إضآفة /"
أسعار الصرف: التثبيت أم التعويم؟
تحدد أسعار الصرف كم تساوي عملة محددة أمام عملة بلد آخر، و بشكل أوسع، هناك طريقتان لتحديد أسعار الصرف و هما تثبيت الأسعار (أو الربط) و الأسعار العائمة. هناك تاريخ غني يحيط أسعار الصرف، من أن يكون هناك سعر صرف عالمي بين الأعوام 1870 و 1914 إلى ظهور الأسعار العائمة.
أسعار الصرف الثابتة
سعر الصرف الثابت هو المحدد من قبل الحكومة، عادة من قبل المصرف المركزي، و يتم المحافظة عليه على أنه سعر الصرف الرسمي، و هذا السعر المحدد يقيم عندها مقابل عملات العالم الرئيسية، مثل الدولار الأمريكي، اليورو و الين. يشتري المصرف المركزي و يبيع عملته في سوق العملات الأجنبية مقابل العملة المربوطة بها للحفاظ على سعر الصرف، و لهذا تعرف أسعار الصرف تلك بالأسعار المربوطة. على سبيل المثال، كانت عملة الصين، اليوان رينميمبي، مثبتة/ مربوطة بدولار الولايات المتحدة على سعر 8.2768 يوان مقابل دولار أمريكي واحد بين الأعوام 1994 و 2005.
يكون الهدف من تثبيت سعر الصرف هو الحفاظ على سعر الصرف المحلي. البلدان التي تستخدم أنظمة تثبيت عملتها هي في الغالب البلدان التي لديها سوق مالي غير متطوّر، إلى جانب نظام تنظيمي ضعيف.
يبقي المصرف المركزي على احتياطي أجنبي ليضخ أو يمتص الأموال الزائدة من السوق ليضمن المعروض النقدي المناسب في الاقتصاد. على الرغم أن تثبيت أسعار الصرف يتم من قبل المصرف المركزي في هذا النظام، إلا أنه يمكن للمصرف تعديل سعر الصرف الرسمي عندما يرى ضرورة لذلك.
أسعار الصرف العائمة
تحت نظام السعر العائم، يحدد السوق الخاص قيمة العملة، و يدعى هذا النظام أيضا بنظام سعر الصرف المرن، لأنه يسمح لقيمة عملة ما بالتذبذب بحسب اتجاهات العرض و الطلب في سوق صرف العملات الأجنبية. السعر العائم يتغير باستمرار، و نتيجة لذلك، يكون عدم اليقين من قيمة العملة هو علامة ملازمة لهذا النظام.
بحسب هذا النظام، و في حالات قصوى، يمكن للمصرف المركزي التدخّل لإعطاء استقرار للعملة و الاستثمار في اقتصاد بلد ما، و لهذا غالبا ما يسمى نظام السعر العائم بنظام التعويم المُدار.
غالبا ما تفضّل البلدان التي لديها اقتصاد ثابت و ناضج نظام السعر العائم، و الذي يعتبر فعّالا لأن تصحيحا آليا في قمية العملة يحدث ليعكس التضخّم و متغيرات اقتصادية أُخرى.