تعريف بحركة السعر
الحركة التى يسميها بعض الناس بال (عشوائية) انما هى فى منتهى الانتظام والتكامل المتناهى لمن يستطيع الإلمام بها
فأنا أشبهها مثل التروس المتشابكة والمختلفة الأقطار (أنا حاسس ان انا متكتّف فى اللغة الفصحى دى بس نحاول نكمّل
فعندما ندير الترس الكبير لفّة واحدة يدور الترس الأصغر منه مثلا 4 لفّات حتى تكتمل الدورة الواحدة للترس الكبير
وبالتالى يدور الترس الثالث وهو الأصغر من الثانى والمتصل به حوالى 40 دورة كاملة خلال هذه الدورة الواحدة للترس الأكبر
ويارب اكون استطعت اوضح فكرتى
فعندما نقول مثلا أن زوج كذا سيصعد 500 نقطة على الشارت اليومى (الترس الكبير مثلا)
فمن الممكن أن يهبط أولاً السعر 50 نقطةعلى فريم ال 4 ساعات قبل ان يرتد صعودا 200 نقطة وثم يهبط 50 آخرين ثم يصعد وهكذا حتى يصل لل 500 نقطة وهى هدف الشارت اليومى
وخلال هذه الحركة على مستوى 4 ساعات والتى نلاحظ انها بدأت بالهبوط أولاً، نجد على شارت الساعة انه كان هناك هبوطاً سابقاً وكل الاشارات تدل على استكمال الهبوط (وكمان بالتأكيد مع الفريم الأكبر منه وهو ال 4 ساعات يدل على هبوط بسيط)
وبذلك نأتى للمحصلة
من يدخل على فريم الساعة متسدلاً على الاتجاه بفريم ال 4 ساعات يقول ان حاليا هبوط (وهو صحيح) واذا دخل بيع يكسب 50 نقطة (اللى قلنا عليهم سابقا)
والذى يدخل شراء على فريم ال 4 ساعات مستدلاً باليومى للإتجاه فهو محق، وسيكسب 200 نقطة ولكن بعد ارتداد 50 نقطة أولاً
وهكذا
فخلال ما يكون الترس الأكبر اتجاهه لأعلى يكون الاصغر منه اوقاتاً لأعلى وأوقاتاً لأسفل، والاصغر منه اعلى وأسفل بصورة أسرع وهكذا حتى تكتمل الدورة
ومن هنا يأتى التذبذب
وكل ما سبق هو اساس فكرة اليوت والموجات، وغيره من الناس اللى مجرد فسروا السوق فى كلام منمّق وليس اختراع، انما هى مجموعة ملاحظات من تصرّف السعر وصاغوها فى اسلوبهم فقط
ولذلك ينصح كل الخبراء بالسوق الابتعاد عن الفريمات الصغيرة لشدّة التذبذب ولعدم وضوح الاتجاه، وطبعا سمعنا ان كلما زدنا فى الفريم كلما تكون العملة اكثر طوعاً واحتراماً وأقل تأثراً بالمتغيرات كالأخبار وغيره
ولكن...
الفريم الكبير يكون هدفه كبير صحيح ولكن استوب كبير ايضا بالنسبة للأصغر منه
ففى المثل السابق
من يدخل على فريم الساعة يكون هدفه 50 نقطة واستوب 20 نقطة فقط
أما من يدخل على ال 4 ساعات فاذا وضع نفس الاستوب يكون وصل له مع الارتداد 50 نقطة، فلابد ان يرتفع الاستوب وليكن 100 نقطة وبذلك لابد ان يرتفع الهدف فيصبح 250 نقطة
وكذلك اليومى لمن سيحاول أخذ ال 500 نقطة كلهم، فلن يضع استوب 20 ولا 50 فيسجد نفسه يستخدم استوب كبير للوصول للهدف الكبير
طيب اى الفريمات افضل؟؟
انت الذى يحدد ذلك
حسب عدة أشياء منها
- تفرّغك للفوركس: من الممكن ان تكون متابع جيد ووظيفتك هى الفوركس فبذلك ليس لديك مشكلة فى هذه النقطة، ولكن من الممكن ان تكون لديك وظيفة أخرى وليس لديك متسع من الوقت الا ساعة يوميا مثلا فبالتالى لن يستقيم معك فريم الساعة ولا ال 4 ساعات، وهكذا
- العامل الثانى هو رأس المال: فليس من الممكن ان يتم العمل على فريم يومى براس مال 200$ مثلا، المقصود كلما كبُر راس المال زادت الصلاحية للفريمات الكبيرة (ولكن ليس بالضرورة العمل عليها) انما اصبح متاحاً العمل على الفريم الكبير
نعود ثانيةً الى السؤال ما هو الفوركس؟؟
السوق شىء من اثنين لا ثالث لهما
اما تذبذب (عرضى) أو اتجاه واضح (ترند)
وطبعا المقصود بالاتجاه سواء صاعد ام هابط المهم انه اتجاه واضح المعالم
وكل الذى ينفع مع اوقات التذبذب يفشل مع الترند والعكس صحيح
فعلى سبيل المثال لا الحصر
مؤشرات التشبع وهى مثل آر إس آى، واستوكاستيك، وسى سى آى، وغيرهم تصلح تماما مع التذبذب حيث تُظهر متى سيرتد السعر وهل هو فى مرحلة تشبع بيع ام تشبع شراء
ولكنها مدمّرة فى اوقات الترند حيث انها تتشبع تماما (شراء مثلا) فيبيع المتاجر، ثم يكمل السعر صعودا ضارباً بالمؤشر عرض الحائط، فيبدأ المؤشر بتعديل نفسه ويهبط خلال ما السعر يرتفع لكى يستعيد المؤشر عزيمته، ثم يرتفع المؤشر مرة أخرى حتى مراحل التشبع فيبيع المتاجر مرة اخرى ظاناً ان السعر اكتفى.... ولكن هيهات، فيظل السعر فى الاتجاه حتى يأتى على كامل الحساب
ومن هذه المؤشرات أيضاً البولنجر باندز فعند الاتجاه يلمس السعر الحد العلوى عدة مرات فى كل مرة يبيع المتاجر ويرتفع السعر ليلمس الحد العلوى مرة اخرى وهكذا
ومن هنا انبثقت استراتيجيات عديدة كلها للتحايل على هذا الوضع
فمنهم من قال البيع لا يكون الا باغلاق شمعة فوق الحد العلوى للبولنجر وليس ملامسته
او الذى اتجه الى الشراء عند تشبع المؤشرات بالشراء (أى العكس)، وبالفعل يكسب بهذه الاستراتيجية ويفتح لها الورشة بل ويتجه البعض انه اكتشف السر وكيف كان يتلاعب السوق بنا
ولكن كل ما هناك انه كان فى فترة الترند فكان عند تشبع المؤشر شراء يشترى ويصعد السعر (على عكس اخونا السابق من يستخدم المؤشر مظبوط) ولكن أول ما يهدأ السوق ويعود لطبيعته فيصبح المؤشر فعّالاً يجد المتاجر نفسه يشترى من اعلى نقطة ويبيع من اقل نقطة
أما النظام الآخر
فهو الترند
ونجد المؤشرات التى تتوافق معه على سيبل المثال لا الحصر أيضاً
الموفنج افريدج، الايشيموكو، المومينتوم وهكذا
فلنأخذ الموفنج كمثال
استراتيجية تقول البيع عند اغلاق شمعة تحت موفنج كذا والشراء عند الاغلاق فوقه
جميل جدا فى فترة الترند
فعند الاغلاق فوقه (أيا كان رقم الموفنج، ولو كان رقمك المفضّل او حتى رقم تليفونك) سيستمر السعر فى الصعود، ليس بسبب الموفنج والاغلاق فوقه، ولكن بسبب انه ترند صاعد، وستكون المكاسب كبيرة (هذا اذا صبر المتاجر على الأرباح)
ولكن نجد انه فى وقت التذبذب من الممكن ان تغلق شمعة فوق الموفنج فيشترى المتاجر والشمعة التى تليها تغلق تحته فيغلق الشراء على خسارة ويبيع، وبعد شمعتين بالعرض تغلق شمعة فوق الموفنج فيحتار المتاجر
ومن هنا ظهرت عدة اساليب للتحايل على هذا السيناريو أيضا
فمنهم المضاعفات (وما أدراك ما المضاعفات) فيقول فى كل مرة يتذبذب السعر ندخل بضعف عدد اللوت السابق فى الاتجاه المعاكس وهكذا الى ان يفرجها ربنا ويمشى السعر بعيدا عن الموفنج يعوّض كل الخسائر السابقة
ومنهم من قال ان موفنج واحد لا يكفى بل هو تقاطع 2 موفنج لتأكيد الدخول (ونفس النتيجة الحتميّة للأسف)
ومنهم من عمل توليفة من 3 او 4 موفنج
والله انا رأيت بعينى استراتيجية تعتمد على 16 موفنج مختلفين لدرجة ان السعر لما يعد يُرى بالعين المجردة (بس ألوانها عجبتنى)
كلللللللللل هذا ما أسمّيه بالتحايل
الموضوع وااااااضح
هناك وقت للتذبذب ومؤشرات لهذا الوقت لاتنفع مع غيره فلا تستعملها بالعافية
وهناك وقت للترند ومؤشرات تنفع معاه فلا تستعملها مع غيره
يبقى السرّ!!
وهو كيفية معرفة الوقت الحالى ترند ولا تذبذب حتى نعمل بالطريقة المثلى له
واذا عرفت... فكم ستطول هذه المدة حتى نغير الاستراتيجية؟؟
وهذا ليس سراً، انما فكرة التروس السابقة