عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2017, 08:29 PM   المشاركة رقم: 3
الكاتب
علي موسى
عضو جديد

البيانات
تاريخ التسجيل: Dec 2013
رقم العضوية: 17788
الدولة: النمسا - فيينا
المشاركات: 40
بمعدل : 0.01 يوميا

الإتصالات
الحالة:
علي موسى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معاذ عودات المنتدى : منتدى تداول العملات العالمية العام (الفوركس) Forex
افتراضي رد: الامراض ــ كيفية الوقاية منها ـ ابعدها الله عنكم

الطعام يُصلحه الملح، لكن ما يُصلح الملح إذا الملح فسد!؟.
منذ 1400 سنة والأمة تعيش الآلام والتباريح والكوارث، حتى بات الوضع كالعلامة المسجلة والمعصوبة بجبيننا يراد منا أن نعتقدها ونتعايش معها.
الأمراض حالها في الأمة كحال الاقتصاد وحال التعليم، تصحو الأمة وتغفو على ذات النغمة وذات الرتم وما من مجيب وما من واعٍ.
هل لدى القارئ علم أن معدل الحياة بمصر في ثلاثينيات القرن المنصرم كان لا يتعدَ الـ 33 عاماً فقط!، أما الآن فارتفع المعدل ولكن ارتفع معه عدد الأمراض والأوصاب، إنها المؤامرة الداخلية قبل الخارجية، فنحن ومنذ زمن طويل ما عاد فينا من يعي أن الأمانة والمسؤولية خط أحمر إن لم تطالك العقوبة اليوم ففي الآخرة لن تفلت ولكن بعد فوات الأوان.
التفقير والتجهيل والفساد المالي وقلة الوعي كل هذه تعد مرتعاً خصباً للأمراض سواء البدنية أو الاجتماعية، وهنا يأتي دور من يعتلون المناصب الحكومية بالدولة ومدى الجدية لديهم في اصلاح الوضع برمته، ولكن النظر يرجع حاسراً لأن ما نتعايشه دليل فاقع على عدم وجود نية لدى القوم في تغليب مصلحة الأمة على مصالحهم الخاصة. بمعنى آخر هم يبنون لعمارة الفاني وخراب الآجل السرمدي. وكيف ينام مِلْءَ جفنيه من يتاجر بصحة الناس ويبيعهم السم الزعاف من خلال بضائعه الفاسدة والغير صحية؟. نسيت أن من ضميره ميت لا يشغل باله التفكير في مصائر زبائنه.
سلوني عمن كنت أقابلهم هنا من بلاد العرب ممن يأتون لغرض العلاج، حكايا ومصائب وقصص تكاد لا تصدق، فالبعض منهم يقول علمت بمرضي فجأة ولم أعِ في البداية ما يقوله لي الطبيب بعد الفحص!، وآخر أتى صحيحاً معافى وأراد أن يطمئن على صحته فأخبره الطبيب أنه مصاب بداء الكبد في مراحله المتقدمة، وآخر دفع ثمن حب مساعدته للآخرين حيث تبرع بدمه ذات مرة ليكتشف بعدها أنه أصيب بتليف كبدي معدٍ أجارنا الله، أما ذاك فجاءني بسبب ضعف في أداء كُليتيه اكتشفه حين دخل إلى إحدى العيادات على سبيل المجاراة لصديقه الذي يرافقه في رحلة علاجه، ومن بعدها لم يهنأ له بال.
هل تعتقد أنت أو أنا أن الأمراض تأتي للناس دون سببٍ؟
من أين ستزورنا الصحة وتسكن أبداننا والمتاجر مليئة بالمواد الغذائية الفاسدة والمسرطنة والمزيفة والمنتهية الصلاحية؟ ما ذنب الصغار الذين لم تعِ أرواحهم الطاهرة معنى الحياة والمتعة وهم يعانون الأمراض المزمنة والمميتة بسبب جشع تاجر منحط ومنعدم الضمير باعهم حليباً أو غذاءً ملوث أصابهم في مقتل؟.
رحم الله عملاق الأدب العربي الأستاذ العقاد حين قال: " في ذِلة المظلوم عُذْرُ الظالمِ " ، ولن يستقيم الظل والعود أعوج.



التوقيع

فإن تطلب اللؤلؤ عليك بالغوص في عمق البحر فما على الشاطئ غير الزبد

عرض البوم صور علي موسى  
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-12-2017, 08:29 PM
علي موسى علي موسى غير متواجد حالياً
عضو جديد
افتراضي رد: الامراض ــ كيفية الوقاية منها ـ ابعدها الله عنكم

الطعام يُصلحه الملح، لكن ما يُصلح الملح إذا الملح فسد!؟.
منذ 1400 سنة والأمة تعيش الآلام والتباريح والكوارث، حتى بات الوضع كالعلامة المسجلة والمعصوبة بجبيننا يراد منا أن نعتقدها ونتعايش معها.
الأمراض حالها في الأمة كحال الاقتصاد وحال التعليم، تصحو الأمة وتغفو على ذات النغمة وذات الرتم وما من مجيب وما من واعٍ.
هل لدى القارئ علم أن معدل الحياة بمصر في ثلاثينيات القرن المنصرم كان لا يتعدَ الـ 33 عاماً فقط!، أما الآن فارتفع المعدل ولكن ارتفع معه عدد الأمراض والأوصاب، إنها المؤامرة الداخلية قبل الخارجية، فنحن ومنذ زمن طويل ما عاد فينا من يعي أن الأمانة والمسؤولية خط أحمر إن لم تطالك العقوبة اليوم ففي الآخرة لن تفلت ولكن بعد فوات الأوان.
التفقير والتجهيل والفساد المالي وقلة الوعي كل هذه تعد مرتعاً خصباً للأمراض سواء البدنية أو الاجتماعية، وهنا يأتي دور من يعتلون المناصب الحكومية بالدولة ومدى الجدية لديهم في اصلاح الوضع برمته، ولكن النظر يرجع حاسراً لأن ما نتعايشه دليل فاقع على عدم وجود نية لدى القوم في تغليب مصلحة الأمة على مصالحهم الخاصة. بمعنى آخر هم يبنون لعمارة الفاني وخراب الآجل السرمدي. وكيف ينام مِلْءَ جفنيه من يتاجر بصحة الناس ويبيعهم السم الزعاف من خلال بضائعه الفاسدة والغير صحية؟. نسيت أن من ضميره ميت لا يشغل باله التفكير في مصائر زبائنه.
سلوني عمن كنت أقابلهم هنا من بلاد العرب ممن يأتون لغرض العلاج، حكايا ومصائب وقصص تكاد لا تصدق، فالبعض منهم يقول علمت بمرضي فجأة ولم أعِ في البداية ما يقوله لي الطبيب بعد الفحص!، وآخر أتى صحيحاً معافى وأراد أن يطمئن على صحته فأخبره الطبيب أنه مصاب بداء الكبد في مراحله المتقدمة، وآخر دفع ثمن حب مساعدته للآخرين حيث تبرع بدمه ذات مرة ليكتشف بعدها أنه أصيب بتليف كبدي معدٍ أجارنا الله، أما ذاك فجاءني بسبب ضعف في أداء كُليتيه اكتشفه حين دخل إلى إحدى العيادات على سبيل المجاراة لصديقه الذي يرافقه في رحلة علاجه، ومن بعدها لم يهنأ له بال.
هل تعتقد أنت أو أنا أن الأمراض تأتي للناس دون سببٍ؟
من أين ستزورنا الصحة وتسكن أبداننا والمتاجر مليئة بالمواد الغذائية الفاسدة والمسرطنة والمزيفة والمنتهية الصلاحية؟ ما ذنب الصغار الذين لم تعِ أرواحهم الطاهرة معنى الحياة والمتعة وهم يعانون الأمراض المزمنة والمميتة بسبب جشع تاجر منحط ومنعدم الضمير باعهم حليباً أو غذاءً ملوث أصابهم في مقتل؟.
رحم الله عملاق الأدب العربي الأستاذ العقاد حين قال: " في ذِلة المظلوم عُذْرُ الظالمِ " ، ولن يستقيم الظل والعود أعوج.




رد مع اقتباس