفاضته كما حدث في زمن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز .

ومن ذلك أيضا، إخباره بفتح الشام وبيت المقدس، وفتح اليمن ومصر، وركوب أناسٍ من أصحابه البحر غزاةً في سبيل الله، وإخباره – صلى الله عليه وسلم – عن غلبة الروم لأهل فارس خلال بضع سنين كما في سورة الروم.

المعنى ,,,,

ومن الأمور الغيبية التي أخبر عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – زوال مملكتي فارس والروم ، ووعده لسراقة بن مالك رضي الله عنه أن يلبس سواري كسرى ، وهلاك كسرى وقيصر ، وإنفاق كنوزهما في سبيل الله ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : -
( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) رواه البخاري ،,,

وفي يوم الخندق شكا الصحابة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – صخرة لم يستطيعوا كسرها ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم – وأخذ الفأس ..
وقال :- ( بسم الله ) فضرب ضربة كسر منها ثلث الحجر ،,,
وقال :- ( الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام ، والله إنى لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ) ،,,
ثم قال :- ( بسم الله ) ، وضرب ثانيةً فكسر ثلث الحجر،,
فقال :- ( الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس ، والله إنى لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ) ،,,
ثم قال : ( بسم الله ) وضرب ضربة كسرت بقية الحجر ،,
فقال :- ( الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا ) رواه أحمد ،,,

وقد فتح الله تلك الممالك على يد المسلمين في عصور الخلافة ، وقام عمر رضي الله عنه بإلباس سراقة رضي الله عنه سواري كسرى .

الضعف والهوان من بعده ,,,,

ومن الأمور التي أخبر بها النبي – صلى الله عليه وسلم – وتكالب أعدائها عليها، فعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :-
( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )
فقال أحدهم :- " ومن قلةٍ نحن يومئذ ؟ "
فقال لهم :- ( بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن : حب الدنيا وكراهية الموت )
وواقعنا اليوم خير شاهد على تحقّق ذلك .

التقليد الأعمى للأمم الكافرة ,,,,

وهذا الانحدار الذي حذّر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – كان نتيجةً حتميةً لافتراق الأمة واختلافها ، والتقليد الأعمى للأمم الكافرة وسلوك سبيلها ،,
وقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك في قوله :-
( والذي نفس محمد بيده ، لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة ، وثنتان وسبعون في النار ) رواه ابن ماجة ،,,
وقوله :- ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم )
رواه البخاري .

الفتن وأشراط الساعة ,,,,

ومن المغيبات - غير ما تقدم - إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن وأشراط الساعة ، ويشمل ذلك الحديث عن الرّدة التي ستكون بعده ,،
فعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :-
( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ) رواه الترمذي ,,،
والأخبار عن استمرار الخلافة بعده ثلاثين سنة ، وذلك في قوله – صلى الله عليه وسلم –
( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم ملكا بعد ذلك )
رواه الترمذي

تقارب الزمان وظهور النساء العاريات ,,,,

ومن جملة ما أخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم – غير ما تقدم ، تقارب الزمان ، وتوالي الفتن ، حتى يصبح القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر ،,,

وظهور النساء الكاسيات العاريات ، وتطاول الحفاة الرعاة في البنيان ، وتضييع الناس للأمانة ، وتعاملهم بالربا ، وإتيانهم للفواحش ، واستحلالهم للخمر وتسميتها بغير اسمها ، وانتشار قطيعة الرحم وسوء معاملة الجار ، وتوالي الحروب ، وكثرة الزلازل ، وزيادة عدد النساء على الرجال ، وادعاء ثلاثين رجلا للنبوة ، إلى غير ذلك من العلامات التي وقعت .


فهذه العلامات الصغرى التي جاء الواقع ليصدقها شاهد صدقٍ على أشراط الساعة الأخرى التي لم تقع حتى الآن ، مع يقيننا بوقعها وتصديقنا بحصولها ، كعودة الجزيرة العربية مروجا وأنهاراً كما كانت من قبل ، وخروج الدجال ، ونزول المسيح عيسى عليه السلام آخر الزمان ، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية .

ومن ذلك أيضا قتال اليهود آخر الزمان حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر ، فيتكلم بإذن الله ويقول :-
" يا عبد الله ، هذا يهودي ورائي فاقتله "

وخروج يأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها فلا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، وهبوب ريح طيبة تقبض أرواح المؤمنين ، فتخلو الأرض منهم ، وتقوم الساعة على شرار الخلق ،,,

والأخبار في هذا الباب كثيرةٌ ، وقد حرص العلماء على جمعها وتوثيقها لتبقى شاهدةً على نبوّته - صلى الله عليه وسلم -، وصدق حسان بن ثابت رضي الله عنه إذ يقول :-
فإن قال في يومٍ مقالة غائب فتصديقها في صحوة اليوم أو في غد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { من معجزاته نطق الجماد والحيوان بين يديه } **

من المعجزات والآيات التي أُعطي إياها النبي صلى الله عليه وسلم ، تأييداً لدعوته ، وإكراماً له ، وإعلاءً لقدره ، إنطاق الجماد له ، وتكلم الحيوان إليه ، الأمر الذي ترك أثره في النفوس ، وحرك العقول ، ولفت انتباه أصحابها نحو دعوته التي جاء بها ، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة مؤيدة بالحجج والأدلة والبراهين ، فلا يليق بالعقلاء إلا الاستجابة لها ، واتباع هذا الدين العظيم الذي يجلب لهم النفع ، ويدفع عنهم الضر ، ويرقى بهم بين الأمم ، ويضمن لهم سعادة الدارين .

نعم لقد نطق الجماد والحيوان حقاً ، فسبّح الطعام ، وسلّم الحجر والشجر ، وحنَّ الجذع ، واشتكى الجمل ، إنها آياتٌ وعبر ، حصلت وثبتت في صحيح الخبر ، فلا بد من تصديقها وقبولها ، وإن خالفت عقول البشر .
زيادة الماء بالايناء ,,,,

فمن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الطعام الذي سبح الله وهو يُؤكل ، وقد سمع الصحابة تسبيحه ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :-
( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء قليل ، فأدخل يده في الإناء ، ثم قال:- حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله ، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل )
رواه البخاري ، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح تسبيح العنب والرطب والحصى .

تسليم الحجر والجبال والشجر ,,,,

ومن ذلك تسليم الحجر والجبال والشجر عليه صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
( إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعث ، إني لأعرفه الآن ) رواه مسلم .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:-
( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها ، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول :- السلام عليك يا رسول الله )
رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه الألباني .

خار الجذع كخوار الثور ,,,,

ومن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الجذع الذي كان يخطب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :-
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذعٍ ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه ، فحنَّ الجذع ، فأتاه فمسح يده عليه ) رواه البخاري .
وفي سنن الدارمي :-
( خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد ) .
وفي "مسند" أحمد : ( خار الجذع حتى تصدع وانشق ) .

اشتكى الجمل إلى رسول الله ,,,,

أما نطق الحيوان ، فهي معجزة وآية أخرى أكرم الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد اشتكى الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ظلم صاحبه له ، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال : -
( أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم ، فأسرَّ إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس ، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفاً - كل ما ارتفع من بناء وغيره - ، أو حائش نخل - بستان فيه نخل صغار - ،,,
قال :- فدخل حائطاً لرجل من الأنصار ، فإذا جمل ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح ذفراه - أصل أذنيه وطرفاهما - فسكت ،,,
فقال :- من رب هذا الجمل ؟ لمن هذا الجمل ؟
فجاء فتى من الأنصار ، فقال :- لي يا رسول الله ،
( فقال أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ، فإنه شكا إلي أنك تجيعه ، وتدئبه - تَكُدُّهُ وتُتعبه - )
رواه الإمام أحمد و أبوداود ، وصححه الألباني .

فغيرها الكثير ,, فسبحان من أنطق لنبيه الجماد والحيوان ، وجعلها معجزة تدل على صدق نبوته ، وصحة دعوته .



** { الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم } **

المعنى ,,,,

المقصود بالصلاة على النبي من الله رحمته ورضوانه وثناؤه عليه عند الملائكة ومن الملائكة الدعاء له والاستغفار ومن الأمة الدعاء والاستغفار والتعظيم له .

الصيغة ,,,,

أفضل الصيغ اللهم صل علي محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وهناك صيغ أخرى ،,,
وأقل ما يجزئ هو (( اللهم صل على محمد )) .

أوقات الصلاة ,,,,

يوم الجمعة وليلتها ، وعند الصباح والمساء ، وعند دخول المسجد والخروج منه وعند قبره ،,,
وعند إجابة المؤذن ، وعند الدعاء وبعده ، وعند السعي ، وعند اجتماع القوم وتفرقهم ، ,,,
وعند الفراغ من التلبية , وعند ذكر اسمه , وعند استلام الحجر , وعند القيام من النوم ,,, وعند الهم والشدائد وطلب المغفرة ، وعند تبليغ العلم للناس ، وعند الوعظ وإلقاء الدروس ,,,
وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح , وختم القرآن ، وفي كل موطن يجتمع فيه على ذكر الله .

ثواب المصلي ,,,,

قال رسول الله :-
" من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات "
قال رسول الله :-
" من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة "
عن ابن مسعود قال رسول الله :-
" أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة " وفي بعض الآثار " ليردن علي أقوام ما أعرفهم إلا بكثرة صلاتهم علي "
قال أبي بن كعب يا رسول الله إني أكثر من الصلاة عليك فكم اجعل لك من صلاتي ؟
قال :- " ما شئت "
قال الربع قال :-
" ما شئت " وأن زدت فهو خير قال الثلث ؟
قال :- " ما شئت وإن زدت فهو خير "
قال النصف ؟
قال :- " ما شئت وإن زدت فهو خير "
قال :- " يا رسول فاجعل صلاتي كلها لك ؛؛
" إذا تكفي ويغفر ذنبك " } .




رد مع اقتباس