الأسواق الأوروبية تتعثر إثر المخاوف والبيانات السلبية
اكتسبت الأسواق الأوروبية زخم بيعي وسط تراجع شهية المخاطرة في ظل تجدد المخاوف حيال أزمة الديون السيادية، علاوة على خفض التصنيف الإئتماني للديون اليوناينة، وبيانات قطاعي التصنيع والخدمي السلبية. وعلى صعيد سوق العملات، تراجع اليورو مقابل العملات الرئيسية.
أما عن المؤشرات، تراجع مؤشر يوروستوك 50 بواقع 1.95%، في حين سجل مؤشر داكس الألماني 1.75%، فيما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بواقع 1.8%. وفي المملكة المتحدة، تراجع مؤشر فيتس بواقع 1.5% خلال أولى فترات التداول.
جدير بالذكر، تراجعت شهية المخاطرة خلال تداولات يوم الجمعة الماضي عقب خفض مؤسسة فيتش التصنيف الإئتماني للديون اليونانية ليصبح B+، مما أدى إلى تأزم الأمور في بلاد البحر المتوسط. علاوة على ذلك، تزايدت المخاوف حيال أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو عقب أن حولت مؤسسة ستاندرز أند بورز التوقعات المستقبلية لديون إيطاليا من "مستقرة" إلى "سلبية".
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد جاءت سلبية مما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة، في ظل تراجع قطاع منطقة اليورو الخاص. إذ تراجع مؤشر PMI الخدمي مسجلاً 54.8 خلال شهر مايو بعد أن بلغ في شهر إبريل 58 وسط توقعات تسجيله 57.5، علاوة على ذلك تراجع المؤشر ذاته مسجلاً 55.4 خلال شهر مايو بعد أن بلغ 56.7 في شهر إبريل وسط توقعات تسجيله 56.8.
اليورو يتراجع إثر الإحجام عن المخاطرة
توقفت مسيرة تعافي زوج الـ EUR/USDالتي شهدها خلال الأسبوع الماضي عند النقطة 1.4350 خلال تداولات يوم الجمعة، ليتراجع الزوج خلال الفترتين الأمريكية والآسيوية، ليتكبد المزيد من الخسائر عند افتتاح الفترة الأوروبية ليصل لمستويات دون مستوى الحاجز النفسي عند 1.4000. وعن زوج الـ EUR/JPY، فقد تراجع من المنطقة 117.15/20 ليواصل تراجعه ليصل دون المستوى 114.00، في حين تراجع زوج الـ EUR/CHFمن المستوى 1.2645 خلال تداولات يوم الجمعة ليسجل أدنى مستوى له على الإطلاق ليستقر عند 1.232.
وفي سياق متصل، توقفت مسيرة تعافي زوج الـ GBP/USDخلال تداولات يوم الجمعة عند منطقة المقاومة 1.6305، ليتراجع الزوج على خلفية سيطرة الإحجام عن المخاطرة على السوق مقلصًا مكاسبه التي حققها خلال الخمس أيام السابقة ليعيد اختبار منطقة الدعم 1.6100.
هذا وقد ارتد زوج الـ USD/JPYفي وقتٍ سابق من الفترة الآسيوية، إلا أن مسيرته توقفت عند 82.00، ليتراجع الزوج عند افتتاح الفترة الأوروبية، ليعيد اختبار المستوى 81.30، غير أنه لم يقترب إلى الآن من القناة الصاعدة على المدى القصير.