بلغت الايرادات الروسية من الطاقة أدنى مستوى لها فى 14 شهر بسبب العقوبات الغربية على روسيا .
حيث حدت الدول الغربية من أعتمادها على موارد الطاقة الروسية بعد غزوها لأوكرانيا ، وهذا ما دفع روسيا الى البحث عن مشترين أخرين وخاصة الدول الاسيوية ولكن لتتمكن من بيع نفطها هناك قدمت أسعار منخفضة لتشجيع المشترين على شراء نفطها مما حال دون أستفادة روسيا من الارتفاع فى أسعار النفط .
ولم يكفى الارتفاع الكبير فى أسعار الغاز لتعويض النقص فى الايرادات لأن مبيعات الغاز تشكل جزء صغير من ميزانية البلاد ، وهذا وفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" .
وتراجعت عائدات النفط والغاز الروسية، التي تمثل أكثر من ثلث ميزانية البلاد، إلى 671.9 مليار روبل (11.1 مليار دولار) الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2021، وفقًا لبيانات وزارة المالية المنشورة يوم الاثنين. وهذا يشكل انخفاضًا بنسبة 13% تقريبًا عن شهر يوليو، و3.4% عن العام الماضي، على الرغم من ارتفاع أسعار خام الأورال بنسبة 10% تقريبًا.
وتحاول مجموعة الدول السبع وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي حتى لا تستفيد روسيا من أزمة الطاقة التى تسببت فيها بعد غزو أوكرانيا ويكون ذلك تميلا لجيشها لأستمرار الحرب ، ولكن أعلن الكرملين عن أن روسيا لن تبيع النفط الى الدول التى تضع حد أقصى للأسعار وأنها سوف تقوم بتحويل شحناتها الى مشترين أخرين .
وعلى صعيد أخر وفى أطار محاولات أوروبا للنجاة بدون الغاز الروسي أعلن المدير العام لمشغل شبكة الغاز في فرنسا Thierry oublie خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن طاقة تصدير جديدة للغاز من فرنسا إلى ألمانيا ستكون متاحة "منتصف أكتوبر".
وقد اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، روسيا بشن حرب على واردات الطاقة لأوروبا، مشيرة إلى أن موسكو تستغل سوق الطاقة كسلاح "لكن أوروبا لن تعتمد عليها".
وأضافت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أن العقوبات ضد روسيا قائمة ولن يتم التراجع عنها، قائلة: "بوتين سيفشل وأوروبا ستنتصر".
وكشفت رئيسة المفوضية الأوروبية عن مقترح بتخصيص 140 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء في مواجهة أزمة الطاقة.
ويحاول البرلمان الاوروبى أتخاذ مجموعة من الاجراءات لحل أزمة الطاقة منها تشجيع الاستثمار فى أنتاج الطاقة الهيدروجينية ، كما يتم العمل على الفصل بين أسعار الطاقة وأسعار الكهرباء ، كما يتم مناقشة وضع سقف لاسعار الطاقة و تخصيص مبالغ لدعم الاسر والشركات ، وأجراء تخفيضات على الضرائب .
واليوم يسعى أعضاء الاتحاد الاوروبى للخروج بحزمة من الاجراءات تساعد فى تجاوز تلك الازمة الطاحنة التى تمر بها أوروبا .