عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2014, 09:32 AM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
seragsamy
مشرف
الصورة الرمزية seragsamy

البيانات
تاريخ التسجيل: Jun 2010
رقم العضوية: 594
المشاركات: 12,894
بمعدل : 2.52 يوميا

الإتصالات
الحالة:
seragsamy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى تداول العملات العالمية العام (الفوركس) Forex
افتراضي هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية

هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية

تحتل الموارد البشرية المرتبة الأساسية في الاهتمام على مستوى العالم المعاصر باعتبارها أهم عنصر من عناصر التنمية. وتجمع دول العالم المتقدمة والنامية على حدٍ سـواء، في تركيزها على إعداد برامج شاملة وطموحة للتنمية البشرية القائمة على أسس علمية مدروسة، وقد اهتمت الكثير من الحكومات في العالم بتحسين نوعية الحياة بتوفير التعليم والرعاية الطبية والصحية وتوفير مياه الشرب النقية وبرامج التغذية وغيرها من أشكال الاستثمار في الموارد البشرية ، وقد أوضحت مؤشرات التنمية في العالم أن تكثيف الاستثمار البشري أمر مرغوب فيه ليس فقط من الناحية الإنسانية ، بل أيضاً من الناحية الاقتصادية .


تحتل الموارد البشرية المرتبة الأساسية في الاهتمام على مستوى العالم المعاصر باعتبارها أهم عنصر من عناصر التنمية. وتجمع دول العالم المتقدمة والنامية على حدٍ سـواء، في تركيزها على إعداد برامج شاملة وطموحة للتنمية البشرية القائمة على أسس علمية مدروسة، وقد اهتمت الكثير من الحكومات في العالم بتحسين نوعية الحياة بتوفير التعليم والرعاية الطبية والصحية وتوفير مياه الشرب النقية وبرامج التغذية وغيرها من أشكال الاستثمار في الموارد البشرية، وقد أوضحت مؤشرات التنمية في العالم أن تكثيف الاستثمار البشري أمر مرغوب فيه ليس فقط من الناحية الإنسانية، بل أيضاً من الناحية الاقتصادية .
وقد انتقل هذا الاهتمام المتزايد بالمورد البشري من الحكومات إلى منظمات الأعمال المختلفة كبيرة وصغيرة ، حيث أدركت الإدارة الساعية إلى تحقيق التفوق والتميز في الأسواق العالمية أن العنصر الحاسم في هذه الأمور هو الأفراد المدربون ذوو الكفاءة والمقدرة والرغـبة ، وأنه مهما توافرت إمكانيات العمل والإنتاج المادية فإن الأفراد هم القادرون على إنجاحها وحسن استغلالها .
غير أن الاهتمام بالعنصر البشري في البلدان العربية بصفة خاصة والبلدان النامية بصفة عامة لم يكن بالشكل المطلوب إذ حرصت معظم هذه الدول على إنتاج المورد البشري ولكنها لم تنجح في المحافظة عليه ، ويتضح ذلك من خلال هجرة الكفاءات العربية إلى الدول الغربية وتفرز هذه الهجرة عدة آثار سلبية على واقع التنمية في الوطن العربي.ولا تقتصر هذه الآثار على واقع ومستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية فحسب، ولكنها تمتد أيضاً إلى التعليم وكافة القطاعات المتصلة بالعنصر البشري.
تهدف هذه الورقة للتعرف على أعداد الكفاءات العربية ( العقول العربية ) المهاجرة إلى البلدان الغربية من خلال الاطلاع على الإحصائيات والتقارير التي تبين ذلك ومحاولة التعرف على أسباب فقدان هذا المورد الاقتصادي المهم.

مقدمة :
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي ظل التوجه العصري للتكنولوجيا ومع استقلال الشعوب المستعمرة وتحررها ، شهد العالم ظاهرة جديدة تلعب دوراً هاماً في وقتنا الحاضر وهي ما يسمى بهجرة العقول .
وإذا كانت هذه الظاهرة ليست جديده تماماً إلا أنها في الماضي لم تكن تنطوي على الآثار الخطيرة نفسها التي نلمسها في عالمنا الحديث ، إضافة إلى أنها كانت ظاهرة فريدة ومحدودة النطاق ، فيما تتطورالآن إلى أن يكون لها سوق عالمية تنافسية تخضع لتخطيط مدروس ومنظم .
لقد ازدادت هجرة العقول والكفاءات العالية خطورة منذ الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي ، حيث أورثت هذه الظاهرة حالة من الفقر في الكفاءات العلمية في الدول النامية . وعلى الرغم من أن هذه المشكلة قد اتخذت أبعاداً دولية ومساعي حثيثة لإيجاد حلول لها ، إلا أن تدفق العقول المهاجرة وبخاصة العربية ما زال في تصاعد مستمر ، الأمر الذي يزيد من الصعوبات ومشاكل الدول النامية ويوسع الهوة القائمة بينها وبين الدول المتقدمة .
وتظهر الدراسات التي اجرتها المنظمات الدولية وخصوصاً الأمم المتحدة أن معظم العناصر المهاجرة هي من الكفاءات ذات القدرة العقلية المتطورة وتشمل جميع فروع المعرفة العلمية .
ومن الملاحظ أن اقطار الوطن العربي، وبخاصة تلك التي تطور فيها التعليم العالي قد ابتليت بمرض هجرة العقول، وتحتل هجرة الكفاءات من البلدان العربية إلى البلدان الرأسمالية مكاناً أساسياً في برامج هذه الدول المتقدمة وسياستها الاقتصادية التي تصب في مصلحتها .



التوقيع

يمكنك الحصول علي أعلي ربح من الكاش باك الخاص بك أنت وأصدقائك عبر التسجيل في الرابط التالي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور seragsamy  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 15-01-2014, 09:32 AM
seragsamy seragsamy غير متواجد حالياً
مشرف
افتراضي هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية

هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية

تحتل الموارد البشرية المرتبة الأساسية في الاهتمام على مستوى العالم المعاصر باعتبارها أهم عنصر من عناصر التنمية. وتجمع دول العالم المتقدمة والنامية على حدٍ سـواء، في تركيزها على إعداد برامج شاملة وطموحة للتنمية البشرية القائمة على أسس علمية مدروسة، وقد اهتمت الكثير من الحكومات في العالم بتحسين نوعية الحياة بتوفير التعليم والرعاية الطبية والصحية وتوفير مياه الشرب النقية وبرامج التغذية وغيرها من أشكال الاستثمار في الموارد البشرية ، وقد أوضحت مؤشرات التنمية في العالم أن تكثيف الاستثمار البشري أمر مرغوب فيه ليس فقط من الناحية الإنسانية ، بل أيضاً من الناحية الاقتصادية .


تحتل الموارد البشرية المرتبة الأساسية في الاهتمام على مستوى العالم المعاصر باعتبارها أهم عنصر من عناصر التنمية. وتجمع دول العالم المتقدمة والنامية على حدٍ سـواء، في تركيزها على إعداد برامج شاملة وطموحة للتنمية البشرية القائمة على أسس علمية مدروسة، وقد اهتمت الكثير من الحكومات في العالم بتحسين نوعية الحياة بتوفير التعليم والرعاية الطبية والصحية وتوفير مياه الشرب النقية وبرامج التغذية وغيرها من أشكال الاستثمار في الموارد البشرية، وقد أوضحت مؤشرات التنمية في العالم أن تكثيف الاستثمار البشري أمر مرغوب فيه ليس فقط من الناحية الإنسانية، بل أيضاً من الناحية الاقتصادية .
وقد انتقل هذا الاهتمام المتزايد بالمورد البشري من الحكومات إلى منظمات الأعمال المختلفة كبيرة وصغيرة ، حيث أدركت الإدارة الساعية إلى تحقيق التفوق والتميز في الأسواق العالمية أن العنصر الحاسم في هذه الأمور هو الأفراد المدربون ذوو الكفاءة والمقدرة والرغـبة ، وأنه مهما توافرت إمكانيات العمل والإنتاج المادية فإن الأفراد هم القادرون على إنجاحها وحسن استغلالها .
غير أن الاهتمام بالعنصر البشري في البلدان العربية بصفة خاصة والبلدان النامية بصفة عامة لم يكن بالشكل المطلوب إذ حرصت معظم هذه الدول على إنتاج المورد البشري ولكنها لم تنجح في المحافظة عليه ، ويتضح ذلك من خلال هجرة الكفاءات العربية إلى الدول الغربية وتفرز هذه الهجرة عدة آثار سلبية على واقع التنمية في الوطن العربي.ولا تقتصر هذه الآثار على واقع ومستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية فحسب، ولكنها تمتد أيضاً إلى التعليم وكافة القطاعات المتصلة بالعنصر البشري.
تهدف هذه الورقة للتعرف على أعداد الكفاءات العربية ( العقول العربية ) المهاجرة إلى البلدان الغربية من خلال الاطلاع على الإحصائيات والتقارير التي تبين ذلك ومحاولة التعرف على أسباب فقدان هذا المورد الاقتصادي المهم.

مقدمة :
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي ظل التوجه العصري للتكنولوجيا ومع استقلال الشعوب المستعمرة وتحررها ، شهد العالم ظاهرة جديدة تلعب دوراً هاماً في وقتنا الحاضر وهي ما يسمى بهجرة العقول .
وإذا كانت هذه الظاهرة ليست جديده تماماً إلا أنها في الماضي لم تكن تنطوي على الآثار الخطيرة نفسها التي نلمسها في عالمنا الحديث ، إضافة إلى أنها كانت ظاهرة فريدة ومحدودة النطاق ، فيما تتطورالآن إلى أن يكون لها سوق عالمية تنافسية تخضع لتخطيط مدروس ومنظم .
لقد ازدادت هجرة العقول والكفاءات العالية خطورة منذ الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي ، حيث أورثت هذه الظاهرة حالة من الفقر في الكفاءات العلمية في الدول النامية . وعلى الرغم من أن هذه المشكلة قد اتخذت أبعاداً دولية ومساعي حثيثة لإيجاد حلول لها ، إلا أن تدفق العقول المهاجرة وبخاصة العربية ما زال في تصاعد مستمر ، الأمر الذي يزيد من الصعوبات ومشاكل الدول النامية ويوسع الهوة القائمة بينها وبين الدول المتقدمة .
وتظهر الدراسات التي اجرتها المنظمات الدولية وخصوصاً الأمم المتحدة أن معظم العناصر المهاجرة هي من الكفاءات ذات القدرة العقلية المتطورة وتشمل جميع فروع المعرفة العلمية .
ومن الملاحظ أن اقطار الوطن العربي، وبخاصة تلك التي تطور فيها التعليم العالي قد ابتليت بمرض هجرة العقول، وتحتل هجرة الكفاءات من البلدان العربية إلى البلدان الرأسمالية مكاناً أساسياً في برامج هذه الدول المتقدمة وسياستها الاقتصادية التي تصب في مصلحتها .




رد مع اقتباس