الذهب يحوم حول 1,620$ للأوقية بانتظار قرار الفدرالي يوم الغد
استقرت أسعار الذهب ببداية التعاملات الصباحية حول 1,620$ للأوقية مع ترقب المستثمرين بحذر اجتماعا للجنة السياسة بمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي سيبدأ فعالياته في وقت لاحق من اليوم، و من المتوقع ان يلقي الضوء على موقف البنك الفدرالي من التحفيز النقدي وهو عامل رئيسي في تحريك اسعار المعدن الأصفر.
يخيم الهدوء على تداولات الذهب منذ بداية تعاملات الأسبوع و هذا مع استمرار حالة ترقب المستثمرين لقرارات ليس فقط من البنك الفدرالي و البنك المركزي الأوروبي، مع توقعات متزايدة بان البنك المركزي الأوروبي و الفدرالي سوف يضيف مزيدا من الإجراءات التيسيرية، و هذا ما سيدعم الطلب على الذهب كأداة تحوط للتضخم.
ارتفعت أسعار الذهب الآنية بتمام الساعة 06:09 بتوقيت غرينتش بنسبة 0.13% مسجلا مستويات تداول 1,622.59$ للاونصة و سجلت الأعلى عند1,625.21 $ و الأدنى عند 1,620.50$ مقارنة بسعر الافتتاح عند 1,621.67$، تتداول أسعار الفضة حاليا حول مستويات 28.16$ للأونصة مقارنة بسعر الافتتاح عند 28.15$ و سجلت الأدنى عند 28.03$ و الأعلى عند 28.27$.
استمرار استقرار أسعار الذهب فوق أعلى مستويات منذ شهريين مع ثبات الدولار الأمريكي حول أدنى مستوى منذ ثلاثة أسابيع مع الحديث عن تيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة أضعف الدولار الأمريكي، و دفع المستثمرين لشراء الذهب كأداة تحوط و زاد من مكاسب الذهب.
يتوقع هذا الأسبوع بأن يقوم البنك الفدرالي بإقرار جولة ثالثة من التخفيف الكمي خلال قرار الفائدة يوم غدا، و المزيد من التخفيف الكمي يعني تزايد الطلب على المعدن النفيس كأداة تحوط ضد التضخم، كون هذه السياسات الميسرة تدعم التوقعات المستقبلية للتضخم.
بنيت التكهنات بتيسير السياسة النقدية على بيانات النمو الأمريكية التي أكدت يوم الجمعة الماضية تباطؤ وتيرة النمو بأسرع منذ عام و هذا ما يزيد من الضغوط على البنك الفدرالي بقرب التيسير النقدي من الولايات المتحدة الأمريكية لدعم وتيرة النمو الاقتصادي ، و هذا ما سوف يدعم الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد التضخم.
أما البنك المركزي الأوروبي فالتوقعات تتزايد بأن سوف يقدم إجراءات تحفيزية لدعم وتيرة النمو الاقتصادي و هذا بعد ان صرح محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي قائلا بأن صناع السياسة النقدية سوف يفعلون كل ما يلزم لضمان إنقاذ نظام العملة الموحدة ( اليورو).
حث دراغي الاسبوع الماضي صناع القرار لفعل كل ما يلزم لحماية منطقة اليورو من الانهيار متضمنا السيطرة على الارتفاع الكبير جدا في تكاليف الاقتراض، و هذا ما اعتبره بعض المستثمرين إشارة واضحة من البنك المركزي الأوروبي لاحتمالية شراء السندات الحكومية للبلدان الأوروبية المتعثرة على رأسها اسبانيا و ايطاليا.
عزيزي القارئ، يتوقع ان يبقى الهدوء مسيطر على تعاملات الذهب ترقبا لقرار البنك الفدرالي يوم الاربعاء القادم و الذي سوف يرسم مستقبل الأسعار خلال الفترة القادمة.