مؤشر داوجونز – توقعات العام 2011 لتسهيل ظروف دراستنا هنا و اختصارها، يجب علينا أن نقلّص احتمالات التحليل الفني إلى سيناريوهين فقط بما أننا نتحدث عن الأنظمة الزمنية متوسطة و ربما طويلة الأمد. حتى نرى الصورة العامة و نتفق على أننا الآن في موجة تصحيحية، ننظر إلى الرسم البياني فاصل شهري أمامنا في الصورة أدناه لنرى بأن الموجات الصاعدة الدافعة الخمس التي كوّنت الموجة الدورية العظمى الصاعدة Super Grand Cycle انتهت في القمّة التي تحققت في شهر تشرين الأول عام 2007 و كل الموجة الهابطة التي بدأت آنذاك و انتهت في آذار عام 2009 كلها تابعة لتصحيح، بل هي الموجة الأولى ضمن التصحيح عامةً. ليس هذا فقط، بل كل الاتجاه الصاعد الذي بدأ في آذار 2009 و استمر طوال الفترة منذ ذلك الوقت و طوال عام 2010 هي الموجة التصحيحية الثانية. الصورة أدناه توضح المقصود. سوف نأخذ بداية احتمال أن تكون الموجة كاملة عبارة عن موجة متعرجة ZZ. الموجة الهابطة A الموضحة في الصورة و التي بدأت من مستوى 14267.00 عند القمّة و انتهت في القاع 6460.00 نقطة أخذت شكل موجة دافعة im و فيها امتدت الموجة الثالثة و كما نرى من تركيبتها الداخلية فهي موجة واضحة المعالم تصلح فعلاً لأن تكون الموجة الثالثة في مواصفاتها كاملة. كما نرى في الصورة أعلاه، بعد انتهاء الموجة A بدأت الموجة B و التي ما زالت مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير. و الموجة B هي محور الاختلاف بين السيناريوهات. المشكلة في الموجة B هو أن الموجة A أخذت شكل موجة متعرجّة فيها امتدت الموجة A بشكل كبير فيما نرى بأن الموجة B صغيرة و صححت فقط 38.2% تقريباً و بدأ بعد ذلك تركيبة موجة دافعة بدأت مع النصف الثاني من عام 2010 و ما زالت مستمرة. المؤشر الآن يتداول فوق تصحيح 61.8% التابع للموجة الهابطة طويلة الأمد كما توضح لنا الصورة الثانية أعلاه، و هذا ما يرجّح استمرارية الموجة الصاعدة وصولاً إلى ذلك المستوى التصحيحي عند 12425.00 تقريباً. و عندها تكون الموجة B من نموذج الموجة المتعرجة ZZ قد انتهت فعلاً ( تم توضيح الموجة B المقصودة من خلال السهم الأخضر الصاعد ). من هناك و عند انتهاء الموجة B، سوف تبدأ موجة هابطة حادة في العادة هي الموجة C من نموذج الموجة المتعرجّة ZZ على الأنظمة الزمنية طويلة الأمد و الذي بدأ في القمة في الربع الأخير من عام 2007. هذه الموجة الهابطة قد تكون سبباً لأن نرى فترة طويلة من الاتجاه الهابط على المؤشر. في حال توقّفت فعلاً الموجة الصاعدة B عند مستوى 12425.00 فعلاً و بدأ الهبوط من هناك، فأول الأهداف لهذه الموجة على المدى الطويل قد يكون ملامسة مستويات قريبة من القاع 6460.00 و على أقل تقدير ملامسة مستويات في منطقة 8000.00 نقطة. بذلك، في حال تحقق هذا السيناريو فعلاً، فنحن نعتقد بأن موجة صاعدة قد تسيطر على تداولات الفترة الأولى من عام 2011 و هذه الموجة الصاعدة قد تكون سبباً لاختبار مستويات تصل إلى 12425.00 آخذين بعين الاعتبار مستويات مهمة من المقاومة تتواجد عند 11925.00 و 12100.00 نقطة قد تعيق وصول تصحيح 76.4% المشار له في الهدف المحتمل للموجة B. لكن، لو تم اختراق مستوى 12425.00 و ثبت التداول فوقه ماذا سوف تكون النتيجة؟ النتيجة هي في السيناريو الثاني الذي يشير إلى أن الموجة التصحيحية التابعة للدورية العظمى هي موجة مسطحّة FLAT و ليست موجة متعرجّة ZZ. و هذا السيناريو أكثر تفاؤلاً و الصورة أدناه توضح المقصود. الموجة الصاعدة التي بدأت في شهر تموز/2010 بحسب هذا السيناريو هي موجة دافعة، لكن ليس هذا فقط، بل هي موجة دافعة قاعدية ( Base Impulsive Wave ) بالنسبة للموجة الدافعة الأعلى منها رتبة، بداية هذه الموجة موضحّة أيضاً في السهم الصاعد الأخضر. إن هذا السيناريو الذي يتأكد في حال استطاع المؤشر أن يحقق اختراقاً لمستوى تصحيح 76.4% المشار له في السيناريو السابق عند مستوى 12425.00. و بحسب هذا السيناريو، قد نرى اتجاهاً صاعداً خلال تداولات 2011 كاملة بل قد يمتد الاتجاه الصاعد خلال عام 2012 حيث أن هذا السيناريو قد يكون سبباً لأن يختبر المؤشر مستويات بين تصحيح 88.6% و مستوى القمّة التاريخية عام 2007، أي مستويات بين 13365.00 و 14270.00 بالتقريب و اختراق المستوى الأول و الثبات فوقه يرجّح اختبار الثاني. كل من هذين السيناريوهين جيدين، و كلاهما يحقق معظم قواعد موجات إيليوت و كل القواعد الأساسية في النظرية الكلاسيكية لموجات إيليوت. و بذلك، نتوقع اتجاهاً صاعداً خلال الجزء الأول من عام 2011 قد يكون سبباً لاختبار مستويات 12425.00 نقطة في حال استقرت التداولات فوق الدعم 9600.00 بإغلاق يومي و يفضّل فوق 10600.00 نقطة. و عند وصول مستوى الهدف، يجب أن نتابع التداولات بحذر شديد إذ أن هناك مستوى فاصل بين موجة صاعدة قوية أخرى على الأنظمة الزمنية متوسطة الأمد ليكون المؤشر إيجابي طوال عام 2011 أو أن ينعطف هبوطاً ليفقد كل ما اكتسبه و ربما يفقد معظم أو كل مكاسب عام 2010. في حال تم تحقيق الاختراق المنشود، قد تستمر موجات الارتفاع المتتالية للمؤشر وصولاً إلى مستوى 13365.00 و ربما 14270.00 خلال الفترة القادمة متوسطة و طويلة الأمد. لكن، ماذا سوف يحصل في حال فشل المؤشر بأن يحقق أي من هذين السيناريوهين؟ أي فشل من أن يحقق استقراراً فوق 10600.00 ثم انعطف ليكسر 9600.00 نقطة؟ في هذه الحالة تكون الموجة C قصيرة جداً، و هذا يعيدنا إلى السيناريو الأول لكن بشكل أكثر تشاؤما و تكون فيها تركيبة الموجات ضعيفة جداً. لكن هل من الممكن التنبؤ بذلك قبل حصوله؟ إذ أن المسافة حتى 10600.00 و 9600.00 طويلة جداً. الجواب نعم من الممكن ذلك من خلال دراسة التركيبة الداخلية للموجات، و هذا ما سوف يتم متابعته عبر موقعنا الالكتروني أولاً بأول خلال رحلة الاتجاه الصاعد المتوقعة، فتابعونا !