في عالم كالذي نعيشه اليوم يبحث المرء عن ذاك الشيء الذي يدوم بدوام الإنسان، والبشرية اليوم باتت تتعثر لكثرة ما يجد ويستحدث.
لكن يظل شيء واحد فقط هو المحك والمرجعية لا بل والملجأ من كل طارئ سوء.
حين تقوم بالتكفل بتوفير طعامك ومشربك بكدك واجتهادك تكون ملكت نفسك وملكت مالا يخطر لك على بال.
لا شيء يعدل أن ترسم خطوطك على الأرض وتزرع بها صنوف الثمار التي تحتاجها البشرية وقت الضيق والعوز، ولا شيء يعدل تلك البقرات وخن الدجاج، فمنها يحصل المرء على ما يحتاجه ليقتاته وما فضل يعرضه للبيع ويضرب بذلك عصافير بحجرٍ واحد.
رغم كل المغريات أمام المزارع الأوروبي هنا إلا أنه يفضل العيش متنقلاً بين بستانه وبقراته ودواجنه ويرى في ذلكم السعادة كلها.