اليورو تحت الضغط بعد نتائج الانتخابات البرلمانية فى ألمانيا
استهل اليورو تعاملات يوم الاثنين فى أولى تعاملات الأسبوع منخفضا مقابل سلة من العملات العالمية خاصة مقابل الدولار الأمريكي ،تحت ضغط نتائج الانتخابات البرلمانية فى ألمانيا ،والتي أسفرت عن فوز المستشارة أنجيلا ميركل بفترة ولاية رابعة ،لكنها ستضطر لتكوين ائتلاف غير مستقر لتشكيل حكومة جديدة بعد أن فقد تيارها المحافظ الكثير من التأييد فى مواجهة صعود اليمين المتطرف ،ويتبني اليمين المتطرف مجموعة من الإجراءات لمكافحة الهجرة.
تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% حتى الساعة 08:25 جرينتش ، ليتداول عند 1.1905$ ،وسعر إغلاق تعاملات الجمعة عند 1.1945$ ،وسجل الأعلى عند 1.1936$ ،والأدنى عند 1.1890$.
حقق اليورو يوم الجمعة ارتفاعا بأقل من 0.1% مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،وأنهي تعاملات الأسبوع مستقرا دون أي تغيير يذكر ،وسط تقييم المستثمرين للفجوة بين مسار السياسات النقدية بين أوروبا الولايات المتحدة الأمريكية.
أسفرت النتائج البرلمانية فى ألمانيا عن فوز حزب المستشارة أنجيلا ميركل بحصوله على 33.2 بالمئة فقط من أصوات الناخبين ،وهو أدنى معدل تأييد يحصل عليه الاتحاد المسيحي الديمقراطي منذ عام 1949 الذي شهد أول انتخابات عامة فى ألمانيا بعد الحرب العالمية.
وكانت المفاجأة الكبرى حصول حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهاجرة على 13.1 بالمئة من الأصوات ،وهي نتيجة سوف تؤدي إلى دخول حزب يميني متطرف لأول مرة فى البرلمان منذ أكثر من 50 عاما.
وحقق المنافس المباشر للحزب الحاكم الحزب الديمقراطي الاشتراكي أسوأ نتيجة له منذ الأربعينات وحصل على 20.8 بالمئة ،بعدما تخلت نسبة كبيرة من الناخبين عن تأييد أكبر حزبين فى البلاد واللذين يهيمنان على الحكم فى ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
أظهرت بيانات صادرة منذ قليل فى ألمانيا تراجع غير متوقع لمستويات الثقة فى مناخ الأعمال خلال الشهر الجاري ،وسجل مسح معهد أيفو عن الثقة مستوي 115.2 نقطة فى أيلول/سبتمبر من 115.9 نقطة فى آب/أغسطس ،أقل من متوسط توقعات الخبراء 116 نقطة.
ويترقب المستثمرين بحلول الساعة 13:00 جرينتش تصريحات محافظ المركزي الأوروبي ماريو دراغى ،بحث عن أدلة جديدة حول قيام البنك بتشديد السياسة النقدية خلال اجتماع تشرين الأول/أكتوبر القادم.