تنامي التكهنات تجاه تدخل الفدرالي يدعم أداء العملات الرئيسية علي حساب الدولار...
تراجعت العملة الخضراء خلال الجلسة الأمريكية لتظهر أدني مستوياتها منذ الثامن من مايو الماضي، في ظلال تنامي التكهنات في الأسواق تجاه اعتماد صانعي السياسة النقدية لدي البنك الفدرالي الأمريكي للمزيد من التحفيز وذلك قبيل اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح يومي الأربعاء والخميس، الشيء الذي دعم بشكل ملحوظ شهية المخاطرة عند المستثمرين خاصة في ظلال وهن مسيرات التعافي لأكبر اقتصاد في العالم خلال الآونة الأخيرة.
هذا ويترقب المستثمرين صدور تلميحات من قبل الفدرالي الأمريكي تجاه اعتماده للخطط الثالثة من سياسات التخفيف الكمي (التيسير الكمي)، علماً بأنه من المتوقع أن يبقي صنعي السياسة النقدية علي أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة الحالية بين مستويات الصفر من نسبة 0.25%، في حين وبحسب التوقعات فإن البنك الفدرالي الأمريكي سيؤجل إقرار جولة ثالثة من التخفيف الكمي (التيسير الكمي) حتى كانون الأول/ديسمبر 2012، نظراً لعوامل أخرى يعد أبرزها الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، وانتظار انتهاء "برنامج تويست".
علي الصعيد الأخر وبالنظر إلي القارة العجوز فأن الأسواق تترقب أيضا قرار المحكمة الدستورية الألمانية حول مشاركة ألمانيا في صندوق الاستقرار الأوروبي غداَ الأربعاء، خاصة وأنه من المفترض أن تكون ألمانيا المساهمة الأكبر بنسبة 27% في ذلك الصندوق الذي يضم نحو 500 مليار يورو لكونها تعد أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، علماً بأن ذلك الصندوق يهدف لدعم للدول الأعضاء من خلال شراء سندات حكومية مشتركة وتخفيض تكاليف الاقتراض، وذلك ضمن الجهود المبذولة لاحتواء تفاقم أزمة الديون السيادية الأوروبية التي تدخل في عامها الثالث.