الشركة تعلن وقف عملياتها وإعادة الودائع للعملاء وخبراء يشككون فى إمكانية حدوث ذلك
هانى لطفى: جهات رقابية ومنافسون و«عملاء مضللون» و «أفراد سيئو» النية تسببوا فى إغلاق الشركة
هانى توفيق: الشركة لا تمتلك أصولاً تمكنها من سداد مستحقات العملاء والجهات الرقابية مسئولة
بعد ستة أشهر من التحذير الذى أطلقته جريدة «البورصة» من احتمالية انفجار فقاعة شركة الاستثمارات المدارة
ستار كابيتال ، التى جمعت ملايين الدولارات من المصريين، وقع المحذور تحت ضغط النموذج الذى تبنته الشركة الذى يناسب عمليات الاحتيال أكثر من كونه نموذج أعمال يحقق عائداً عالى المستوى.
وأعلن مؤسس الشركة ورئيسها هانى لطفى الخميس الماضى عن «وقف «Star Account» وإعادة كل الودائع لكل العملاء».
وكانت ستار أكونت قد تعرضت لمشاكل فى الربع الأخير من العام الماضى ما أدى لطول فترة تحويل الأموال التى زادت على الستين يوماً، وأعلنت الشركة فى فبراير الماضى أنها قامت بتركيب نظام دفع جديد وستقوم بتحويل جميع المتأخرات، لكن عمليات التحويل لم تشهد تحسنا يذكر.
وتقول ستار إن العائد على الأموال التى تديرها يزيد على %115 سنوياً، لكن متخصصين فى إدارة المحافظ شككوا فى امكانية تحقيق ذلك بأى وسيلة قانونية وقالوا إن هذا العائد الكبير قد يكون مقدمة لعملية احتيال واسعة النطاق.
واتهم لطفى الذى يمتنع عن الظهور الإعلامى ولا يعرفه معظم عملاء الشركة فى رسالة وجهها للمتعاملين عبر حساباتهم جهات رقابية ومنافسين و”عملاء مضللين” وأفراد سيئى النية بالتسبب فى التحديات والضغوط التى واجهتها الشركة مؤخراً.
ويستثمر لدى الشركة أكثر من 6 آلاف عميل ملايين الدولارات بدون أي ضمانات أو وثائق تثبت مستحقاتهم لديها .
وساق لطفى عدة أسباب مثلت تحديات أدت لاتخاذ قرار وقف الشركة عن العمل تضمنت “عدم تمكننا من الحصول على رخصة اون شور حتى تاريخه” وتقدم العديد من العملاء بشكاوى لجهات رقابية “بما أثّر على سمعتنا فى السوق إلى درجة عرقلت من مساعينا للحصول على رخصة اون شور”.
وتضمنت التحديات “قيام بعض الوكلاء/الوسطاء/المندوبين بمخالفة القواعد التى وضعتها الشركة بغرض خدمة أهدافهم، سواء بتقديم خدمات غير مصرح بها، أو فشلهم فى استيفاء احتياجات العملاء وتقديم المعلومات الصحيحة حول الوضع الراهن” وعجز الادارة عن التوصل لحلول للمشكلة الحالية بتوسيع هيكل الشركة و”سوء” استخدام آلية التحويلات الداخلية من قبل عدد من العملاء “سيئى النية” والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى بهدف تحقيق أرباح من خلال أسعار صرف غير واقعية وصلت إلى 5 جنيهات للدولار أو حتى أقل.
وقررت الشركة وقف كل عمليات الإيداع والسحب أو عمليات فتح حسابات جديدة اعتباراً من الخميس الماضى.
ووعد لطفى بإعادة كل التحويلات المتأخرة لحسابات العملاء مع التعويض عن الصفقات الاستثمارية المحققة خلال هذه الفترة، وذلك اعتباراً من يوم 10 أبريل حتى يوم 17 أبريل ووضع جدول زمنى واضح لغلق جميع الحسابات وتحويل مدخرات العملاء.
كما وعد بالاستمرار فى احتساب الصفقات الاستثمارية حتى إغلاق آخر حساب ومنح فترة سماح لمدة 3 أشهر إضافية لتلقى أى شكاوى بخصوص تحويل المدخرات للتأكد من حصول جميع العملاء على مدخراتهم.
وكانت الشركة تدعو العملاء للاستثمار لديها بحد أدنى ألف دولار بفتح حسابات داخل الشركة – وليس فى البنوك – وتتعهد بضمان %97 من أموال المستثمرين نظراً لاعتمادها على برنامج الكترونى يجمد التداول فى حساب العميل فى حال حدوث خسائر تصل إلى %3.
واستبعد هانى توفيق، رئيس الاتحاد العربى للاستثمار المباشر قدرة شركة ستار كابيتال على سداد مستحقات المتعاملين لديها، مشيراً إلى ان اى استثمار ناجح لا يمتلك سيولة توفى استحقاقات مساهميه فى وقت لاحق، مؤكدا على ان تلك النوعية من الشركات ليس لديها نشاط واضح يفصح عن أصوله، مؤكدا على انها عمليات نصب تستغل تدنى مستويات الوعى وارتفاعات الأسعار فى جذب أموال شريحة عريضة من العملاء.
ووجه توفيق اللوم لكل من هيئة الرقابة المالية والبنك المركزى ومباحث الأموال العامة لعدم اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف مرور تلك التعاملات مطالبا بضرورة تدخل الدولة لإيقاف الأنشطة والشركات المماثلة لشركة ستار كابيتال، لافتا إلى ان تلك الشركة واحدة من شركات عديدة تمارس نشاط الفوركس وعمليات توظيف الأموال. ورغم أن ستار كابيتال تتمتع بتواجد قوى فى مصر من حيث عدد العملاء لكنها لا تخضع لأى رقابة من السلطات المالية المحلية من أى نوع، وتقول الشركة إن لديها ثلاثة أذرع أحدها ستار كابيتال المالية المسجلة فى المملكة المتحدة، وستار بنك المسجل بنظام الأوف شور فى جزر القمر، وستار كابيتال للخدمات المالية والمسجلة فى نيوزيلندا.