عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 09:11 PM   المشاركة رقم: 19
الكاتب
wolf101
عضو فعال
الصورة الرمزية wolf101

البيانات
تاريخ التسجيل: Dec 2011
رقم العضوية: 7508
الدولة: Alex
المشاركات: 570
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
wolf101 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wolf101 المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: قصة حياة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم


** { بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - } **

لا تلحظ عين السائر فى طرقات المدينة فارقـًا يميز بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن سواه من بيوت المسلمين ، اللهم إلا كونه حجرات قد بنيت بجوار المسجد ، أما عمارتها فكانت من حجر اللبن ، وقد سقفت بالجريد والجذوع .
دخل عمر بيته - صلى الله عليه وسلم - ذات مرة ، فرفع رأسه بالبيت ثم قال :-
فوالله ما رأيت فيه شيئـًا يرد البصر إلا أهبة جلودًا ثلاث ، ثم قال للنبى - صلى الله عليه وسلم :-
ادع يا رسول الله أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله .
فأجابه :- أفى شك أنت يابن الخطاب ؟! أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم فى الحياة الدنيا .
وتروى عائشة :- كنا لننظر إلى الهلال ثلاث أهلة فى شهرين ، وما أوقدت فى بيوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار ، إذ كانوا يعيشون على التمر والماء وعلى بساطة هذا البيت وشظف العيش به ،,,
إلا أن حياة محمد - صلى الله عليه وسلم - فيه بين أزواجه - رضى الله عنهن - وأبنائه ، قد أشاعت به جوَّا من السرور والهناء ، وكان - صلى الله عليه وسلم - فى خدمة أهل بيته ، وهو القائل :- خدمتك زوجتك صدقة ، كما كان أرحم الناس بالأطفال ، ولعل خلقه فى بيته - صلى الله عليه وسلم - يرسم بجمال صفاته صورة طيبة بما كان عليه الحال فى هذا البيت .


** { زوجاته - صلى الله عليه وسلم - } **

تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وهو فى الخامسة والعشرين من عمره .
ولأغراض كثيرة أحل الله - عز وجل - له الزواج بأكثر من أربع نساء ، فكان عدد من عقد عليهن ثلاث عشرة امرأة ، منهن اثنتان توفيتا فى حياته - صلى الله عليه وسلم - ، إحداهما خديجة ، والأخرى أم المساكين زينب بنت خزيمة ، وتسع مات عنهن ، وهن :- سودة بنت زمعة وعائشة بنت أبى بكر ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، وأم سلمة هند بنت أبى أمية ، وزينب بنت جحش ، وجويرية بنت الحارث ، وأم حبيبة رملة بنت أبى سفيان ، وصفية بنت حيى بن أخطب ، وميمونة بنت الحارث .
وعقد - صلى الله عليه وسلم - على اثنتين ثم طلقهما دون أن يبنى بهما ، وهما :- أسماء بنت النعمان الكندية ، تزوجها فوجد بها بياضًا فمتعها وردها إلى أهلها ، وعمرة بنت يزيد الكلابية كانت حديثة عهد بكفر فاستعاذت منه - صلى الله عليه وسلم - فردها إلى أهلها .
وتسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باثنتين إحداهما مارية القبطية ، والثانية هى ريحانة بنت يزيد النضرية أو القرظية ، ويزيد البعض اثنتين أخريين ، وإحداهما اسمها جميلة أصابها فى بعض السبى ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { أبناؤه - صلى الله عليه وسلم - } **

أولهم القاسم ,, وبه كان يكنى - صلى الله عليه وسلم - ، ثم زينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ، ثم ولد له عبدالله الملقب بالطيب والطاهر ، وكل هؤلاء من السيدة خديجة - رضى الله عنها - ،,
وقد ولد له ولد بعد ذلك من مارية القبطية وهو إبراهيم وكل أبناء النبى - صلى الله عليه وسلم - ماتوا أثناء حياته ما عدا فاطمة التى تأخرت بعده ستة شهور ، والأولاد منهم ماتوا وهم بعد صغار .



** { خلقه فى البيت - صلى الله عليه وسلم - } **

رغم تباين نسائه - صلى الله عليه وسلم - من حيث العمر والجمال ، إلا أنه - صلى الله عليه وسلم - ما كان يصرفه شىء عن العدل بينهن ، فلكل واحدة منهن ليلة ، وإذا أراد السفر أقرع بينهن ، وكان - صلى الله عليه وسلم - فى خدمة أهله ما دام فى البيت ، يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويحلب شاته ، ويعمل بيده ، ويخدم نفسه .
وعلى خلاف السائد فى زمنه ، والمنتشر الآن ، من إباء الرجل أن تراجعه زوجته ، كانت نساء النبى - صلى الله عليه وسلم - يراجعنه .
وقد تهجره إحداهن إذا غضبت اليوم إلى الليل ، ومع ذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يستشيرهن وينزل على رأيهن فى أمور سياسته كما صنع يوم الحديبية ، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا مع أهله ألين الناس ، ضحاكًا بسامًا ، وماضرب إحداهن قط ،,,
وكان يقول :- خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى .
وقد يبلغ من حنانه أن يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته ، حتى تضع زوجه صفية رجلها على ركبته لتركب ، أما ما ظهر منهن من الغيرة الشائعة ، فكان - صلى الله عليه وسلم - يتحمله ،,,
عاتبته أم رومان دفاعًا عن ابنتها فقالت :- مالك ولعائشة ؟ إنها حديثة السن ، وأنت أحق من يتجاوز عنها فلم يدعها حتى أخذ بشدقها معاتبًا وهو يقول :- ألست القائلة :- كأنما ليس على وجه الأرض امرأة إلا خديجة ؟ وقد سألنه - صلى الله عليه وسلم - أن يوسع عليهن فى النفقة ، فخيرهن بين البقاء عنده على هذه الحال ، وبين مفارقته ، وجعل أمرهن بيدهن ، فاخترن جميعًا الله ورسوله .
وكان - صلى الله عليه وسلم - أرحم الناس بالأطفال ، رآه عمر بن الخطاب حاملاً الحسن والحسين على عاتقه ، فقال :- نعم الفرس تحتكما ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -:- ونعم الفارسان هما ، وكان أحدهما أو كلاهما يعتلى ظهره إن سجد ، فلا ينهرهما ، وكان يصف عبدالله وعبيد الله وكثير بن العباس ثم يقول :- من سبق فله كذا وكذا ، فيستبقون إليه ويقعون على ظهره وصدره ، فيقبلهم ويلتزمهم .
وصلى وأمامة على عاتقه ، وهى ابنة ابنته زينب ، فكان إذا ركع وضعها ، وإذا رفع وضعها ، أما إذا جاءته ابنته فاطمة ، فإنه يبادرها باللقيا ، ويقبلها ثم يأخذ بيدها ويجىء بها حتى يجلسها فى مكانه ، فى الوقت الذى كانت العرب تئد فيه البنات ، ثم هو لا يترفع على عبيده وإمائه فى مأكل ولا ملبس ، ويخدم من خدمه ، ولم يقل لخادمه أف قط ، ولا عاتبه على فعل شىء أو تركه .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { صفاته - صلى الله عليه وسلم - } **

نظر جابر بن سمرة إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ليلة مقمرة ، فجعل يردد بصره بينه وبين القمر ،
ثم قال :- فإذا هو أحسن فى عينى من القمر .
وقد كان - صلى الله عليه وسلم - مستدير الوجه ، أبيض البشرة ، له شعر أسود يبلغ شحمة أذنيه ، طويل شعر الأجفان ، واسع العينين أكحلهما ، أقنى الأنف ، واسع الجبين ، سهل الخدين ، بين أسنانه تباعد ، وفى لحيته كثافة ، ليس بطويل القامة ولا قصيرها ، عريض الكتفين والصدر ، طويل الزند ، رحب الراحة ، لين الكف ، له شعر دقيق كأنه القضيب ، من صدره إلى سرته ، ليس بالنحيف ولا السمين ، إذا التفت التفت معًا ، وإذا مشى أسرع كأن الأرض تطوى له دون أن يكترث ، إذا سر استنار وجهه حتى كأنه القمر ، وإذا غضب احمر وجهه ، ونفر فى جبينه عرق ،,,
كما تقول أم معبد :- أجمل الناس وأبهاهم من بعيد ،
وأحسنهم وأحلاهم من قريب .
وهو مع حسن شكله قد تم له حسن الخلق أيضًا ،
ويكفيه فى ذلك مدح ربه تعالى له .
فكان - صلى الله عليه وسلم - فصيح اللسان ، بليغ القول ، حليمًا كثير الاحتمال ، يعفوعند المقدرة ، ويصبر على المكاره ، أجود الناس وأكرمهم ، وأشجع الفرسان وأثبتهم ، أشد حياءً من العذراء فى خدرها ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض ، أطول منه إلى السماء ، أعدل الخلق وأعفهم ، وأصدقهم لهجة ، وأعظمهم أمانة ، كثير التواضع بعيدًا عن التكبر ، يعود المساكين ، ويجالس الفقراء ، ويجيب دعوة العبد ، ويجلس فى أصحابه كأحدهم ، ثم هو أوفى الناس بالعهود ، وأوصلهم للرحم ، وأكثرهم شفقة ورحمة ، ليس بالفاحش ولا المتفحش ولا اللعان ولا الصخاب فى الأسواق ، دائم الفكرة ، طويل السكوت ، يؤلف أصحابه ولا يفرقهم ، ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره ، ولا يميز نفسه بمجلس على غيره ، دائم البشر ، سهل الخلق لين الجانب ، ولو استفضنا فى ذكر محاسن شمائله ، لذهبت دون ذلك الأعمار ، ونفدت السطور والأقلام - صلى الله عليه وسلم - .



** { معجزاته - صلى الله عليه وسلم - } **

" والله إن لقوله لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى عليه ، وإنه ليحطم ما تحته "
كانت تلك شهادة أعدى أعداء النبى - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن المغيرة ، فى قرآن رب العالمين ، الذى تحدى به البشر من العرب وغيرهم أن يأتوا بمثله ، فعجزوا أن يفعلوا مع شدة رغبتهم فى دفعه وإنهائه ، الكتاب الباقى الذى تدور الأيام فلا يفنى ، وتمر السنون فلا يبلى هدى ونور للمؤمنين به ، وشفاء ورحمة للساعين به ، وسوى القرآن الكريم - المعجزة الباقية إلى قيام الساعة .
أيد الله - عز وجل - نبيه بالعديد من المعجزات منها :-

*-* القرءان الكريم والأميه ,,
*-* تفجر الماء على يديه الشريفتين ،,
*-* حنين الجذع الذى كان يخطب عليه بعد أن تحول عنه إلى منبر صنع له
*-* نزول المطر لدعائه ,،
*-* قدوم الشجرة إليه لندائه ،,
*-* انشقاق القمر أمام أعين المعاندين من قريش ،,
*-* الإخبار بالأمور الغيبية ،،
*-* تسليم الحجر والشجر عليه ,,
*-* الأخبار بالأمور المستقبلية ,,
*-* قتال الملائكة معه ،،
*-* وما تكررعلى يديه - صلى الله عليه وسلم - من شفاء للكسور والجراح التى ألمت بصحابته ،,
*-* ثم معجزة الإسراء والمعراج والتى ساق الله على لسان نبيه دلائل صدقها ,،
*-* وكذلك عشرات ومئات الحوادث التى تؤكد إجابة دعوته ،,
*-* وأخيرًا ما حدث يوم الخندق ، وغيره من بركة فى الطعام اليسير ، حتى إنه ليكفى الخلق الكثير .
*-* وهناك ما يقارب الـ 194 معجزة ذكرت للشيخ عبد العزيز السلمان في كتابه من معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام .

فلقد امتاز محمد - صلى الله عليه وسلم - وامتازت رسالته بدوام المعجزة وبقائها ، وذلك بحفظ الله لكتابه الكريم حتى يبقى حجة على البشر أجمعين إلى قيام الساعة .



** { من أهم الأحداث المصاحبه للسيرة النبويه الشريفة } **

*-* غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وعشرين غزاة ، قاتل منها في تسع (( بدر ، أحد ، الريسيع ، الخندق ، قريظة ، خيبر ، الفتح ، حنين ، الطائف ، وبعثَ ستاً وخمسين سرية .

*-* الإسراء والمعراج : - وكان قبل الهجرة بثلاث سنين وفيه فرضت الصلاة .

*-* السنة الأولى : - الهجرة - بناء المسجد - الانطلاق نحو تأسيس الدولة - فرض الزكاة .

*-* السنة الثانية : - غزوة بدر الكبرى وفيها أعز الله المؤمنين ونصرهم على عدوهم .

*-* السنة الثالثة : - غزوة أحد وفيها حدثت الهزيمة بسبب مخالفة تعليمات النبي صلى الله عليه وسلم ونظر الجنود إلى الغنائم .

*-* السنة الرابعة : - غزوة بني النضير وفيها أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير عن المدينة لأنهم نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين .

*-* السنة الخامسة : - غزوة بني المصطلق وغزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة .

*-* السنة السادسة : - صلح الحديبية ، وفي هذه السنة حُرّمت الخمر تحريماً قاطعاً .

*-* السنة السابعة : - غزوة خيبر ، وفي هذه السنة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون مكة واعتمروا ، وفيها أيضاً تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حُيَيّ .

*-* السنة الثامنة : - غزوة مؤتة بين المسلمين والروم ، وفتح مكة وغزوة حُنين ضد قبائل هوازن وثقيف .

*-* السنة التاسعة : - غزوة تبوك وهي آخر غزواته صلى الله عليه وسلم ، وفي هذه السنة قدمت الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل الناس في دين الله أفواجاً ، وسمي هذا العام عام الوفود .

*-* السنة العاشرة : - حجة الوداع ، و حج فيها مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة ألف مسلم .

*-* السنة الحادية عشرة : - وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول مع اختلاف في تحديد هذا اليوم من الشهر .
وتوفي صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاث وستون سنة ، منها أربعون سنة قبل النبوة ، وثلاث وعشرون سنة نبياً رسولاً ، منها ثلاث عشرة سنة في مكة ، وعشر سنين بالمدينة ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .



التوقيع

عرض البوم صور wolf101  
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-08-2012, 09:11 PM
wolf101 wolf101 غير متواجد حالياً
عضو فعال
افتراضي رد: قصة حياة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم


** { بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - } **

لا تلحظ عين السائر فى طرقات المدينة فارقـًا يميز بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن سواه من بيوت المسلمين ، اللهم إلا كونه حجرات قد بنيت بجوار المسجد ، أما عمارتها فكانت من حجر اللبن ، وقد سقفت بالجريد والجذوع .
دخل عمر بيته - صلى الله عليه وسلم - ذات مرة ، فرفع رأسه بالبيت ثم قال :-
فوالله ما رأيت فيه شيئـًا يرد البصر إلا أهبة جلودًا ثلاث ، ثم قال للنبى - صلى الله عليه وسلم :-
ادع يا رسول الله أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله .
فأجابه :- أفى شك أنت يابن الخطاب ؟! أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم فى الحياة الدنيا .
وتروى عائشة :- كنا لننظر إلى الهلال ثلاث أهلة فى شهرين ، وما أوقدت فى بيوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار ، إذ كانوا يعيشون على التمر والماء وعلى بساطة هذا البيت وشظف العيش به ،,,
إلا أن حياة محمد - صلى الله عليه وسلم - فيه بين أزواجه - رضى الله عنهن - وأبنائه ، قد أشاعت به جوَّا من السرور والهناء ، وكان - صلى الله عليه وسلم - فى خدمة أهل بيته ، وهو القائل :- خدمتك زوجتك صدقة ، كما كان أرحم الناس بالأطفال ، ولعل خلقه فى بيته - صلى الله عليه وسلم - يرسم بجمال صفاته صورة طيبة بما كان عليه الحال فى هذا البيت .


** { زوجاته - صلى الله عليه وسلم - } **

تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وهو فى الخامسة والعشرين من عمره .
ولأغراض كثيرة أحل الله - عز وجل - له الزواج بأكثر من أربع نساء ، فكان عدد من عقد عليهن ثلاث عشرة امرأة ، منهن اثنتان توفيتا فى حياته - صلى الله عليه وسلم - ، إحداهما خديجة ، والأخرى أم المساكين زينب بنت خزيمة ، وتسع مات عنهن ، وهن :- سودة بنت زمعة وعائشة بنت أبى بكر ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، وأم سلمة هند بنت أبى أمية ، وزينب بنت جحش ، وجويرية بنت الحارث ، وأم حبيبة رملة بنت أبى سفيان ، وصفية بنت حيى بن أخطب ، وميمونة بنت الحارث .
وعقد - صلى الله عليه وسلم - على اثنتين ثم طلقهما دون أن يبنى بهما ، وهما :- أسماء بنت النعمان الكندية ، تزوجها فوجد بها بياضًا فمتعها وردها إلى أهلها ، وعمرة بنت يزيد الكلابية كانت حديثة عهد بكفر فاستعاذت منه - صلى الله عليه وسلم - فردها إلى أهلها .
وتسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باثنتين إحداهما مارية القبطية ، والثانية هى ريحانة بنت يزيد النضرية أو القرظية ، ويزيد البعض اثنتين أخريين ، وإحداهما اسمها جميلة أصابها فى بعض السبى ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { أبناؤه - صلى الله عليه وسلم - } **

أولهم القاسم ,, وبه كان يكنى - صلى الله عليه وسلم - ، ثم زينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ، ثم ولد له عبدالله الملقب بالطيب والطاهر ، وكل هؤلاء من السيدة خديجة - رضى الله عنها - ،,
وقد ولد له ولد بعد ذلك من مارية القبطية وهو إبراهيم وكل أبناء النبى - صلى الله عليه وسلم - ماتوا أثناء حياته ما عدا فاطمة التى تأخرت بعده ستة شهور ، والأولاد منهم ماتوا وهم بعد صغار .



** { خلقه فى البيت - صلى الله عليه وسلم - } **

رغم تباين نسائه - صلى الله عليه وسلم - من حيث العمر والجمال ، إلا أنه - صلى الله عليه وسلم - ما كان يصرفه شىء عن العدل بينهن ، فلكل واحدة منهن ليلة ، وإذا أراد السفر أقرع بينهن ، وكان - صلى الله عليه وسلم - فى خدمة أهله ما دام فى البيت ، يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويحلب شاته ، ويعمل بيده ، ويخدم نفسه .
وعلى خلاف السائد فى زمنه ، والمنتشر الآن ، من إباء الرجل أن تراجعه زوجته ، كانت نساء النبى - صلى الله عليه وسلم - يراجعنه .
وقد تهجره إحداهن إذا غضبت اليوم إلى الليل ، ومع ذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يستشيرهن وينزل على رأيهن فى أمور سياسته كما صنع يوم الحديبية ، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا مع أهله ألين الناس ، ضحاكًا بسامًا ، وماضرب إحداهن قط ،,,
وكان يقول :- خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى .
وقد يبلغ من حنانه أن يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته ، حتى تضع زوجه صفية رجلها على ركبته لتركب ، أما ما ظهر منهن من الغيرة الشائعة ، فكان - صلى الله عليه وسلم - يتحمله ،,,
عاتبته أم رومان دفاعًا عن ابنتها فقالت :- مالك ولعائشة ؟ إنها حديثة السن ، وأنت أحق من يتجاوز عنها فلم يدعها حتى أخذ بشدقها معاتبًا وهو يقول :- ألست القائلة :- كأنما ليس على وجه الأرض امرأة إلا خديجة ؟ وقد سألنه - صلى الله عليه وسلم - أن يوسع عليهن فى النفقة ، فخيرهن بين البقاء عنده على هذه الحال ، وبين مفارقته ، وجعل أمرهن بيدهن ، فاخترن جميعًا الله ورسوله .
وكان - صلى الله عليه وسلم - أرحم الناس بالأطفال ، رآه عمر بن الخطاب حاملاً الحسن والحسين على عاتقه ، فقال :- نعم الفرس تحتكما ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -:- ونعم الفارسان هما ، وكان أحدهما أو كلاهما يعتلى ظهره إن سجد ، فلا ينهرهما ، وكان يصف عبدالله وعبيد الله وكثير بن العباس ثم يقول :- من سبق فله كذا وكذا ، فيستبقون إليه ويقعون على ظهره وصدره ، فيقبلهم ويلتزمهم .
وصلى وأمامة على عاتقه ، وهى ابنة ابنته زينب ، فكان إذا ركع وضعها ، وإذا رفع وضعها ، أما إذا جاءته ابنته فاطمة ، فإنه يبادرها باللقيا ، ويقبلها ثم يأخذ بيدها ويجىء بها حتى يجلسها فى مكانه ، فى الوقت الذى كانت العرب تئد فيه البنات ، ثم هو لا يترفع على عبيده وإمائه فى مأكل ولا ملبس ، ويخدم من خدمه ، ولم يقل لخادمه أف قط ، ولا عاتبه على فعل شىء أو تركه .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { صفاته - صلى الله عليه وسلم - } **

نظر جابر بن سمرة إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ليلة مقمرة ، فجعل يردد بصره بينه وبين القمر ،
ثم قال :- فإذا هو أحسن فى عينى من القمر .
وقد كان - صلى الله عليه وسلم - مستدير الوجه ، أبيض البشرة ، له شعر أسود يبلغ شحمة أذنيه ، طويل شعر الأجفان ، واسع العينين أكحلهما ، أقنى الأنف ، واسع الجبين ، سهل الخدين ، بين أسنانه تباعد ، وفى لحيته كثافة ، ليس بطويل القامة ولا قصيرها ، عريض الكتفين والصدر ، طويل الزند ، رحب الراحة ، لين الكف ، له شعر دقيق كأنه القضيب ، من صدره إلى سرته ، ليس بالنحيف ولا السمين ، إذا التفت التفت معًا ، وإذا مشى أسرع كأن الأرض تطوى له دون أن يكترث ، إذا سر استنار وجهه حتى كأنه القمر ، وإذا غضب احمر وجهه ، ونفر فى جبينه عرق ،,,
كما تقول أم معبد :- أجمل الناس وأبهاهم من بعيد ،
وأحسنهم وأحلاهم من قريب .
وهو مع حسن شكله قد تم له حسن الخلق أيضًا ،
ويكفيه فى ذلك مدح ربه تعالى له .
فكان - صلى الله عليه وسلم - فصيح اللسان ، بليغ القول ، حليمًا كثير الاحتمال ، يعفوعند المقدرة ، ويصبر على المكاره ، أجود الناس وأكرمهم ، وأشجع الفرسان وأثبتهم ، أشد حياءً من العذراء فى خدرها ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض ، أطول منه إلى السماء ، أعدل الخلق وأعفهم ، وأصدقهم لهجة ، وأعظمهم أمانة ، كثير التواضع بعيدًا عن التكبر ، يعود المساكين ، ويجالس الفقراء ، ويجيب دعوة العبد ، ويجلس فى أصحابه كأحدهم ، ثم هو أوفى الناس بالعهود ، وأوصلهم للرحم ، وأكثرهم شفقة ورحمة ، ليس بالفاحش ولا المتفحش ولا اللعان ولا الصخاب فى الأسواق ، دائم الفكرة ، طويل السكوت ، يؤلف أصحابه ولا يفرقهم ، ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره ، ولا يميز نفسه بمجلس على غيره ، دائم البشر ، سهل الخلق لين الجانب ، ولو استفضنا فى ذكر محاسن شمائله ، لذهبت دون ذلك الأعمار ، ونفدت السطور والأقلام - صلى الله عليه وسلم - .



** { معجزاته - صلى الله عليه وسلم - } **

" والله إن لقوله لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى عليه ، وإنه ليحطم ما تحته "
كانت تلك شهادة أعدى أعداء النبى - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن المغيرة ، فى قرآن رب العالمين ، الذى تحدى به البشر من العرب وغيرهم أن يأتوا بمثله ، فعجزوا أن يفعلوا مع شدة رغبتهم فى دفعه وإنهائه ، الكتاب الباقى الذى تدور الأيام فلا يفنى ، وتمر السنون فلا يبلى هدى ونور للمؤمنين به ، وشفاء ورحمة للساعين به ، وسوى القرآن الكريم - المعجزة الباقية إلى قيام الساعة .
أيد الله - عز وجل - نبيه بالعديد من المعجزات منها :-

*-* القرءان الكريم والأميه ,,
*-* تفجر الماء على يديه الشريفتين ،,
*-* حنين الجذع الذى كان يخطب عليه بعد أن تحول عنه إلى منبر صنع له
*-* نزول المطر لدعائه ,،
*-* قدوم الشجرة إليه لندائه ،,
*-* انشقاق القمر أمام أعين المعاندين من قريش ،,
*-* الإخبار بالأمور الغيبية ،،
*-* تسليم الحجر والشجر عليه ,,
*-* الأخبار بالأمور المستقبلية ,,
*-* قتال الملائكة معه ،،
*-* وما تكررعلى يديه - صلى الله عليه وسلم - من شفاء للكسور والجراح التى ألمت بصحابته ،,
*-* ثم معجزة الإسراء والمعراج والتى ساق الله على لسان نبيه دلائل صدقها ,،
*-* وكذلك عشرات ومئات الحوادث التى تؤكد إجابة دعوته ،,
*-* وأخيرًا ما حدث يوم الخندق ، وغيره من بركة فى الطعام اليسير ، حتى إنه ليكفى الخلق الكثير .
*-* وهناك ما يقارب الـ 194 معجزة ذكرت للشيخ عبد العزيز السلمان في كتابه من معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام .

فلقد امتاز محمد - صلى الله عليه وسلم - وامتازت رسالته بدوام المعجزة وبقائها ، وذلك بحفظ الله لكتابه الكريم حتى يبقى حجة على البشر أجمعين إلى قيام الساعة .



** { من أهم الأحداث المصاحبه للسيرة النبويه الشريفة } **

*-* غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وعشرين غزاة ، قاتل منها في تسع (( بدر ، أحد ، الريسيع ، الخندق ، قريظة ، خيبر ، الفتح ، حنين ، الطائف ، وبعثَ ستاً وخمسين سرية .

*-* الإسراء والمعراج : - وكان قبل الهجرة بثلاث سنين وفيه فرضت الصلاة .

*-* السنة الأولى : - الهجرة - بناء المسجد - الانطلاق نحو تأسيس الدولة - فرض الزكاة .

*-* السنة الثانية : - غزوة بدر الكبرى وفيها أعز الله المؤمنين ونصرهم على عدوهم .

*-* السنة الثالثة : - غزوة أحد وفيها حدثت الهزيمة بسبب مخالفة تعليمات النبي صلى الله عليه وسلم ونظر الجنود إلى الغنائم .

*-* السنة الرابعة : - غزوة بني النضير وفيها أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير عن المدينة لأنهم نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين .

*-* السنة الخامسة : - غزوة بني المصطلق وغزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة .

*-* السنة السادسة : - صلح الحديبية ، وفي هذه السنة حُرّمت الخمر تحريماً قاطعاً .

*-* السنة السابعة : - غزوة خيبر ، وفي هذه السنة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون مكة واعتمروا ، وفيها أيضاً تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حُيَيّ .

*-* السنة الثامنة : - غزوة مؤتة بين المسلمين والروم ، وفتح مكة وغزوة حُنين ضد قبائل هوازن وثقيف .

*-* السنة التاسعة : - غزوة تبوك وهي آخر غزواته صلى الله عليه وسلم ، وفي هذه السنة قدمت الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل الناس في دين الله أفواجاً ، وسمي هذا العام عام الوفود .

*-* السنة العاشرة : - حجة الوداع ، و حج فيها مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة ألف مسلم .

*-* السنة الحادية عشرة : - وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول مع اختلاف في تحديد هذا اليوم من الشهر .
وتوفي صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاث وستون سنة ، منها أربعون سنة قبل النبوة ، وثلاث وعشرون سنة نبياً رسولاً ، منها ثلاث عشرة سنة في مكة ، وعشر سنين بالمدينة ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .




رد مع اقتباس