اختتمت قمة مجموعة الدول العشرين أعمالها في تورونتو بكندا مساء الأحد بحلول وسطية غير حاسمة تتمثل بتعهدات
بالعمل على "اتباع سياسات تنموية وبتثبيت النمو الاقتصادي الذي لا يزال هشا "و" بالعمل على تقوية الانظمة المالية
بوجه المخاطر عن طريق خفض الديون، وتنشيط الاستهلاك الداخلي للبلدان التي تحقق فائضا تجاريا"، حسب بيان صادر
عن القمة .
وتطرق البيان الى نسبة البطالة التي لا تزال مرتفعة في كثير من البلدان المعنية ما يسمح بتلمس آثار الازمة في الوسط
الاجتماعي.
في موضوع خفض الديون السيادية تعهد المجتمعون، بحسب البيان، العمل على اعتماد برامج لميزانياتهم تقضي بخفض
الدين الى النصف بحلول العام 2013، وترك المجتمعون الخيار للاعضاء باعتماد ضريبة على البنوك او اي وسيلة اخرى
تناسب وضعها من اجل بلوغ الهدف المنشود.
و أكد بيان القمة أن زعماء المجموعة اتفقوا على أن الدول التي تحقق فائضا تجاريا كبيرا، مثل الصين، ينبغي عليها أن
تقوم بجهد أكبر لتعزيز الاستهلاك، اذ يصعب عليها الخروج من الركود الاقتصادي من خلال العمل لصالح صادراتها على
حساب الواردات، وهو الانتقاد الذي طال الصين ولكن أيضا ألمانيا.
وقال البيان إن الاقتصادات ذات الفائض التجاري "ستجري إصلاحات للتقليل من اعتمادها على الطلب الخارجي وتركز أكثر
على مصادر النمو المحلية".
وتعهد المجتمعون بالحث على إبرام اتفاق يمنح المزيد من حقوق التصويت في صندوق النقد الدولي للاقتصادات الناشئة
بحلول موعد القمة المقبلة في العاصمة الكورية الجنوبية سول في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما سيعزز هذا
التحول دور دول مثل الصين والهند والبرازيل وروسيا في صندوق النقد الدولي الذي تهيمن عليه منذ فترة طويلة الولايات
المتحدة الأميركية والدول الأوروبية