اليورو يتراجع لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار بعد تصريحات المركزي الأوروبي
تراجع اليورو قليلا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي ،ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي ،مع تجدد المخاوف بشأن تعمق اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة ،خاصة بعد تصريحات بعض أعضاء المركزي الأوروبي حول مستقبل برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد فى منطقة اليورو ،وضرورة استمرار خلال العام المقبل للمحافظة على المكتسبات الاقتصادية ودفع وتيرة التضخم إلى بلوغ المستهدفات.
تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.1% حتى الساعة 07:30 جرينتش ، ليتداول عند 1.1820$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1828$ ،وسجل الأعلى عند 1.1851$ ،والأدنى عند 1.1815$.
أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنحو 0.3% مقابل الدولار الأمريكي ،فى أول خسارة خلال خمسة أيام ،ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أسبوعين 1.1880$.
ذكرت بعض الأنباء أن المركزي الأوروبي يناقش خفض برنامج شراء السندات بمقدار النصف إلى 30 مليار يورو شهريا من الوتيرة الحالية البالغة 60 مليار بداية من كانون الثاني/يناير القادم ،ومن المقرر أن يعلن البنك ذلك خلال اجتماعه أواخر الشهر الجاري.
وينقسم البنك حول ضرورة تحديد موعدا لانتهاء البرنامج ،مع التعهد بالاحتفاظ بتنفيذ البرنامج لمدة تسعة أشهر أخرى تنتهي فى أيلول/سبتمبر 2018 ،بشرط أن يتم التمديد فى حال احتاج الاقتصاد إلى ذلك.
وقال بيتر برايت كبير الاقتصاديين بالمركزي الأوروبي يوم الخميس فى واشنطن" أن السيناريو الأساسي للتضخم فى المستقبل لا يزال مرهونا بظروف التمويل السهل والتي تعتمد بصورة كبيرة على دعم السياسة النقدية".
وأكد برايت فى عدة مناسبات أن مستويات التضخم لا تزال بعيدة عن مستهدف البنك عند 2% ، والحاجة بقدر كبير إلى استمرار تحفيز الاقتصاد حتى يتحقق المستهدف.
وأكد أيضا ماريو دراغى محافظ المركزي الأوروبي يوم الخميس فى واشنطن على الوعد بأن أسعار الفائدة ستبقي منخفضة لفترة طويلة ،وأشار إلى أهمية استمرار شراء السندات للحفاظ على المكتسبات الاقتصادية وتحقيق مستهدف التضخم.
وتوقع صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع أن ينمو الاقتصاد الأوروبي بنسبة 2.1% فى 2017 وأن يتباطأ إلى 1.9% فى 2018 ،وبالنسبة لمستويات التضخم توقع الصندوق مستوي 1.5% خلال هذا العام ،ومستوي 1.4% فى العام المقبل.