أسعار النفط تحت الضغط بعد الارتفاع القياسي للمخزونات الأمريكية
قلص الخام الأمريكي من ارتفاعه بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء ونزل خام برنت دون 31 دولارا ،مع تعرض الأسعار لمزيد من الضغوط السلبية بعد ارتفاع قياسي لمخزونات الخام فى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
وبحلول الساعة 08:15 بتوقيت جرينتش يتداول الخام الأمريكي حول مستوي 30.60 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 30.48 دولار وسجل أعلى مستوي 31.19 دولار وأدنى مستوي 30.30 دولار.
ونزل خام برنت إلي 30.95 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 31.24 دولار وسجل أعلى مستوي 31.79 دولار وأدنى مستوي 30.93 دولارا.
حقق الخام الأمريكي بالأمس ارتفاعا بنحو 2.5 بالمئة ،فى ثالث مكسب يومي خلال الأربعة أيام الأخيرة ،وصعدت عقود خام برنت بمقدار 3.5 بالمئة ،بعدما وجدت الأسعار دعما من آمال خفض مستويات الإنتاج وانحسار تخمة المعروض العالمي.
انتعشت هذه الآمال بعد تصريحات لوزير النفط العراقي بالأمس فى الكويت ،حول توافق محتمل فى التعاون بين روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط بالعالم ،بشأن خفض مستويات الإنتاج ودعم الأسعار المنهارة.
في بيانات غير رسمية قال معهد البترول الأمريكي الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام في البلاد زادت بمقدار 11.4 مليون برميل للأسبوع المنتهي 22 كانون الثاني يناير، إلي إجمالي 496.2 مليون برميل، وهو أعلى مستوى قياسي على حسب البيانات التاريخية للمعهد ، فى ثاني زيادة أسبوعية على التوالي ،لتتجاوز التوقعات التي أشارت إلي زيادة بمقدار 3.3 مليون برميل.
وتؤكد هذه البيانات على ضعف معدلات السحب والطلب في الولايات المتحدة على عكس المتوقع فى هذا التوقيت والتي تتعرض فيه البلاد إلي طقس شديد البرودة وترتفع فيه معدلات استهلاك الوقود.
وتصدر اليوم البيانات الرسمية عن وكالة الطاقة الأمريكية بحلول الساعة 15:30 جرينتش ،وتشير التوقعات إلي ارتفاع بنحو 3.8 مليون برميل إلي إجمالي 490.5 مليون برميل ،فى ثالث زيادة أسبوعية على التوالي.
اعتماد الصين على النفط الأجنبي يتجاوز 60%
تجاوزت نسبة اعتماد الصين على النفط المستورد 60 بالمئة للمرة الأولى في عام 2015 ومن المتوقع أن يرتفع الرقم في العام الحالي، وفقا لتقرير صدر يوم الثلاثاء .
وأظهر تقرير صادر عن معهد الأبحاث للاقتصاد والتكنولوجيا لشركة النفط الوطنية الصينية أن الاستهلاك الفعلي للنفط ارتفع 4.4 بالمئة في العام الماضي، بزيادة 0.7 نقطة مئوية عن العام الأسبق ، مما رفع نسبة صافي الواردات في إجمالي استهلاك النفط إلى 60.6 بالمئة.
وفي عام 2016، سترتفع نسبة الاعتماد على النفط الأجنبي إلى 62 بالمئة في حين ينمو الطلب على النفط 4.3 بالمئة على خلفية زيادة ملكية السيارات وتقدم التحضر وتعزيز احتياطيات النفط من قبل البلاد ، حسبما قال تشيان شينغ كون، نائب رئيس المعهد.
وتعد الصين واحدة من أكبر المشترين للنفط في العالم، ولكن تتقلص شهيتها للطاقة مع تباطؤ اقتصادها .
وأظهر التقرير أن الاستهلاك السنوي للطاقة في الصين بلغ 4.2 مليار طن من الفحم القياسي في العام الماضي، بانخفاض 0.5 بالمئة على أساس سنوي، وذلك هو أول انخفاض منذ 30 عاما .
وتوقع التقرير أن تظل أسعار النفط العالمية منخفضة بسبب وفرة العرض وضعف النمو الاقتصادي .