تنتظر اقتصادات العالم أسبوعاً .......
تنتظر اقتصادات العالم أسبوعاً يحتوي على بعض البيانات الهامة والتي ستصدر عن عن عدد من الأقتصادات، بعد أن مرت الأسواق بأسبوعٍ حافل بالتوترات نظراً لنتائج البيانات الصادرة وتصريحات صناع القرار الأقتصادي لعدد من المناطق الهامة، مما قد يجعل جني الأرباح هو السمة الغالبة على تداولات هذا الأسبوع.
نبدأ مع المنطقة الأسيوية والتي سيصدر فيها عن الاقتصاد الياباني، عدد من المؤشرات الاقتصادية الهامة، حيث سيصدر قراءة معدلات البطالة لشهر تموز والتي من المتوقع لها أن تظهر ارتفاعاً بنسبة 5.3% بدون تغير عن القراءة السابقة.
سيعلن الأقتصاد الياباني هذا الأسبوع عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي عن شهر تموز والذي من المتوقع له أن يظهر انخفاض بنسبة 1.0% مقارنة مع انخفاض سابق بنسبة 0.7% ليزيد هذا من مشكلات الاقتصاد الياباني المتمثلة في الانكماش التضخمي الذي يستمر في التزايد بالرغم من محاولات البنك الياباني إيقاف هذا.
ستعلن منطقة اليورو هذا الأسبوع تقرير القراءة التمهيدية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي حيث يتوقع أن يسجل مستوى 56.1 من 56.7 للقراءة السابقة و بالنسبة للخدمات يتوقع أن يسجل 55.4 من 55.8 وكلا القراءتين تشير إلى تراجع وتيرة نمو القطاعين الخدمي و الصناعي في البلاد خلال شهر أغسطس/آب.
الجدير بالذكر أن الاسواق تنتظر ما سوف يقوم البنك بالإعلان عنه في الشهر المقبل فيما يتعلق بتوقعات النمو والتضخم الخاص بالمنطقة، إلا أن البنك في تقريره الأخير نوه إلى إلى تراجع وتيرة النمو في النصف الثاني مقارنة بالنصف الأول.
سيعلن الأقتصاد الملكي هذا الأسبوع عن عدد من البيانات الهامة والتي سيكون أهمها تقرير القراءة المعدلة للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني والتي تأتي قبيل الإعلان عن القراءة النهائية، فيما لاتزال التوقعات حتى الآن تشير إلى بقاء القراءة دون تغير وتظل عن أفضل أداء الأربعة أعوام.
الجدير بالذكر بأن استمرار ارتفاع المستوى العام للأسعار بجانب ضعف القدرة الشرائية له الإنعكاس السلبي على مستويات الإستهلاك داخل البلاد، ووفقا للبيانات المنتظر أن تصدر فيتوقع أن تتراجع مبيعات التجزئة إلى 0.2% في يوليو/تموز من 1% للقراءة السابقة و على المستوى السنوي يتوقع أن يسجل 1.8% من 3.1% للقراءة السابقة، و بالنسبة لمؤشر مبيعات التجزئة عدا وقود المحركات فيتوقع أن ينخفض إلى 0.3% من 0.7% و على المستوى السنوي قد ينخفض إلى 0.6% من 1.3%.
ننتقل الى أكبر اقتصادات العالم، والذي أظهرت بياناته الصادرة الاسبوع الماضي بوادر الضعف والتراجع في مرحلة تعافيه خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك مع العلم أن الاقتصاد الأمريكي يسعى جاهدا للتخلص من العوائق التي لا تزال تقف أمام تقدمه بالشكل المنشود.
ينتظر الأقتصاد الاكبر صدور بيانات قطاع المنازل الأمريكية، بداية مع تقرير مبيعات المنازل القائمة والتي من المتوقع أن تنخفض خلال تموز، في حين من المحتمل أن تشهد مبيعات المنازل الجديدة ارتفاعا طفيفا خلال الشهر نفسه، حيث لاحظنا انخفاض مؤشر تصريحات البناء الأمريكية والذي صدر خلال الأسبوع المنصرم - وهو المؤشر الذي يعطي نظرة مستقبلية عن مستويات الطلب على المنازل - إذ شهدنا هبوط مستويات الطلب على المنازل وسط تحول المستهلكين إلى الادخار بدلا من الإنفاق في الفترة الأخيرة.
سيصدر تقرير طلبات البضائع المعمرة والتي من المتوقع أن تشهد ارتفاعا خلال تموز مقارنة بالانخفاض السابق، ولكن من المتوقع أن يكون ارتفاع طلبات البضائع المعمرة باستثناء المواصلات بشكل طفيف مقارنة بالانخفاض السابق لنفس المؤشر المستثنى منه المواصلات، وهذا ما أشار له البنك الفدرالي ورئيسه برنانكي وهو أن الاقتصاد الأمريكي يواصل سيره نحو التعافي ولكن ستكون الوتيرة "أكثر اعتدالا" مما كانت في السابق.
سيعلن قطاع العمالة الأمريكيهذا الأسبوع عن تقرير طلبات الإعانة الأمريكية للاسبوع المنتهي في الحادي والعشرين من آب، واضعين بعين الاعتبار أن قطاع العمالة لم يجد الاستقرار النهائي بعد، لذلك فإننا نلاحظ ارتفاع طلبات الإعانة في أسبوع وانخفاضها في أسبوع آخر.
آخر أيام هذا سنكون معسيصدر تقرير الناتج المحلي الإجمالي بقراءته الثانية للربع الثاني من هذا العام، حيث من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤا في النمو خلال الربع الثاني، حيث أشار البنك الفدرالي ان نمو الاقتصاد الأمريكي سيكون ضمن وتيرة "أكثر اعتدالا" مما سبق خلال الفترة المقبلة، حيث أن العوائق لا تزال تقف امام الاقتصاد، فإن الربع الأول شهد انتهاء البرامج والخطط التحفيزية التي كانت تهدف إلى تعزيز مستويات الإنفاق لدى المستهلكين، وبالتالي من المؤكد أن يشهد الاقتصاد الأمريكي فترة تباطؤ في النمو خلال الربع الثاني.