تمر القافلة مسرعه
وأنا محسوب مع الركب
مفترش بضاعتى من تحتى
ومن حولى الهرج والصخب
ومرت بذاكرتى الاحداث
لم يمضى كثيراًمن الوقت
***
فى الفجر قام يناوشنى
ديك صياح
إعتاد هجوم على نومى
فى كل صباح
وفى اليوم الموعود.. داعبنى
ثقلت عيناى ونبهت أذنى
على صوت يدعو الأموات
لصلاةً .. بحى على فلاح
***
القلب فرح مشتاق
اليوم بضاعتى ..مهراً
اليوم سأخذ محبوبى
وسأحطم كل قيودى
من بعد فراق
***
ولحقت بالركب بلهفه
وعلى ظهرى حملى وأفكارى
وحبيب يداعب مخيلتى
اليوم نحن على موعد
اليوم لايوجد أسرار
***
ووصلنا بتعب ومشقه
فقفزت بهمه وبخفه
أنزلت متاعى أرتبه
وسرحت...
***
فوجئت بحبيبى بجوارى
اليوم طويل ولا أقدر
صبراًياغلام إلى الليل
لا ..لن أصبر حتى الليل
وسمعت ضجيجاً وصراخ
وفوجئت بجيش جرار
يزحف وبقوة مندفعاًً
لحبيبى وأنا من الأحرار
***
فوثبت مدافع ومقاتل
وتذكرت عظمة أجدادى
اليوم ولا فخر سأنتصر
وسأروى نصرى لأحفادى
وصرخت أردد.. وأردد
ألا تعرف من هم أجدادى
مينا ورمسيس وأحفاده
وصلاح الدين الأيوبى
***
ونظرت إلى محبوبتى
فوثبت من الفور على الجند
وما أدرى إلا الأكفاف
تهوى على بلا رحمه
وشعرت بعظمى يتكسر
والجند بإخلاص وعزيمه
وكأنى مصارع أعظم
وكأنهم .. جزار وبهيمه
***
ورمونى فوق العربات
وسمعت صاحب الشرطة
ينادى بصوت رنان
أن إخلوا لى الطرقات
لاشغب بعد الأن
***
ونظر لى معتقداً.. إنى أتحداه
فرفعت وجهى المنتفخ
لأظهر له .. البرهان
وصرخت آلمى فى صدرى
أشهد يا زمان
وسئلت نفسى أحدثها
ترى هل سأرجع ؟؟
وأفرش بضاعتى ومتاعى
فى التحرير 00 فى منتصف الميدان؟؟
***
(يوميات بائع متجول )