عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 08:33 PM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
wolf101
عضو فعال
الصورة الرمزية wolf101

البيانات
تاريخ التسجيل: Dec 2011
رقم العضوية: 7508
الدولة: Alex
المشاركات: 570
بمعدل : 0.13 يوميا

الإتصالات
الحالة:
wolf101 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wolf101 المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: كل ما لم تعرفه عن السيرة النبوية الشريفة


** { ولادتة وطفولته وشبابه وزواجه وأولاده } **
عليه افضل الصلاة والسلام

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*-* كان مولده صلى الله عليه وسلم عند طلوع الفجر *-*
في يوم 12 من ربيع الاول عام الفيل
الموافق 22 من ابريل من عام 570 م
او22 من ابريل من عام 571 م بمكه المكرمه

*-* كانت وفاته عليه الصلاة والسلام عند طلوع الفجر *-*
في اليوم ال 12 من ربيع الاول عام 11 هـ بالمدينه المنوره
كان عمره حين وفاته 63 سنة هجرية وثلاثة أيام
وعمره 61 سنة ميلادية وأربعة وثمانين يوما
منها 10 أعوام بالمدنيه المنوره
ومنها 53 عاما بمكه المكرمه

(( منها 13 عاما بعد النبوة ومنها عامان مع بني سعد ))
ومنها 3 سنوات إستمرت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم سرا
ومنها 13 عاما لتاديه رسالته الخالده

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


في يوم 12 من ربيع الاول عام الفيل كان مولده عند طلوع الفجر
في يوم 12 من ربيع الاول عام 11 هـ كانت وفاته عند طلوع الفجر


** { فماذا بين اليومين ... ؟؟؟ } **

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { الزوجين عبد الله و آمنه رضي الله عنهما } **

كـان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه , واختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا ، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه بها ، فبني بها عبد الله في مكة

تزوج عبد الله بن عبد المطلب (( والد رسول الله )) وعمره 25 عاما
من آمنه بنت وهب (( والده رسول الله )) وعمرها 15 عاما
بمكه قبل ان يتوفى ،،
عبد الله والد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد زواجهم بقليل وبعد ان بني عبد الله بآمنه رضي الله عنهما طلب والده عبد المطلب بارساله الى المدينه يمتار لهم تمرا فلبى نادى المنادي بان يتبع هذه القافله وخرج معها والد رسول الله وهو مازال بايام الزواج الاولى ملبيه النداء وراء لقمة العيش وما اصعبها من لقة عيش ,,,

** { وفاة والده رحمة الله عليه } **

وبعد انتهاء القافله من هدفها عادت كل مافيها ومن فيها الا واحدا تخلف ولم يعد مع القافله وانه الوحيد الذي توفاه الله انه عبدالله بن عبد المطلب يا سبحان الله وله في ذلك حكمه توفى وهو عريس شاب توفى وزوجته مازالت عروسا بايام عرسها في ريعان شبابهما توفى وآمنة تنتظر عريسها وتنتظره وتمر عليها الساعه وكانها شهر ويمر عليها اليوم وكانه دهر ولكن عبد الله نام هناك ولم ينم باحضان زوجته هكذا تاتي مشيئة الله تعالى لعباده لكي نعرف بان الموت لا يفرق بين كبير ولا صغير ولا سيد ولا عبيد توفى والد نبينا المصطفى وزوجته حاملا باحشائها نبيا المصطفى الامين ،،،

أما جنين عبد الله وآمنة فما كان ينتظره من متاع عبدالله أبيه إلا خمسة أجمال ، وقطعة غنم ، وجارية حبشية صارت حاضنته - صلى الله عليه وسلم - واسمها بركة وكنيتها أم أيمن ،،،
وكان عمره الرسول صلى الله عليه وسلم حين وفاة والده تقريبا الشهرين وهو في بطن والدته ،،

*-* وقبل مجيئ عبد الله (( والد نبينا عليه الصلاة والسلام )) الى الدنيا نظر عبد المطلب الى الله ونذر نذرا ان رزقه الله عشر من الذكور ليذبح واحدا منهم ورزق عبد المطلب بعشرة من الذكور وسته من الايناث وجاء اليوم الموعود لينفث وعده ويوفي بنذره الى الله ,,,
وادار القداح والقرعه وجاءت على ابنه عبد الله وجاء ليذبحه فأبا عليه قلبه وجد حاجز نفسيا رهيبا بينه وبين ذبح عبد الله ،،، وادار القداح مره واخرى وجاءت على عبد الله .. واستشار اصحابه وقالوا له اجعل كلما جاءت القداح على عبد الله ان تذبح عشرة من الابل وظل القداح تاتي على عبد الله حتى فدائه بمئه من الابل وبعد ذلك غادرت القرعه عبد الله ..

(( فلننظر الى الحرص الشديد على حياة عبد الله ومع ذلك فلما جائه الموت هناك لم يستطع عبد المطلب ان يفديه ولو بملئ الارض إبلا ))

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { ولادة المصطفى اليتيم } **

... وبعد أن تمت مدة الحمل على السيدة آمنه والده المصطفى عليه الصلاة والسلام وعند طلوع الفجر يوم ال12 - من ربيع الاول - عام الفيل (( لأنه ولد بعد حادثه الفيل الشهيره بما يقارب بين ال50 وال 55 يوما من الحادثه )) ،،
*-* كان مولده صلى الله عليه وسلم عند طلوع الفجر *-*
في يوم 12 من ربيع الاول عام الفيل بمكه المكرمه
الموافق ال22 من ابريل من عام 571 م أو 570 م

ولد المصطفى عليه الصلاة والسلام والتفت يمينا ولم يجد أباه ... والتفت شمالا ولم يجد أباه
وكان العناية الالهية قد ارادت ان يولد المصطفى عليه الصلاة والسلام يتيما !!!
حتى لا يقول أبي أبي وإنما يقول ربي ربي ,,..,,
وروى ابــن سعــد أن أم رســول الله صلى الله عليه وسلم قالــت ‏:‏-
لمــا ولـدتــه خــرج مــن فرجـى نــور أضــاءت لـه قصـور الشام‏ .
وروى أحمد والدارمى وغيرهمـا قريبـًا مـن ذلك‏ ,,,
ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده،فجاء مستبشرًا ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له‏ .
وأول من أرضعته من المراضع ـ وذلك بعد أمه صلى الله عليه وسلم بأسبوع ـ ثُوَيْبَة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها ، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب
.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { البطاقة الشخصيه للمصطفى الامين } **

عندما يولد أحدنا يذهب أبوه فرحا مسرورا يقيد إسمه في سجل المواليد
فمن الذي سجل اسم المصطفى عليه الصلاة والسلام فقد توفى الله والديه !!

إن الذي سجل إسم اليتيم عليه الصلاة والسلام هو الله وسجله القلم البديع باللوح المحفوظ ,,,
إختار الله له أحسن الاسماء إسمه (( محمد )) عليه الصلاة والسلام فقد سئل عمه المطلب لما سميته محمد ؟؟ ولم يكن هذا الاسم معروفا بين قبائل العرب فكان متداول بينهم
(( مره - جبله - صخر - يزيد )) ،،
فمن الذي الهم عبد المطلب بان يسمي هذا اليتيم محمد ؟؟
فيجيب بنفسه عبد المطلب قائلا : -

إنما سميته محمد ليحمده اهل السماء والارض ,,

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذا هو المتفق عليه في نسبه صلى الله عليه وسلم واتفقوا أيضاً أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام .

أسماؤه صلى الله عليه وسلم
عن جبير بن مطعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:-
{ إن لي أسماء ، وأنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميَّ ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد } [متفق عليه] .
وعن أبي موسى الأشعري قال :- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال :- { أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة } [مسلم] .

المولود محمد عليه الصلاة والسلام (( حمد لله ))
ووالده عبد الله *** (( عبوديه لله ))
ووالدته آمنه *** (( أمنن ))
ومرضعته حليمة السعديه *** (( حلم وسعاده ))
والسيده الذي ولدت والدته تدعى شفاء أم عبد الرحمن بن عوف
(( على يديها ولد الشفاء ))
والسيده الذي رضعته أول رضعه جاريه اسمعها *** (( ثويبة ))
كانت مملوكه لعمه أبي لهب
(( ليعلن المصطفى للعالم اجمع بانه سيحرر جميع العبيد من الأسر ))

وعندما علم ابي لهب بقدوم محمد عليه الصلاة والسلام من قبل جاريته ثويبه اطلق سراحها وقال لها انت حرة اكراما لمولده الشريف واكرمه الله تعالى بان خفف عنه عذابه كل يوم الاثنين ،،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { عائلته صلى الله عليه وسلم } **

جده قصي *** موحد قريش
جده هاشم *** وقع اتفاقيه مع الفرس والروم
جده المباشر عبد المطلب *** حفر بئر زمزم
هاشم *** توفى بغزة
كنانه *** من اليمن
هاجر *** اصلها من مصر
والده المصطفى عليه السلام *** بمكه
ام ايمن *** من السودان
حليمه السعديه *** من الباديه

الوضع الاجتماعي للرسول صلى الله عليه وسلم ,,,,

عاش المصطفى عليه الصلاة والسلام *** يتيم الاب والام والجد
اقامه الرسول صلى الله عليه وسلم في *** اربعة بيوت
(( من بيت امه الى بيت حليمه ثم الى بيت امه مره اخرى ثم الى بيت جده ومن ثم الى بيت عمه ابو طالب ))
العمل الرسول صلى الله عليه وسلم :
-
من (( 8 - 15 )) عاما كان يعمل راعي غنم (( 7 سنوات ))
من (( 15 - 35 )) عاما عمل بالتجاره أي (( 20 عاما ))
الوضع المالي *** قريب من الفقراء وليس بعيد عن الاغنياء
الانتماء الاجتماعي *** من اعرق العائلات العربيه
الوضع التعليمي *** أمي (( لا يقرأ ولا يكتب ))
الخبرات *** اكتسبها من مدرسه الحياة والاحتكاك مع الناس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { أول معجزاته وهو رضيع } **

كانت العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم ابتعادًا لهم عن أمراض الحواضر ؛ ولتقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم ، ويتقنوا اللسان العربى في مهدهم ، فالتمس عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المراضع ، واسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر ، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث .

وإخوته صلى الله عليه وسلم هناك من الرضاعة ‏
عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذافة أو جذامة بنت الحارث ‏‏وهي الشيماء ،،،،

ورأت حليمة من بركته صلى الله عليه وسلم ما قضت منه العجب ، ولنتركها تروى ذلك مفصلًا ‏
قال ابن إسحاق ‏- :‏ كانت حليمة تحدث ‏:- ‏ أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر ، تلتمس الرضعاء ‏.‏
قالت :- وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئًا ،
قالت ‏:- ‏ فخرجت على أتان لى قمراء ، ومعنا شارف ( الناقة المسنة ) لنا ، والله ما تَبِضّ ُبقطرة ، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا ، من بكائه من الجوع ، ما في ثديى ما يغنيه ، وما في شارفنا ما يغذيه ، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج .
فخرجت على أتانى تلك ، فلقد أذَمَّتْ بالركب حتى شق ذلك عليهم ، ضعفًا وعجفًا ، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء ،,,
فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه ، إذا قيل لها ‏:-‏ إنه يتيم ، وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي
فكنا نقول ‏:- ‏ يتيم ‏!‏ وما عسى أن تصنع أمه وجده ، فكنا نكرهه لذلك ، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعًا غيرى .
فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى‏ :- ‏ والله ، إنى لأكره أن أرجع من بين صواحبى ولم آخذ رضيعًا ، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه‏ .
قال ‏:-‏ لا عليك أن تفعلى ، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة ‏.‏
قالت‏ :-‏ فذهبت إليه وأخذته ، وما حملنى على أخذه إلا أنى لم أجد غيره .
قالت‏ :- ‏ فلما أخذته رجعت به إلى رحلى .
فلما وضعته في حجرى أقبل عليه ثديأي بما شاء من لبن ، فشرب حتى روى ، وشرب معه أخوه حتى روى ثم ناما ، وما كنا ننام معه قبل ذلك ..
وقام زوجي إلى شارفنا تلك ، فإذا هي حافل، فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا، فبتنا بخير ليلة .
قالت‏ :- ‏ يقول صاحبى حين أصبحنا ‏- :‏ تعلمي والله يا حليمة ، لقد أخذت نسمة مباركة ، قالت‏:‏ فقلت‏:‏ والله إنى لأرجو ذلك‏ .
قالت‏ :- ‏ ثم خرجنا وركبت أنا أتانى ، وحملته عليها معى ، فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شىء من حمرهم ، حتى إن صواحبى ليقلن لى ‏:- ‏ يا ابنة أبي ذؤيب ، ويحك ‏!‏ أرْبِعى علينا ، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها ‏؟
فأقول لهن‏:- ‏ بلى والله ، إنها لهي هي ،,,
فيقلن‏ :- ‏ والله إن لها شأنًا ،,
قالت ‏:- ‏ ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد ، وما أعلم أرضًا من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمى تروح علىَّ حين قدمنا به معنا شباعًا لُبَّنـًا ، فنحلب ونشرب ، وما يحلب إنسان قطرة لبن ، ولا يجدها في ضرع ،,,
حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم ‏:- ‏ ويلكم ، اسرحوا حيث يسرح راعى بنت أبي ذؤيب ، فتروح أغنامهم جياعًا ما تبض بقطرة لبن ، وتروح غنمى شباعًا لبنًا ‏.
فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته ، وكان يشب شبابًا لا يشبه الغلمان ، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلامًا جفرًا ‏.
قالت ‏:- ‏ فقدمنا به على أمه ونحن أحرص على مكثه فينا ، لما كنا نرى من بركته ، فكلمنا أمه ، وقلت لها ‏:‏- لو تركت ابني عندي حتى يغلظ ، فإني أخشى عليه وباء مكة ،,,
قالت ‏:- ‏ فلم نزل بها حتى ردته معنا ‏.‏

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { حادثه شق الصدار بدار حليمة } **

وفي السنة الرابعة من مولده على قول المحققين وقع حادث شق صدره ، روى مسلم عن أنس‏ :-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل ، وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه ، فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة
فقال :- هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم ، ثم لأَمَه ـ أي جمعه وضم بعضه إلى بعض ـ ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ـ يعنى ظئره ـ
فقالوا ‏:-‏ إن محمدًا قد قتل ، فاستقبلوه وهو مُنْتَقِعُ اللون
ـ أي متغير اللون ـ
قال أنس‏ :- ‏ وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره‏ .‏

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { وفاة والدته آمنة رحمها الله } **

وخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة حتى ردته إلى أمه ، فكان عند أمه إلى أن بلغ ست سنين‏ .
ورأت آمنة ـ وفاء لذكرى زوجها الراحل أن تزور قبره بيثرب ـ وتزور أخواله من بنى عدى بن النجار وبنو عدى بن النجار أخوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن منهم سلمى بنت عمرو النجارية زوجة هاشم وأم عبدالمطلب جد رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
فخرجت من مكة قاطعة رحلة تبلغ نحو خمسمائة كيلو متر ومعها ولدها اليتيم ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ وخادمتها أم أيمن ، وقيمها عبد المطلب ، فمكثت شهرًا ثم قفلت ، وبينما هي راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق ، ثم اشتد حتى ماتت بالأبْوَاء بين مكة والمدينة‏ .

** { وفاة جده عبد المطلب رحمه الله } **

وعاد به عبد المطلب إلى مكة ، ولثمانى سنوات وشهرين وعشرة أيام من عمره صلى الله عليه وسلم توفي جده عبد المطلب بمكة ؛ ورأي قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبي طالب شقيق أبيه‏ ،،،
بعد مطالبه من ابناء عبد المطلب بان يتنبوا ولكن عبد المطلب رأى بابي طالب العم المناسب لتبنيه .
ونهض أبو طالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه ، وضمه إلى ولده وقدمه عليهم واختصه بفضل احترام وتقدير ، وظل فوق أربعين سنة يعز جانبه ، ويبسط عليه حمايته ، ويصادق ويخاصم من أجله .
إن الله تعالى ياخذ ويعطي فاخذ من رسولنا الحبيب اباه وعوضه بامه واخذ منه امه فعوضه بجده فاخذ منه جده فعوضه بعمه ،،،
فبعد مدة قضاها الحبيب عليه السلام ببيت امه وبيت حليمه وبيت جده والان وهو في بيت عمه توفت زوجة عمه فاطمه بنت الاسد فكفنها عليه الصلاة والسلام بعبائته وحزن عليها لنها ربته ،،
ثم عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمه بالعمل معه وهو بسن الثامنه فبدأ يرعى الغنم الى ان وصل الى سن الخامسه عشر فاشتغل عليه الصلاة والسلام مع عمه بالتجارة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { من أول من علم بنبوة المصطفى ... ؟؟؟ } **

ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتى عشرة سنة ـ قيل
(( ‏ وشهرين وعشرة أيام )) ارتحل به أبو طالب تاجرًا إلى الشام ، حتى وصل إلى بُصْرَى ـ وهي معدودة من الشام ، وقَصَبَة لحُورَان ، وكانت في ذلك الوقت قصبة للبلاد العربية التي كانت تحت حكم الرومان‏ .
وكان في هذا البلد راهب عرف بَبحِيرَى ، واسمه ـ فيما يقال‏ ~‏ جرجيس ، فلما نزل الركب خرج إليهم ، وكان لا يخرج إليهم قبل ذلك ، فجعل يتخلّلهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،,,
وقال ‏:-
هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين‏ .
فقال له ‏‏أبو طالب وأشياخ قريش ‏- :‏ ‏‏و‏‏ ما علمك ‏بذلك‏ ‏‏؟
فقال ‏:- ‏ إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدًا ، ولا يسجدان إلا لنبى ، وإنى أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، ‏‏وإنا نجده في كتبنا‏ ‏ ، ثم أكرمهم بالضيافة ،,,
وسأل أبا طالب أن يرده ، ولا يقدم به إلى الشام ؛ خوفًا عليه من الروم واليهود ، فبعثه عمه مع بعض غلمانه إلى مكة‏ .

** { حرب الفجار ~ أول الحروب للمصطفى عليه السلام } **

تعود النعمان بن المنذر أن يبعث كل عام قافلة من الحيرة إلى عكاظ تحمل المسك وتجىء بدلاً منه بالجلود والحبال وأنسجة اليمن المزركشة ، ولأن قبائل الأعراب المتناثرة فى صحراء الجزيرة لا تجعل الطريق مأمونة ، فقد كان على المنذر أن يعين من يحرس قافلته ، وعرض رجلان على المنذر أن يقوما له بهذه المهمة هما :- البرَّاض بن قيس الكنانى ومعه كنانة وعروة الرحال ابن عتبة الهوازنى ومعه هوازن ، واختار المنذر عروة ، فأسرها البراض فى نفسه ، وما زال حقده يتأجج فى صدره ، حتى اغتال عروة وأخذ قافلته ، ولم يكتف البراض بما فعل ، بل أسرع إلى بشر بن أبى خازم يخبره أن هوازن ستأخذ بثأرها من قريش ، وهو ما حدث بالفعل ، وقد سميت هذه الحرب بالفجار لأنها كانت فى الأشهر الحرم ، التى أجمعت العرب على ترك القتال بها ،,,
وقد حضرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يجهز لعمومته نبل هوازن الذى كانت تقذف به قريشًا ، وسنه يومئذ خمس عشرة سنة ، وقيل بل عشرون ، ولعل الخلاف قد حدث لامتداد الحرب أربعة أعوام متتالية .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { أول تجارة للصادق الأمين } **

ولم يكن له صلى الله عليه وسلم عمل معين في أول شبابه الا ان الروايات توالت أنه كان يرعى غنمًا ، ويبدو أنه انتقل إلى عمل التجارة حين شب , وفي الخامسة والعشرين من سنه خرج تاجرًا إلى الشام في مال خديجة رضي الله عنها قال ابن إسحاق‏ :- ‏ كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم ، وكانت قريش قومًا تجارًا ،,,
فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه ، وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرًا ، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له‏ ((‏ ميسرة )) فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، وخرج في مالها ذلك ، وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام‏ .‏
وبعد ان تاكدت السيده خديجه من امانته عليه الصلاة والسلام بثلاثه تجارات الى اليمن برفقة ميسره اعطته التجارة الكبرى الى الشام وبحكم كفائته وحسن تدبيره استطاع بيع البضاعه كامله وقبل الوصول الى الشام واخذ قيمتها وكان سهلا بالتجاره سمحا بالتعامل مع التجار والناس عليه الصلاة والسلام ،،

** { طلبته السيده خديجه للزواج فوافق عليه السلام } **

فلما رجع إلى مكة ، ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر قبل هذا ، وأخبرها غلامها ميسرة بما رأي فيه صلى الله عليه وسلم من خلال عذبة ، وشمائل كريمة ، وفكر راجح ، ومنطق صادق ، ونهج أمين ، وجدت ضالتها المنشودة !!
وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها فتأبي عليهم ذلك ـ فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منبه ، وهذه ذهبت إليه صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة ، فرضى بذلك ، وكلم أعمامه ، فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه ، وعلى إثر ذلك تم الزواج ،،،
وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر ، وذلك بعد رجوعه من الشام بشهرين ، وأصدقها عشرين بَكْرة‏ .
وكانت سنها إذ ذاك 40 عاما وسنه عليه الصلاة والسلام 25 عاما ، وكانت يومئذ أفضل نساء قومها نسبًا وثروة وعقلًا ، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت ‏.

وقال أتانى جبريل فقال :-
( هذه خديجة قد أتتك بإناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنى وبشرها ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب )
(رواه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى والطبرانى) .
وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يحسن إلى صاحباتها بعد موتها ، وعن عائشة قالت :-
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء ، فذكرها يومًا من الأيام فأدركتنى الغيرة فقلت :-
" هل كانت إلا عجوزًا قد أخلف الله لك خيرًا منها "
فقال :- لقد آمنت إذ كفر الناس ، وصدقتنى إذ كذبنى الناس ، وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس ، ورزقنى الله الولد منها إذ حرمنى أولاد النساء ) ؛
فقلت بينى وبين نفسى :- " لا أذكرها بسوء أبدًا "
( رواه البخارى ومسلم وأحمد واللفظ لأحمد ) .

أولاده من السيده خديجه ,,,,

*-* القاسم *-*

أمه خديجة بنت خويلد وبه كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يكنى ، وهو أول ولد النبى - صلى الله عليه وسلم -،
واختلف بشأنه كثيرًا فقيل :- مات وله سبعة أيام ، وقيل:- مات وهو ابن سنتين ، وقيل :- بقى حتى كان يركب الدابة ولكن كما يبدو بان توفى وعمره ثلاثه اعوام وأنه لما مات قال بعض المشركين إن محمدًا " أبتر" أى لاعقب له ، فنزلت الايه الكريمه ( إنا أعطيناك الكوثر ) ، وهذا يعنى أنه بقى إلى البعثة ، والأكثر على أن موته كان قبل البعثة .

*-* زينب *-*
كبرى بنات النبى - صلى الله عليه وسلم - ولدت وله ثلاثون سنة وأمها خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها -،
واختلف بين زينب والقاسم أيهما ولد أولاً ، كانت زينب زوجًا لأبى العاص لقيط بن الربيع ، وكان مشركـًا ، وهو ابن خالتها هالة بن خويلد ، وأسر أبو العاص يوم بدر وأطلق النبى - صلى الله عليه وسلم - سراحه على أن يبعث إليه بابنته زينب - وكانت لا تزال عنده بمكة - فبعثها فكانت هجرتها بعد بدر ، وما زال أبو العاص على كفره حتى خرج فى قافلة لقريش قبل الفتح فأغار عليها المسلمون وأخذوها ، وفر أبو العاص، ثم دخل المدينة سرًا وأتى زينب ؛ فأجارته على المسلمين ، ورد إليه المسلمون ما أخذوه من مال قريش ؛ فعاد به إلى المشركين ، ثم أسلم بمكة ، وهاجر إلى المدينة ، فرد النبى - صلى الله عليه وسلم - زينب إليه قيل (( بالنكاح الأول وقيل بل بنكاح جديد )) ،,,
وولدت زينب لأبى العاص :- عليًا ، وأمامة ، وتوفيت عن أبى العاص سنة ثمان للهجرة قى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم - .

*-* رقية *-*
رقية بنت محمد بن عبد الله نبى الله وخاتم رسله وأمها خديجة بنت خويلد ، زوجها الرسول - صلى الله عليه وسلم - من عتبة بن أبى لهب وزوج أختها أم كلثوم من أخيه عتيبة بن أبى لهب ، فلما نزلت الايه الكريمه ( تبت يدا أبى لهب ) ؛ أمر أبو لهب وزوجته أم جميل ابنيهما أن يفارقا ابنتى محمد ففارقاهما وطلقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة لابنتى رسول الله وهو انـًا لابنى أبى لهب ، ثم تزوج عثمان بن عفان رقية بمكة - وكانت أكبر من أم كلثوم - وولدت رقية لعثمان ولدًا سماه عبد الله ولكنه مات صغيرًا ، وهاجر عثمان برقية إلى الحبشة مع من هاجر إليها من المسلمين ، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن أخبارهما .
قبيل بدر مرضت رقية فأمر النبى عثمان أن يبقى مع زوجته فبقى معها يطببها حتى توفيت - رضى الله عنها -، وكانت وفاتها يوم قدم زيد بن حارثة مبشرًا بنصر الله لرسوله وبمصارع المشركين ، وقيل: بل توفيت فى اليوم الذى قبله ودفنت يوم قدم زيد ونزل عثمان فى قبرها ، وضرب له النبى - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره يوم بدر لاخلاف فى ذلك ، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول:-
( عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام ) .

*-* أم كلثوم *-*
أمها خديجة بنت خويلد وهى أصغر من رقية ، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - قد زوجهما من ابنى أبى لهب عتبة وعتيبة فلما نزلت الايه الكريمه ( تبت يدا أبى لهب وتب ) أمر أبو لهب وأم جميل زوجته ابنيهما أن يطلقا بنتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطلقاهما ولم يدخلا بهما فزوج النبى - صلى الله عليه وسلم - رقية من عثمان بن عفان فما زالت عنده حتى توفيت فزوجه النبى - صلى الله عليه وسلم - من أم كلثوم ولذا كان يقال له : " ذو النورين"، وبنى بها عثمان سنة ثلاث ولم تلد له ومازالت عنده حتى توفيت ،،
فقال النبى - صلى الله عليه وسلم :- ( لو كانت عندنا ثالثة لزوجنا عثمان بها ) ،,,
وروى أن عثمان لما توفيت رقية وقف مهمومًا حزينـًا فرآه النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال :- ( مالى أراك مهمومًا ؟ )
قال :- وهل دخل على أحد ما دخل على ماتت ابنة رسول الله التى كانت عندى وانقطع ظهرى وانقطع الصهر بينى وبينك ، فزوجه النبى - صلى الله عليه وسلم- أم كلثوم .

*-* فاطمه *-*
فاطمة بنت محمد رسول الله سيدة نساء العالمين وأم سيدى شباب أهل الجنة الحسن والحسين وزوج أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، وأمها خديجة بنت خويلد ، زوجها رسول الله من أبن عمه على وهى أبنة خمس عشرة سنة وأشهر ، وقيل: كان زواجها بعد أحد ، وقد انقطع نسل النبى صلى الله عليه وسلم إلا منها وكانت أحب الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - .

الحسن بن على بن أبى طالب
هو الحسن بن على بن أبى طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمى سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وريحانته ، أمه فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة ، وكنية الحسن : أبو محمد ، ولد سنة ثلاث للهجرة ، وكان الحسن أشبه الناس خلقةً بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وقد مر به أبوبكر الصديق فاحتمله على رقبته وهو يقول :- بأبى شبيه بالنبى ، ليس شبيها بعلىّ وعلىّ يضحك ( رواه البخارى ) .
وكان النبى - صلى الله عليه وسلم- يحب الحسن وأخاه الحسين ، فروى الترمذى عن أسامة بن زيد:- أن النبى - صلى الله عليه وسلم- قال عن الحسن والحسين :-

( هذان ابناى وابنا ابنتى اللهم إنى أحبهما وأحب من يحبهما )
وقال عنهما أيضًا :- ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) .

وهناك قصه صغيره بتسميه الحسن والحسين وساقصها عليكم باختصار

حين علم الرسول عليه الصلاة والسلام بولاده السيده فاطمه ابنته ذهب الى بيتها وسال عن اسم المولود ورد عليه علي بن ابي طالب بانه اسماه حرب لعشقه ووله بالحروب فرد عليه الصلاة والسلام عليه بل هو حسن وهكذا سماه عليه الصلاة والسلام وحين جاء الحسين رضي الله عنه قال سال الرسول صلى الله عليه وسلم ما اسميته فرد علي بن ابي طالب (( حرب )) فرد عليه افضل الصلاة ولسلام بل هو حسين فهكذا سماهما الرسول عليه الصلاة والسلام ،،
وكان ابنته فاطمه هي الاقرب اليه فلا يغادر الا تكون هي اخر من يودع فحين يعود فتكون هي اول من يقصد بيتها من النساء ،، وهناك قصه بينهما حين وفاته عليه الصلاة والسلام ساتلوها اليكم بوقتها ان شاء الله تعالى ،،

*-* عبد الله *-*
ثم ولد له عبدالله الملقب بالطيب والطاهر وتوفاه الله عن عمر ناهز الاربعه اعوام رحمه الله ، وكل هؤلاء من السيدة خديجة - رضى الله عنها - ،

*-* ابراهيم *-*
أمه مارية القبطية التى أهداها المقوقس صاحب مصر للنبى - صلى الله عليه وسلم - فتسرى بها وولدت له إبراهيم ، وكان مولده فى ذى الحجة سنة ثمان من الهجرة وسر النبى - صلى الله عليه وسلم - بمولده سرورًا عظيمًا وبشر به أبو أرفع النبى - صلى الله عليه وسلم - فوهب له عبدًا ، وأخذته أم بردة خولة بنت المنذر زوج البراء بن أوس فكانت ترضعه وترده إلى أمه ، وعاش إبراهيم ثمانية عشر شهرًا ، ودخل عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يجود بنفسه بين يدى أمه فدمعت عيناه وقال :-
( تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولانقول إلا ما يرضى ربنا ، والله إنا بك يا إبراهيم لمحزونون )
وقال: ( إن له مرضعـًا فى الجنة ) (رواه أبو داود) .
ويوم وفاته كسفت الشمس فقال الناس :- إنها انكسفت لموت إبراهيم فخاطبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقال :- ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لاينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة ) .
وكانت وفاة إبراهيم بعد وفاة عثمان بن مظعون فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم –
( إلحق بالسلف الصالح عثمان بن مظعون ) ، وصلى عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - ونزل فى قبره الفضل بن العباس وأسامة بن زيد
.

ومات بنوه كلهم في صغرهم ، أما البنات فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن ، إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته صلى الله عليه وسلم سوى فاطمة رضي الله عنها ، فقد تأخرت بعده ستة أشهر ثم لحقت به ‏.‏
كانت السيده خديجه متزوجة من اثنين قبل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي أول من أسلم ، ولقد سلم الله عليها عن طريق جبريل ، ولم يتزوج النبي عليها حتى ماتت ، ومكث معها 24 سنة وأشهر ، وكان وفياً لها بعد موتها يبر أصدقاءها ويكثر من الدعاء لها والاستغفار لها كلما ذكرها .




التوقيع

عرض البوم صور wolf101  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-08-2012, 08:33 PM
wolf101 wolf101 غير متواجد حالياً
عضو فعال
افتراضي رد: كل ما لم تعرفه عن السيرة النبوية الشريفة


** { ولادتة وطفولته وشبابه وزواجه وأولاده } **
عليه افضل الصلاة والسلام

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*-* كان مولده صلى الله عليه وسلم عند طلوع الفجر *-*
في يوم 12 من ربيع الاول عام الفيل
الموافق 22 من ابريل من عام 570 م
او22 من ابريل من عام 571 م بمكه المكرمه

*-* كانت وفاته عليه الصلاة والسلام عند طلوع الفجر *-*
في اليوم ال 12 من ربيع الاول عام 11 هـ بالمدينه المنوره
كان عمره حين وفاته 63 سنة هجرية وثلاثة أيام
وعمره 61 سنة ميلادية وأربعة وثمانين يوما
منها 10 أعوام بالمدنيه المنوره
ومنها 53 عاما بمكه المكرمه

(( منها 13 عاما بعد النبوة ومنها عامان مع بني سعد ))
ومنها 3 سنوات إستمرت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم سرا
ومنها 13 عاما لتاديه رسالته الخالده

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


في يوم 12 من ربيع الاول عام الفيل كان مولده عند طلوع الفجر
في يوم 12 من ربيع الاول عام 11 هـ كانت وفاته عند طلوع الفجر


** { فماذا بين اليومين ... ؟؟؟ } **

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { الزوجين عبد الله و آمنه رضي الله عنهما } **

كـان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه , واختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا ، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه بها ، فبني بها عبد الله في مكة

تزوج عبد الله بن عبد المطلب (( والد رسول الله )) وعمره 25 عاما
من آمنه بنت وهب (( والده رسول الله )) وعمرها 15 عاما
بمكه قبل ان يتوفى ،،
عبد الله والد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد زواجهم بقليل وبعد ان بني عبد الله بآمنه رضي الله عنهما طلب والده عبد المطلب بارساله الى المدينه يمتار لهم تمرا فلبى نادى المنادي بان يتبع هذه القافله وخرج معها والد رسول الله وهو مازال بايام الزواج الاولى ملبيه النداء وراء لقمة العيش وما اصعبها من لقة عيش ,,,

** { وفاة والده رحمة الله عليه } **

وبعد انتهاء القافله من هدفها عادت كل مافيها ومن فيها الا واحدا تخلف ولم يعد مع القافله وانه الوحيد الذي توفاه الله انه عبدالله بن عبد المطلب يا سبحان الله وله في ذلك حكمه توفى وهو عريس شاب توفى وزوجته مازالت عروسا بايام عرسها في ريعان شبابهما توفى وآمنة تنتظر عريسها وتنتظره وتمر عليها الساعه وكانها شهر ويمر عليها اليوم وكانه دهر ولكن عبد الله نام هناك ولم ينم باحضان زوجته هكذا تاتي مشيئة الله تعالى لعباده لكي نعرف بان الموت لا يفرق بين كبير ولا صغير ولا سيد ولا عبيد توفى والد نبينا المصطفى وزوجته حاملا باحشائها نبيا المصطفى الامين ،،،

أما جنين عبد الله وآمنة فما كان ينتظره من متاع عبدالله أبيه إلا خمسة أجمال ، وقطعة غنم ، وجارية حبشية صارت حاضنته - صلى الله عليه وسلم - واسمها بركة وكنيتها أم أيمن ،،،
وكان عمره الرسول صلى الله عليه وسلم حين وفاة والده تقريبا الشهرين وهو في بطن والدته ،،

*-* وقبل مجيئ عبد الله (( والد نبينا عليه الصلاة والسلام )) الى الدنيا نظر عبد المطلب الى الله ونذر نذرا ان رزقه الله عشر من الذكور ليذبح واحدا منهم ورزق عبد المطلب بعشرة من الذكور وسته من الايناث وجاء اليوم الموعود لينفث وعده ويوفي بنذره الى الله ,,,
وادار القداح والقرعه وجاءت على ابنه عبد الله وجاء ليذبحه فأبا عليه قلبه وجد حاجز نفسيا رهيبا بينه وبين ذبح عبد الله ،،، وادار القداح مره واخرى وجاءت على عبد الله .. واستشار اصحابه وقالوا له اجعل كلما جاءت القداح على عبد الله ان تذبح عشرة من الابل وظل القداح تاتي على عبد الله حتى فدائه بمئه من الابل وبعد ذلك غادرت القرعه عبد الله ..

(( فلننظر الى الحرص الشديد على حياة عبد الله ومع ذلك فلما جائه الموت هناك لم يستطع عبد المطلب ان يفديه ولو بملئ الارض إبلا ))

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { ولادة المصطفى اليتيم } **

... وبعد أن تمت مدة الحمل على السيدة آمنه والده المصطفى عليه الصلاة والسلام وعند طلوع الفجر يوم ال12 - من ربيع الاول - عام الفيل (( لأنه ولد بعد حادثه الفيل الشهيره بما يقارب بين ال50 وال 55 يوما من الحادثه )) ،،
*-* كان مولده صلى الله عليه وسلم عند طلوع الفجر *-*
في يوم 12 من ربيع الاول عام الفيل بمكه المكرمه
الموافق ال22 من ابريل من عام 571 م أو 570 م

ولد المصطفى عليه الصلاة والسلام والتفت يمينا ولم يجد أباه ... والتفت شمالا ولم يجد أباه
وكان العناية الالهية قد ارادت ان يولد المصطفى عليه الصلاة والسلام يتيما !!!
حتى لا يقول أبي أبي وإنما يقول ربي ربي ,,..,,
وروى ابــن سعــد أن أم رســول الله صلى الله عليه وسلم قالــت ‏:‏-
لمــا ولـدتــه خــرج مــن فرجـى نــور أضــاءت لـه قصـور الشام‏ .
وروى أحمد والدارمى وغيرهمـا قريبـًا مـن ذلك‏ ,,,
ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده،فجاء مستبشرًا ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له‏ .
وأول من أرضعته من المراضع ـ وذلك بعد أمه صلى الله عليه وسلم بأسبوع ـ ثُوَيْبَة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها ، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب
.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { البطاقة الشخصيه للمصطفى الامين } **

عندما يولد أحدنا يذهب أبوه فرحا مسرورا يقيد إسمه في سجل المواليد
فمن الذي سجل اسم المصطفى عليه الصلاة والسلام فقد توفى الله والديه !!

إن الذي سجل إسم اليتيم عليه الصلاة والسلام هو الله وسجله القلم البديع باللوح المحفوظ ,,,
إختار الله له أحسن الاسماء إسمه (( محمد )) عليه الصلاة والسلام فقد سئل عمه المطلب لما سميته محمد ؟؟ ولم يكن هذا الاسم معروفا بين قبائل العرب فكان متداول بينهم
(( مره - جبله - صخر - يزيد )) ،،
فمن الذي الهم عبد المطلب بان يسمي هذا اليتيم محمد ؟؟
فيجيب بنفسه عبد المطلب قائلا : -

إنما سميته محمد ليحمده اهل السماء والارض ,,

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذا هو المتفق عليه في نسبه صلى الله عليه وسلم واتفقوا أيضاً أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام .

أسماؤه صلى الله عليه وسلم
عن جبير بن مطعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:-
{ إن لي أسماء ، وأنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميَّ ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد } [متفق عليه] .
وعن أبي موسى الأشعري قال :- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال :- { أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة } [مسلم] .

المولود محمد عليه الصلاة والسلام (( حمد لله ))
ووالده عبد الله *** (( عبوديه لله ))
ووالدته آمنه *** (( أمنن ))
ومرضعته حليمة السعديه *** (( حلم وسعاده ))
والسيده الذي ولدت والدته تدعى شفاء أم عبد الرحمن بن عوف
(( على يديها ولد الشفاء ))
والسيده الذي رضعته أول رضعه جاريه اسمعها *** (( ثويبة ))
كانت مملوكه لعمه أبي لهب
(( ليعلن المصطفى للعالم اجمع بانه سيحرر جميع العبيد من الأسر ))

وعندما علم ابي لهب بقدوم محمد عليه الصلاة والسلام من قبل جاريته ثويبه اطلق سراحها وقال لها انت حرة اكراما لمولده الشريف واكرمه الله تعالى بان خفف عنه عذابه كل يوم الاثنين ،،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { عائلته صلى الله عليه وسلم } **

جده قصي *** موحد قريش
جده هاشم *** وقع اتفاقيه مع الفرس والروم
جده المباشر عبد المطلب *** حفر بئر زمزم
هاشم *** توفى بغزة
كنانه *** من اليمن
هاجر *** اصلها من مصر
والده المصطفى عليه السلام *** بمكه
ام ايمن *** من السودان
حليمه السعديه *** من الباديه

الوضع الاجتماعي للرسول صلى الله عليه وسلم ,,,,

عاش المصطفى عليه الصلاة والسلام *** يتيم الاب والام والجد
اقامه الرسول صلى الله عليه وسلم في *** اربعة بيوت
(( من بيت امه الى بيت حليمه ثم الى بيت امه مره اخرى ثم الى بيت جده ومن ثم الى بيت عمه ابو طالب ))
العمل الرسول صلى الله عليه وسلم :
-
من (( 8 - 15 )) عاما كان يعمل راعي غنم (( 7 سنوات ))
من (( 15 - 35 )) عاما عمل بالتجاره أي (( 20 عاما ))
الوضع المالي *** قريب من الفقراء وليس بعيد عن الاغنياء
الانتماء الاجتماعي *** من اعرق العائلات العربيه
الوضع التعليمي *** أمي (( لا يقرأ ولا يكتب ))
الخبرات *** اكتسبها من مدرسه الحياة والاحتكاك مع الناس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { أول معجزاته وهو رضيع } **

كانت العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم ابتعادًا لهم عن أمراض الحواضر ؛ ولتقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم ، ويتقنوا اللسان العربى في مهدهم ، فالتمس عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المراضع ، واسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر ، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث .

وإخوته صلى الله عليه وسلم هناك من الرضاعة ‏
عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذافة أو جذامة بنت الحارث ‏‏وهي الشيماء ،،،،

ورأت حليمة من بركته صلى الله عليه وسلم ما قضت منه العجب ، ولنتركها تروى ذلك مفصلًا ‏
قال ابن إسحاق ‏- :‏ كانت حليمة تحدث ‏:- ‏ أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر ، تلتمس الرضعاء ‏.‏
قالت :- وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئًا ،
قالت ‏:- ‏ فخرجت على أتان لى قمراء ، ومعنا شارف ( الناقة المسنة ) لنا ، والله ما تَبِضّ ُبقطرة ، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا ، من بكائه من الجوع ، ما في ثديى ما يغنيه ، وما في شارفنا ما يغذيه ، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج .
فخرجت على أتانى تلك ، فلقد أذَمَّتْ بالركب حتى شق ذلك عليهم ، ضعفًا وعجفًا ، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء ،,,
فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه ، إذا قيل لها ‏:-‏ إنه يتيم ، وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي
فكنا نقول ‏:- ‏ يتيم ‏!‏ وما عسى أن تصنع أمه وجده ، فكنا نكرهه لذلك ، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعًا غيرى .
فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى‏ :- ‏ والله ، إنى لأكره أن أرجع من بين صواحبى ولم آخذ رضيعًا ، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه‏ .
قال ‏:-‏ لا عليك أن تفعلى ، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة ‏.‏
قالت‏ :-‏ فذهبت إليه وأخذته ، وما حملنى على أخذه إلا أنى لم أجد غيره .
قالت‏ :- ‏ فلما أخذته رجعت به إلى رحلى .
فلما وضعته في حجرى أقبل عليه ثديأي بما شاء من لبن ، فشرب حتى روى ، وشرب معه أخوه حتى روى ثم ناما ، وما كنا ننام معه قبل ذلك ..
وقام زوجي إلى شارفنا تلك ، فإذا هي حافل، فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا، فبتنا بخير ليلة .
قالت‏ :- ‏ يقول صاحبى حين أصبحنا ‏- :‏ تعلمي والله يا حليمة ، لقد أخذت نسمة مباركة ، قالت‏:‏ فقلت‏:‏ والله إنى لأرجو ذلك‏ .
قالت‏ :- ‏ ثم خرجنا وركبت أنا أتانى ، وحملته عليها معى ، فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شىء من حمرهم ، حتى إن صواحبى ليقلن لى ‏:- ‏ يا ابنة أبي ذؤيب ، ويحك ‏!‏ أرْبِعى علينا ، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها ‏؟
فأقول لهن‏:- ‏ بلى والله ، إنها لهي هي ،,,
فيقلن‏ :- ‏ والله إن لها شأنًا ،,
قالت ‏:- ‏ ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد ، وما أعلم أرضًا من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمى تروح علىَّ حين قدمنا به معنا شباعًا لُبَّنـًا ، فنحلب ونشرب ، وما يحلب إنسان قطرة لبن ، ولا يجدها في ضرع ،,,
حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم ‏:- ‏ ويلكم ، اسرحوا حيث يسرح راعى بنت أبي ذؤيب ، فتروح أغنامهم جياعًا ما تبض بقطرة لبن ، وتروح غنمى شباعًا لبنًا ‏.
فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته ، وكان يشب شبابًا لا يشبه الغلمان ، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلامًا جفرًا ‏.
قالت ‏:- ‏ فقدمنا به على أمه ونحن أحرص على مكثه فينا ، لما كنا نرى من بركته ، فكلمنا أمه ، وقلت لها ‏:‏- لو تركت ابني عندي حتى يغلظ ، فإني أخشى عليه وباء مكة ،,,
قالت ‏:- ‏ فلم نزل بها حتى ردته معنا ‏.‏

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { حادثه شق الصدار بدار حليمة } **

وفي السنة الرابعة من مولده على قول المحققين وقع حادث شق صدره ، روى مسلم عن أنس‏ :-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل ، وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه ، فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة
فقال :- هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم ، ثم لأَمَه ـ أي جمعه وضم بعضه إلى بعض ـ ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ـ يعنى ظئره ـ
فقالوا ‏:-‏ إن محمدًا قد قتل ، فاستقبلوه وهو مُنْتَقِعُ اللون
ـ أي متغير اللون ـ
قال أنس‏ :- ‏ وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره‏ .‏

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { وفاة والدته آمنة رحمها الله } **

وخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة حتى ردته إلى أمه ، فكان عند أمه إلى أن بلغ ست سنين‏ .
ورأت آمنة ـ وفاء لذكرى زوجها الراحل أن تزور قبره بيثرب ـ وتزور أخواله من بنى عدى بن النجار وبنو عدى بن النجار أخوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن منهم سلمى بنت عمرو النجارية زوجة هاشم وأم عبدالمطلب جد رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
فخرجت من مكة قاطعة رحلة تبلغ نحو خمسمائة كيلو متر ومعها ولدها اليتيم ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ وخادمتها أم أيمن ، وقيمها عبد المطلب ، فمكثت شهرًا ثم قفلت ، وبينما هي راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق ، ثم اشتد حتى ماتت بالأبْوَاء بين مكة والمدينة‏ .

** { وفاة جده عبد المطلب رحمه الله } **

وعاد به عبد المطلب إلى مكة ، ولثمانى سنوات وشهرين وعشرة أيام من عمره صلى الله عليه وسلم توفي جده عبد المطلب بمكة ؛ ورأي قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبي طالب شقيق أبيه‏ ،،،
بعد مطالبه من ابناء عبد المطلب بان يتنبوا ولكن عبد المطلب رأى بابي طالب العم المناسب لتبنيه .
ونهض أبو طالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه ، وضمه إلى ولده وقدمه عليهم واختصه بفضل احترام وتقدير ، وظل فوق أربعين سنة يعز جانبه ، ويبسط عليه حمايته ، ويصادق ويخاصم من أجله .
إن الله تعالى ياخذ ويعطي فاخذ من رسولنا الحبيب اباه وعوضه بامه واخذ منه امه فعوضه بجده فاخذ منه جده فعوضه بعمه ،،،
فبعد مدة قضاها الحبيب عليه السلام ببيت امه وبيت حليمه وبيت جده والان وهو في بيت عمه توفت زوجة عمه فاطمه بنت الاسد فكفنها عليه الصلاة والسلام بعبائته وحزن عليها لنها ربته ،،
ثم عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمه بالعمل معه وهو بسن الثامنه فبدأ يرعى الغنم الى ان وصل الى سن الخامسه عشر فاشتغل عليه الصلاة والسلام مع عمه بالتجارة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { من أول من علم بنبوة المصطفى ... ؟؟؟ } **

ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتى عشرة سنة ـ قيل
(( ‏ وشهرين وعشرة أيام )) ارتحل به أبو طالب تاجرًا إلى الشام ، حتى وصل إلى بُصْرَى ـ وهي معدودة من الشام ، وقَصَبَة لحُورَان ، وكانت في ذلك الوقت قصبة للبلاد العربية التي كانت تحت حكم الرومان‏ .
وكان في هذا البلد راهب عرف بَبحِيرَى ، واسمه ـ فيما يقال‏ ~‏ جرجيس ، فلما نزل الركب خرج إليهم ، وكان لا يخرج إليهم قبل ذلك ، فجعل يتخلّلهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،,,
وقال ‏:-
هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين‏ .
فقال له ‏‏أبو طالب وأشياخ قريش ‏- :‏ ‏‏و‏‏ ما علمك ‏بذلك‏ ‏‏؟
فقال ‏:- ‏ إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدًا ، ولا يسجدان إلا لنبى ، وإنى أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، ‏‏وإنا نجده في كتبنا‏ ‏ ، ثم أكرمهم بالضيافة ،,,
وسأل أبا طالب أن يرده ، ولا يقدم به إلى الشام ؛ خوفًا عليه من الروم واليهود ، فبعثه عمه مع بعض غلمانه إلى مكة‏ .

** { حرب الفجار ~ أول الحروب للمصطفى عليه السلام } **

تعود النعمان بن المنذر أن يبعث كل عام قافلة من الحيرة إلى عكاظ تحمل المسك وتجىء بدلاً منه بالجلود والحبال وأنسجة اليمن المزركشة ، ولأن قبائل الأعراب المتناثرة فى صحراء الجزيرة لا تجعل الطريق مأمونة ، فقد كان على المنذر أن يعين من يحرس قافلته ، وعرض رجلان على المنذر أن يقوما له بهذه المهمة هما :- البرَّاض بن قيس الكنانى ومعه كنانة وعروة الرحال ابن عتبة الهوازنى ومعه هوازن ، واختار المنذر عروة ، فأسرها البراض فى نفسه ، وما زال حقده يتأجج فى صدره ، حتى اغتال عروة وأخذ قافلته ، ولم يكتف البراض بما فعل ، بل أسرع إلى بشر بن أبى خازم يخبره أن هوازن ستأخذ بثأرها من قريش ، وهو ما حدث بالفعل ، وقد سميت هذه الحرب بالفجار لأنها كانت فى الأشهر الحرم ، التى أجمعت العرب على ترك القتال بها ،,,
وقد حضرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يجهز لعمومته نبل هوازن الذى كانت تقذف به قريشًا ، وسنه يومئذ خمس عشرة سنة ، وقيل بل عشرون ، ولعل الخلاف قد حدث لامتداد الحرب أربعة أعوام متتالية .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** { أول تجارة للصادق الأمين } **

ولم يكن له صلى الله عليه وسلم عمل معين في أول شبابه الا ان الروايات توالت أنه كان يرعى غنمًا ، ويبدو أنه انتقل إلى عمل التجارة حين شب , وفي الخامسة والعشرين من سنه خرج تاجرًا إلى الشام في مال خديجة رضي الله عنها قال ابن إسحاق‏ :- ‏ كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم ، وكانت قريش قومًا تجارًا ،,,
فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه ، وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرًا ، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له‏ ((‏ ميسرة )) فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، وخرج في مالها ذلك ، وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام‏ .‏
وبعد ان تاكدت السيده خديجه من امانته عليه الصلاة والسلام بثلاثه تجارات الى اليمن برفقة ميسره اعطته التجارة الكبرى الى الشام وبحكم كفائته وحسن تدبيره استطاع بيع البضاعه كامله وقبل الوصول الى الشام واخذ قيمتها وكان سهلا بالتجاره سمحا بالتعامل مع التجار والناس عليه الصلاة والسلام ،،

** { طلبته السيده خديجه للزواج فوافق عليه السلام } **

فلما رجع إلى مكة ، ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر قبل هذا ، وأخبرها غلامها ميسرة بما رأي فيه صلى الله عليه وسلم من خلال عذبة ، وشمائل كريمة ، وفكر راجح ، ومنطق صادق ، ونهج أمين ، وجدت ضالتها المنشودة !!
وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها فتأبي عليهم ذلك ـ فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منبه ، وهذه ذهبت إليه صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة ، فرضى بذلك ، وكلم أعمامه ، فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه ، وعلى إثر ذلك تم الزواج ،،،
وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر ، وذلك بعد رجوعه من الشام بشهرين ، وأصدقها عشرين بَكْرة‏ .
وكانت سنها إذ ذاك 40 عاما وسنه عليه الصلاة والسلام 25 عاما ، وكانت يومئذ أفضل نساء قومها نسبًا وثروة وعقلًا ، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت ‏.

وقال أتانى جبريل فقال :-
( هذه خديجة قد أتتك بإناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنى وبشرها ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب )
(رواه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى والطبرانى) .
وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يحسن إلى صاحباتها بعد موتها ، وعن عائشة قالت :-
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء ، فذكرها يومًا من الأيام فأدركتنى الغيرة فقلت :-
" هل كانت إلا عجوزًا قد أخلف الله لك خيرًا منها "
فقال :- لقد آمنت إذ كفر الناس ، وصدقتنى إذ كذبنى الناس ، وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس ، ورزقنى الله الولد منها إذ حرمنى أولاد النساء ) ؛
فقلت بينى وبين نفسى :- " لا أذكرها بسوء أبدًا "
( رواه البخارى ومسلم وأحمد واللفظ لأحمد ) .

أولاده من السيده خديجه ,,,,

*-* القاسم *-*

أمه خديجة بنت خويلد وبه كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يكنى ، وهو أول ولد النبى - صلى الله عليه وسلم -،
واختلف بشأنه كثيرًا فقيل :- مات وله سبعة أيام ، وقيل:- مات وهو ابن سنتين ، وقيل :- بقى حتى كان يركب الدابة ولكن كما يبدو بان توفى وعمره ثلاثه اعوام وأنه لما مات قال بعض المشركين إن محمدًا " أبتر" أى لاعقب له ، فنزلت الايه الكريمه ( إنا أعطيناك الكوثر ) ، وهذا يعنى أنه بقى إلى البعثة ، والأكثر على أن موته كان قبل البعثة .

*-* زينب *-*
كبرى بنات النبى - صلى الله عليه وسلم - ولدت وله ثلاثون سنة وأمها خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها -،
واختلف بين زينب والقاسم أيهما ولد أولاً ، كانت زينب زوجًا لأبى العاص لقيط بن الربيع ، وكان مشركـًا ، وهو ابن خالتها هالة بن خويلد ، وأسر أبو العاص يوم بدر وأطلق النبى - صلى الله عليه وسلم - سراحه على أن يبعث إليه بابنته زينب - وكانت لا تزال عنده بمكة - فبعثها فكانت هجرتها بعد بدر ، وما زال أبو العاص على كفره حتى خرج فى قافلة لقريش قبل الفتح فأغار عليها المسلمون وأخذوها ، وفر أبو العاص، ثم دخل المدينة سرًا وأتى زينب ؛ فأجارته على المسلمين ، ورد إليه المسلمون ما أخذوه من مال قريش ؛ فعاد به إلى المشركين ، ثم أسلم بمكة ، وهاجر إلى المدينة ، فرد النبى - صلى الله عليه وسلم - زينب إليه قيل (( بالنكاح الأول وقيل بل بنكاح جديد )) ،,,
وولدت زينب لأبى العاص :- عليًا ، وأمامة ، وتوفيت عن أبى العاص سنة ثمان للهجرة قى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم - .

*-* رقية *-*
رقية بنت محمد بن عبد الله نبى الله وخاتم رسله وأمها خديجة بنت خويلد ، زوجها الرسول - صلى الله عليه وسلم - من عتبة بن أبى لهب وزوج أختها أم كلثوم من أخيه عتيبة بن أبى لهب ، فلما نزلت الايه الكريمه ( تبت يدا أبى لهب ) ؛ أمر أبو لهب وزوجته أم جميل ابنيهما أن يفارقا ابنتى محمد ففارقاهما وطلقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة لابنتى رسول الله وهو انـًا لابنى أبى لهب ، ثم تزوج عثمان بن عفان رقية بمكة - وكانت أكبر من أم كلثوم - وولدت رقية لعثمان ولدًا سماه عبد الله ولكنه مات صغيرًا ، وهاجر عثمان برقية إلى الحبشة مع من هاجر إليها من المسلمين ، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن أخبارهما .
قبيل بدر مرضت رقية فأمر النبى عثمان أن يبقى مع زوجته فبقى معها يطببها حتى توفيت - رضى الله عنها -، وكانت وفاتها يوم قدم زيد بن حارثة مبشرًا بنصر الله لرسوله وبمصارع المشركين ، وقيل: بل توفيت فى اليوم الذى قبله ودفنت يوم قدم زيد ونزل عثمان فى قبرها ، وضرب له النبى - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره يوم بدر لاخلاف فى ذلك ، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول:-
( عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام ) .

*-* أم كلثوم *-*
أمها خديجة بنت خويلد وهى أصغر من رقية ، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - قد زوجهما من ابنى أبى لهب عتبة وعتيبة فلما نزلت الايه الكريمه ( تبت يدا أبى لهب وتب ) أمر أبو لهب وأم جميل زوجته ابنيهما أن يطلقا بنتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطلقاهما ولم يدخلا بهما فزوج النبى - صلى الله عليه وسلم - رقية من عثمان بن عفان فما زالت عنده حتى توفيت فزوجه النبى - صلى الله عليه وسلم - من أم كلثوم ولذا كان يقال له : " ذو النورين"، وبنى بها عثمان سنة ثلاث ولم تلد له ومازالت عنده حتى توفيت ،،
فقال النبى - صلى الله عليه وسلم :- ( لو كانت عندنا ثالثة لزوجنا عثمان بها ) ،,,
وروى أن عثمان لما توفيت رقية وقف مهمومًا حزينـًا فرآه النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال :- ( مالى أراك مهمومًا ؟ )
قال :- وهل دخل على أحد ما دخل على ماتت ابنة رسول الله التى كانت عندى وانقطع ظهرى وانقطع الصهر بينى وبينك ، فزوجه النبى - صلى الله عليه وسلم- أم كلثوم .

*-* فاطمه *-*
فاطمة بنت محمد رسول الله سيدة نساء العالمين وأم سيدى شباب أهل الجنة الحسن والحسين وزوج أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، وأمها خديجة بنت خويلد ، زوجها رسول الله من أبن عمه على وهى أبنة خمس عشرة سنة وأشهر ، وقيل: كان زواجها بعد أحد ، وقد انقطع نسل النبى صلى الله عليه وسلم إلا منها وكانت أحب الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - .

الحسن بن على بن أبى طالب
هو الحسن بن على بن أبى طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمى سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وريحانته ، أمه فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة ، وكنية الحسن : أبو محمد ، ولد سنة ثلاث للهجرة ، وكان الحسن أشبه الناس خلقةً بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وقد مر به أبوبكر الصديق فاحتمله على رقبته وهو يقول :- بأبى شبيه بالنبى ، ليس شبيها بعلىّ وعلىّ يضحك ( رواه البخارى ) .
وكان النبى - صلى الله عليه وسلم- يحب الحسن وأخاه الحسين ، فروى الترمذى عن أسامة بن زيد:- أن النبى - صلى الله عليه وسلم- قال عن الحسن والحسين :-

( هذان ابناى وابنا ابنتى اللهم إنى أحبهما وأحب من يحبهما )
وقال عنهما أيضًا :- ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) .

وهناك قصه صغيره بتسميه الحسن والحسين وساقصها عليكم باختصار

حين علم الرسول عليه الصلاة والسلام بولاده السيده فاطمه ابنته ذهب الى بيتها وسال عن اسم المولود ورد عليه علي بن ابي طالب بانه اسماه حرب لعشقه ووله بالحروب فرد عليه الصلاة والسلام عليه بل هو حسن وهكذا سماه عليه الصلاة والسلام وحين جاء الحسين رضي الله عنه قال سال الرسول صلى الله عليه وسلم ما اسميته فرد علي بن ابي طالب (( حرب )) فرد عليه افضل الصلاة ولسلام بل هو حسين فهكذا سماهما الرسول عليه الصلاة والسلام ،،
وكان ابنته فاطمه هي الاقرب اليه فلا يغادر الا تكون هي اخر من يودع فحين يعود فتكون هي اول من يقصد بيتها من النساء ،، وهناك قصه بينهما حين وفاته عليه الصلاة والسلام ساتلوها اليكم بوقتها ان شاء الله تعالى ،،

*-* عبد الله *-*
ثم ولد له عبدالله الملقب بالطيب والطاهر وتوفاه الله عن عمر ناهز الاربعه اعوام رحمه الله ، وكل هؤلاء من السيدة خديجة - رضى الله عنها - ،

*-* ابراهيم *-*
أمه مارية القبطية التى أهداها المقوقس صاحب مصر للنبى - صلى الله عليه وسلم - فتسرى بها وولدت له إبراهيم ، وكان مولده فى ذى الحجة سنة ثمان من الهجرة وسر النبى - صلى الله عليه وسلم - بمولده سرورًا عظيمًا وبشر به أبو أرفع النبى - صلى الله عليه وسلم - فوهب له عبدًا ، وأخذته أم بردة خولة بنت المنذر زوج البراء بن أوس فكانت ترضعه وترده إلى أمه ، وعاش إبراهيم ثمانية عشر شهرًا ، ودخل عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يجود بنفسه بين يدى أمه فدمعت عيناه وقال :-
( تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولانقول إلا ما يرضى ربنا ، والله إنا بك يا إبراهيم لمحزونون )
وقال: ( إن له مرضعـًا فى الجنة ) (رواه أبو داود) .
ويوم وفاته كسفت الشمس فقال الناس :- إنها انكسفت لموت إبراهيم فخاطبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقال :- ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لاينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة ) .
وكانت وفاة إبراهيم بعد وفاة عثمان بن مظعون فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم –
( إلحق بالسلف الصالح عثمان بن مظعون ) ، وصلى عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - ونزل فى قبره الفضل بن العباس وأسامة بن زيد
.

ومات بنوه كلهم في صغرهم ، أما البنات فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن ، إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته صلى الله عليه وسلم سوى فاطمة رضي الله عنها ، فقد تأخرت بعده ستة أشهر ثم لحقت به ‏.‏
كانت السيده خديجه متزوجة من اثنين قبل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي أول من أسلم ، ولقد سلم الله عليها عن طريق جبريل ، ولم يتزوج النبي عليها حتى ماتت ، ومكث معها 24 سنة وأشهر ، وكان وفياً لها بعد موتها يبر أصدقاءها ويكثر من الدعاء لها والاستغفار لها كلما ذكرها .






رد مع اقتباس