أظهرت بيانات صادرة اليوم الاثنين عن مكتب الاحصاء الاتحادى الالمانى أن التضخم في أسعار المنتجين بالبلاد ارتفع إلى مستوى قياسي جديد في مايو .
والعامل الاساسى لأرتفاع أسعار المنتجين هو الارتفاع الملحوظ فى أسعار الطاقة بسبب شح الامدادات من النفط والغاز الروسي الى أوروبا .
وقد ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 6. 33% في مايو على أساس سنوي، بعد ارتفاعها بـ 5. 33% في أبريل ، وكان من المتوقع أن يرتفع المعدل مرة أخرى بنسبة 5. 33%.
وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المنتجين بـ 6. 1%، بعد ارتفاعها بنسبة 8. 2% في أبريل. وكان الخبراء يتوقعون ارتفاع الأسعار بنسبة 5. 1%.
وقد أرتفعت أسعار الطاقة عن العام الماضى بنحو 1. 87% وبأستبعاد أسعار الطاقة المرتفعة ، تكون أسعار المنتجين قد ارتفعت بنسبة 5. 16%.
وعلى جانب أخر ولتقلل ألمانيا من أعتمادها على الغاز أتجهت مرة أخرى الى أستخدام الفحم فى بعض الانشطة وهو أكثر موارد الطاقة تلوثاً ، بالاضافة أن هذا يتعارض مع أتفاقية المناخ .
ولكن فى ظل شح الامدادات الروسية من الغاز الطبيعى أتجهت ألمانيا الى هذه الطريقة لتأمين أحتياجاتها من الطاقة .
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان: «بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر».
وعلق وزير الاقتصاد والمناخ روبرت هابيك في بيان: «إنه أمر مرير لكن ضروري من أجل تقليل استهلاك الغاز»، مشيراً إلى أن قانوناً بهذا الصدد يجب أن يصدر بحلول بداية الصيف. وأكد في الوقت نفسه أن اللجوء إلى الفحم لتوليد الطاقة هو إجراء «مؤقت» في مواجهة «تدهور» الوضع في سوق الغاز.