تراجع الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي أمام نظيره الكندي
استكمل الدولار الأمريكي مسيرات الارتداد من أعلى مستوياته منذ آيار/مايو من عام 2004 للجلسة الرابعة على التوالي أمام نظيره الدولار الكندي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن اقتصاديات أمريكا الشمالية والتي أوضحت ارتفاع مبيعات التجزئة وانكماش الاقتصاد الكندي خلال تشرين الأول/أكتوبر بالتزامن مع ثبات مبيعات التجزئة الأمريكية التي تمثل نحو نصف الإنفاق الإستهلاكي والذي يمثل أكثر من ثلثي النمو في الولايات المتحدة عند الصفر وسط تسارع نمو نمو الإنفاق الشخصي وتباطؤ نمو الدخل الشخصي بالإضافة إلى ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة خلال تشرين الثاني/نوفمبر وصولاً إلى ارتفاع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين بصورة فاقت التوقعات خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري.
في تمام الساعة 08:36 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي إلى مستويات 1.3849 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.3918 بعد أن حقق أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.3835، بينما حقق الأعلى له عند 1.3936.
هذا وقد تبعنا عن الاقتصاد الكندي أكبر شريك تجاري للاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت ارتفاع بنسبة 0.1% مقابل تراجع بنسبة 0.4% في آيلول/سبتمبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاع بنسبة 0.4%، بينما أظهرت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته الثبات عند الصفر مقابل تراجغ بنسبة 0.4% في آيلول/سبتمبر، أيضا بخلاف التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.2%، جاء ذلك بالتزامن مع أظهر قراءة الناتج المحلي الإجمالي الثبات عند مستويات الصفر مقابل انكماش بنسبة 0.5% في آيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.2%، بينما أظهرت القراءة السنوية للشهر ذاته انكماش بنسبة 0.2% مقابل نمو بنسبة 0.1%، أيضا بخلاف التوقعات التي أشارت إلى انكماش نسبة 0.2%.
على الصعيد الأخر وبالنظر إلى الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم فقد تابعنا عنه اليوم الأربعاء صدور قراءة مبيعات البضائع المعمرة والتي أظهرت الثبات عند الصفر مقابل ارتفاع بنسبة 2.9% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتراجع بنسبة 0.6%، بينما أظهرت قراءة مبيعات البضائع المعمرة باستثناء المواصلات تراجع نسبة 0.1% مقابل ارتفاع بنسبة 0.5% في تشرين الأول/أكتوبر، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.1%، جاء ذلك بالتزامن مع أظهر قراءة الإنفاق الشخصي تسارع وتيرة النمو لنسبة 0.3% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل 0.1% في تشرين الأول/أكتوبر، أما عن قراءة الدخل الشخصي فقد أوضحت تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.3% مقابل 0.4% في تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة بذلك على التوقعات عند 0.2%.
كما تابعنا أيضا أظهرت قراءة نفقات الإستهلاك الشخصي الجوهري تحقيق نمو بنسبة 0.1% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل الثبات عند الصفر في تشرين الأول/أكتوبر، بينما أوضحت قراءة نفقات الإستهلاك الشخصي المثبط الثبات عند الصفر مقارنة بالقراءة السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر والتوقعات عند 0.1%، جاء ذلك قبل أن نشهد تباطؤ نمو مبيعات المنازل الجديدة لنسبة 4.3% عند نحو 490 ألف مقابل ارتفاع بنسبة 6.3% عند نحو 470 ألف في تشرين الأول/أكتوبر، دون التوقعات عند نحو 507 ألف وحدة أي ارتفاع بنسبة 2.0%، وصولاً إلى القراءة الثانية والنهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين بما قيمته 92.6 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة عند 91.8 والتوقعات عند 92.1 وما قيمته 91.3 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مع ارتفاع مؤشر الإوضاع الإقتصادية إلى 108.1 مقابل 104.3 وانخفاض التوقعات الإقتصادية إلى 82.7 مقابل 82.9 وسط انخفاض توقعات التضخم لعام واحد لنسبة 2.6% مقابل 2.7% واستقرار توقعات التضخم لخمس أعوام عند 2.6%.