عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2011, 09:29 AM   المشاركة رقم: 43
الكاتب
ابو تراب
موقوف

البيانات
تاريخ التسجيل: Sep 2010
رقم العضوية: 1280
المشاركات: 4,090
بمعدل : 0.82 يوميا

الإتصالات
الحالة:
ابو تراب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو تراب المنتدى : منتدى الاخبار و التحليل الاساسى
افتراضي رد: اخبار وتحليلات فنية لاسواق المعادن والعملات والنفط


هل تولد الأوراق المالية القابلة للتحويل الطارئ contingent convertibles (cocos) الأزمة المالية المقبلة؟ يبدو أن هناك مجموعة متزايدة من المصرفيين يخشون من أن تفعل ذلك.

بالنسبة إلى غير المتمرس، فإن الأوراق المالية القابلة للتحويل بشكل طارئ ـــ عبارة عن سند يتحول إلى سهم إذا اخترق محرك رئيسي، مثل نسبة رأس المال الأساسية للبنك، أرضية محددة مسبقاً. وأصبحت الأوراق المالية القابلة للتحويل الآن هي الأمر الشائع تماماً. وبعد بعض العبث في السوق منذ أكثر من عام من قبل أمثال لويدز ورابوبنك، أوضح المنظم السويسري إلى أي حد تعشق الأسواق هذه الأوراق المالية، وأطلق كريدي سويس الآن إصداراً بقيمة ملياري فرنك سويسري (خمسة مليارات جنيه استرليني).


يبدو المنطق واضحاً ـــ إنها تعزز رأس المال، لكنها لا تضلل المساهمين بشكل مباشر. وتبدو شهية المستثمر واضحة كذلك ـــ تحمل الأوراق المالية القابلة للتحويل التي يصدرها كريدي سويس قسيمة بنحو 8.375 في المائة. لكن الأمر يستحق الاستماع إلى بعض كلمات التحذير التي صدرت عن أحد المصرفيين المسنين الحكماء. قال أوزوالد جروبل، الذي يرأس البنك السويسري المنافس، يو بي إس، هذا الأسبوع لـ ٍفاينانشيال تايمز''، إن الأوراق المالية القابلة للتحويل كانت ''أداة غاية في الخطورة''. وأضاف: ''حالما تصل قريباً من مستويات الإطلاق هذه ـــ ليس عليك أن تصيبها ـــ فماذا تعتقد أن المساهمين سيفعلون؟ سيهربون من هذا السهم''. ومن شأن انخفاض سعر السهم الذي يتبع ذلك أن يخيف بدوره المودعين، حسبما حذر. وسرعان ما يكون بين يديك بنك معطل ـــ على غرار ما حدث لبنك نورثرن روك.


هناك بنوك أخرى ـــ نذكر اثنين منها على سبيل المثال؛ ستاندر تشارتر وبي إن بي ـــ تتخذ وجهة نظر مماثلة، أو مجرد أنها لا تميل إلى فكرة دفع قسيمة عالية الثمن على أداة غير مجربة. لكن هناك عدة بنوك بريطانية معروفة، على الأخص باركليز ورويال بانك أوف سكوتلند، أشارت إلى اهتمامها باتباع الاتجاه نحو إصدار أوراق مالية قابلة للتحويل بشكل طارئ في الأجل القصير.


ويرى كثير من المنظمين أن الأوراق المالية القابلة للتحويل هي رأسمال التسوية المثالي. لكن بعض آخر، على أي حال، لديه مخاوفه. مثلا، يخشى اللورد تيرنر، رئيس سلطة الخدمات المالية في المملكة المتحدة، من مخاطر عدوى الانتشار بواسطة البنوك إذا سُمح لها أن تمتلك الأوراق المالية القابلة للتحويل التي يصدرها كل منها. وقال لي شخصياً في دافوس قبل عدة أسابيع: ''يجب ألا تُمتلك الأوراق المالية القابلة للتحويل من قبل البنوك، أو المؤسسات الأخرى التي تحول السيولة والمدينة في الوقت ذاته''. كذلك من المحتمل أن تكون هناك عوائق أمام شركات تأمين الحياة التي تمتلك الأوراق المالية القابلة للتحويل ـــ بالنظر إلى مطلوباتها طويلة الأجل، لأنها بحاجة إلى سندات مستقرة كاستثمارات، وليس سندات يمكن تحويلها إلى أسهم متقلبة بسرعة عالية.


من شأن ذلك أن يوجد قاعدة مستثمرين ضيقة إلى حد ما. وحقيقة أن كريدي سويس استطاع اجتذاب طلبات أكثر بنحو 11 ضعفاً من السندات التي تعين عليه بيعها، تكذب أي إشارة إلى أنه ستكون هناك سوق طلب غير كافية على هذه الأدوات. لكن ما يكفي لا يعني وجود قاعدة عريضة أو مناسبة.


ويبدو أن سوق الأوراق المالية القابلة للتحويل انقسمت حتى الآن بشكل عام إلى قسمين ـــ صناديق تحوط ذكية متعطشة إلى العوائد، ومستثمرين خاصين متعطشين إلى العوائد، لكن ليس بالضرورة أذكياء. وحتى لو كنت تعتقد أن مخاطر ''دوامة الموت'' الخاصة بالأوراق المالية القابلة للتحويل لن تسبب العدوى بين البنوك الأخرى، وأن صناديق التحوط ستكون ذكية بما يكفي كي لا تعلق فيها، فإن هناك خطراً حقيقياً بأن مستثمري القطاع الخاص غير المتطورين، وكثير منهم في آسيا، سيتضررون. وقال لي أحد رؤساء التنفيذيين في القطاع المصرفي هذا الأسبوع: ''على الأرجح أن هناك فضيحة خطأ في البيع كبيرة للغاية''. ولأنها تحمل نقاط تشابه مع قضية السندات الصغيرة التي أصدرها ليمان، حينما خسر عشرات الآلاف من مستثمري القطاع الخاص الآسيويين المليارات عن طريق استثماراتهم في السندات المهيكلة ''متدنية المخاطر''، التي قضى عليها انهيار ليمان.



عرض البوم صور ابو تراب  
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 08-03-2011, 09:29 AM
ابو تراب ابو تراب غير متواجد حالياً
موقوف
افتراضي رد: اخبار وتحليلات فنية لاسواق المعادن والعملات والنفط


هل تولد الأوراق المالية القابلة للتحويل الطارئ contingent convertibles (cocos) الأزمة المالية المقبلة؟ يبدو أن هناك مجموعة متزايدة من المصرفيين يخشون من أن تفعل ذلك.

بالنسبة إلى غير المتمرس، فإن الأوراق المالية القابلة للتحويل بشكل طارئ ـــ عبارة عن سند يتحول إلى سهم إذا اخترق محرك رئيسي، مثل نسبة رأس المال الأساسية للبنك، أرضية محددة مسبقاً. وأصبحت الأوراق المالية القابلة للتحويل الآن هي الأمر الشائع تماماً. وبعد بعض العبث في السوق منذ أكثر من عام من قبل أمثال لويدز ورابوبنك، أوضح المنظم السويسري إلى أي حد تعشق الأسواق هذه الأوراق المالية، وأطلق كريدي سويس الآن إصداراً بقيمة ملياري فرنك سويسري (خمسة مليارات جنيه استرليني).


يبدو المنطق واضحاً ـــ إنها تعزز رأس المال، لكنها لا تضلل المساهمين بشكل مباشر. وتبدو شهية المستثمر واضحة كذلك ـــ تحمل الأوراق المالية القابلة للتحويل التي يصدرها كريدي سويس قسيمة بنحو 8.375 في المائة. لكن الأمر يستحق الاستماع إلى بعض كلمات التحذير التي صدرت عن أحد المصرفيين المسنين الحكماء. قال أوزوالد جروبل، الذي يرأس البنك السويسري المنافس، يو بي إس، هذا الأسبوع لـ ٍفاينانشيال تايمز''، إن الأوراق المالية القابلة للتحويل كانت ''أداة غاية في الخطورة''. وأضاف: ''حالما تصل قريباً من مستويات الإطلاق هذه ـــ ليس عليك أن تصيبها ـــ فماذا تعتقد أن المساهمين سيفعلون؟ سيهربون من هذا السهم''. ومن شأن انخفاض سعر السهم الذي يتبع ذلك أن يخيف بدوره المودعين، حسبما حذر. وسرعان ما يكون بين يديك بنك معطل ـــ على غرار ما حدث لبنك نورثرن روك.


هناك بنوك أخرى ـــ نذكر اثنين منها على سبيل المثال؛ ستاندر تشارتر وبي إن بي ـــ تتخذ وجهة نظر مماثلة، أو مجرد أنها لا تميل إلى فكرة دفع قسيمة عالية الثمن على أداة غير مجربة. لكن هناك عدة بنوك بريطانية معروفة، على الأخص باركليز ورويال بانك أوف سكوتلند، أشارت إلى اهتمامها باتباع الاتجاه نحو إصدار أوراق مالية قابلة للتحويل بشكل طارئ في الأجل القصير.


ويرى كثير من المنظمين أن الأوراق المالية القابلة للتحويل هي رأسمال التسوية المثالي. لكن بعض آخر، على أي حال، لديه مخاوفه. مثلا، يخشى اللورد تيرنر، رئيس سلطة الخدمات المالية في المملكة المتحدة، من مخاطر عدوى الانتشار بواسطة البنوك إذا سُمح لها أن تمتلك الأوراق المالية القابلة للتحويل التي يصدرها كل منها. وقال لي شخصياً في دافوس قبل عدة أسابيع: ''يجب ألا تُمتلك الأوراق المالية القابلة للتحويل من قبل البنوك، أو المؤسسات الأخرى التي تحول السيولة والمدينة في الوقت ذاته''. كذلك من المحتمل أن تكون هناك عوائق أمام شركات تأمين الحياة التي تمتلك الأوراق المالية القابلة للتحويل ـــ بالنظر إلى مطلوباتها طويلة الأجل، لأنها بحاجة إلى سندات مستقرة كاستثمارات، وليس سندات يمكن تحويلها إلى أسهم متقلبة بسرعة عالية.


من شأن ذلك أن يوجد قاعدة مستثمرين ضيقة إلى حد ما. وحقيقة أن كريدي سويس استطاع اجتذاب طلبات أكثر بنحو 11 ضعفاً من السندات التي تعين عليه بيعها، تكذب أي إشارة إلى أنه ستكون هناك سوق طلب غير كافية على هذه الأدوات. لكن ما يكفي لا يعني وجود قاعدة عريضة أو مناسبة.


ويبدو أن سوق الأوراق المالية القابلة للتحويل انقسمت حتى الآن بشكل عام إلى قسمين ـــ صناديق تحوط ذكية متعطشة إلى العوائد، ومستثمرين خاصين متعطشين إلى العوائد، لكن ليس بالضرورة أذكياء. وحتى لو كنت تعتقد أن مخاطر ''دوامة الموت'' الخاصة بالأوراق المالية القابلة للتحويل لن تسبب العدوى بين البنوك الأخرى، وأن صناديق التحوط ستكون ذكية بما يكفي كي لا تعلق فيها، فإن هناك خطراً حقيقياً بأن مستثمري القطاع الخاص غير المتطورين، وكثير منهم في آسيا، سيتضررون. وقال لي أحد رؤساء التنفيذيين في القطاع المصرفي هذا الأسبوع: ''على الأرجح أن هناك فضيحة خطأ في البيع كبيرة للغاية''. ولأنها تحمل نقاط تشابه مع قضية السندات الصغيرة التي أصدرها ليمان، حينما خسر عشرات الآلاف من مستثمري القطاع الخاص الآسيويين المليارات عن طريق استثماراتهم في السندات المهيكلة ''متدنية المخاطر''، التي قضى عليها انهيار ليمان.




رد مع اقتباس