هل سيتأثر اقتصاد بريطانيا بالعقوبات المفروضة على روسيا؟
أرقام - 27/03/2014
ازداد النقاش خلال الأسبوعين الماضيين حول دور لندن في فرض عقوبات على روسيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وذلك بسبب تدفق الكثير من الثروات والأعمال الروسية عبر مدينة "لندن" مما جعل الحكومة البريطانية ترتبك في فرض عقوبات على روسيا، وذلك وفقا لتقارير في صحيفتي "نيويورك تايمز" و"فاينانشال تايمز".
ويقول "راؤل روباريل" - رئيس إحدى الوحدات البحثية في أوروبا – في تقرير نشرته "فوربس" إن الحكم على تأثر المملكة المتحدة من عدمه يجب أن يعتمد على البيانات الدقيقة وليس الأقوال فقط، فالجميع يتحدث بشكل عام، ولا ينظر لـ"لندن" كمدينة عالمية لديها روابط تجارية مثلها مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي.
ويقول أيضا إن صادرات المملكة المتحدة إلى روسيا ليست كبيرة فبلغت من الخدمات المالية والخدمات التجارية الأخرى والتأمين 1.2 مليار جنيه إسترليني بنسبة 1% من إجمالي صادراتها.
وتبلغ استثمارات روسيا في لندن 27 مليار جنيه إسترليني بنسبة 0.5% من إجمالي استثمارات أوروبا الإجمالية .
كما بلغت إستثمارات المملكة المتحدة 46 مليار جنيه إسترليني في روسيا بما يمثل نسبة 0.9% من إجمالي إستثماراتها في أوروبا.
وبلغت نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر من قبل روسيا في المملكة المتحدة 2% من إجمالي استثماراتها، وهو ما يوضح أن العلاقة بين روسيا والمملكة المتحدة مبالغ فيها بشكل كبير.
وتظهر العلاقات التجارية بين العديد من الدول وروسيا كبيرة جدا مثل فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، ويظهر من الجدول التالي تصدر الصين للعلاقات التجارية مع روسيا في عام 2012، تليها هولندا، وتأتي المملكة المتحدة في الترتيب التاسع.
ويتضح من التحليل السابق حسب قول "روباريل" أن هناك العديد من الدول ستتأثر بالعقوبات أكثر بكثير من المملكة المتحدة .
وأضاف أن العقوبات ليس معناها إقامة حرب مع روسيا ووقف كل التجارة العالمية وذلك على الأقل ليس في المستقبل القريب.