عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2014, 06:31 PM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
Mohamed_tarek
عضو فضى
الصورة الرمزية Mohamed_tarek

البيانات
تاريخ التسجيل: Oct 2012
رقم العضوية: 12036
العمر: 35
المشاركات: 2,087
بمعدل : 0.50 يوميا

الإتصالات
الحالة:
Mohamed_tarek غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Mohamed_tarek المنتدى : منتدى الاخبار و التحليل الاساسى
افتراضي رد: الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

الصين وتجربة الغاز الصخري

وحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان الصين تمتلك احتياطيات هائلة من الغاز غير التقليدى سواء الصخرى أو الفحمى (CBM).
ولقد وصلت الاحتياطيات الصينية الممكن استخراجها من غازات (CBM) غير التقليدية الى حوالى 10.6 تريليون متر مكعب وهى أكثر من احتياطيات امريكا من الغاز الطبيعى التقليدى التى -حسب نشرة BP- قد وصلت الى 8.5 تريليون متر مكعب فى نهاية عام 2012م.
أما الانتاج الصينى من هذه الغازات فلقد وصل الى حوالى 11 بليون متر مكعب فى عام 2010م، ومن المتوقع ان يرتفع الى 47.5 بليون متر مكعب بحلول 2030م.
لكن يبقى مخزون الصين الهائل من الغاز الصخرى مصدر قلق وأمل فى نفس الوقت لكثير من الدول.
فحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان احتياطيات الصين المثبتة من الغاز الصخرى تقارب 36 تريليون متر مكعب اى أكبر من الاحتياطى الروسى من الغاز الطبيعى التقليدى.

امريكا وتحقيق طفرة في اناج الغاز بعد الاعتماد علي الغاز الصخري

الاحتياطيات الامريكية للغاز الصخرى مازالت متضاربة، فبعد ان كانت تقدر بحوالى 23 تريليون متر مكعب فى عام 2011م، انخفضت فى عام 2012م الى حوالى 13 تريليون متر مكعب نتيجة انخفاض الاحتياطيات التى يمكن استخراجها من حقول مارسيلوس فى كل من ولاية بنسلفانيا ونيويورك وأوهايو، وهذا يعنى ان احتياطيات الصين من الغاز الصخرى أكثر من احتياطيات الولايات المتحدة التقليدية وغير التقليدية.
لاشك في ان طفرة الغاز الصخرى فى الولايات المتحدة قد غيرت امريكا للأبد، فلقد وصلت حصة الغاز الصخرى من مجمل الانتاج الامريكى للغاز الطبيعى الى حوالى40%.
ولقد بلغت قيمة صناعة انتاج الغاز الصخرى فى امريكا عام 2011م حوالى 30 بليون دولار. وتبعاً لذلك فقد انخفضت أسعار الغاز الطبيعى فى امريكا من مستويات 10-12 دولارا الى 3-4 دولارات للمليون وحدة حرارية، وتم تحويل المنصات المعدة لاستيراد الغاز الطبيعى المسال من خارج امريكا الى تصديره.
ويتم حالياً تشييد الكثير من المصانع لتسييل وتصدير الغاز الامريكى الى كل بقاع العالم، ونهضت ايضاً صناعة البتروكيماويات الامريكية بعدما هجرتها الشركات العالمية.
إذ بدأنا نشهد هجرة معاكسة الى امريكا وأعلن عن نية انتاج عشرة ملايين طن اضافية من الايثيلين بسبب الانخفاض الكبير في أسعار الايثان الامريكى بسبب الغاز الصخرى.
ولقد استفادت امريكا من طفرة الغاز الصخرى، لانها تمتلك الخبرات العلمية والتقنية التى تساعد على استخراج هذا الغاز، بالاضافة الى توافر بنية تحتية على أعلى المستويات.
وتتميز امريكا بوجود خطوط متنوعة من الانابيب التى تنقل الغاز المنتج الى الاسواق، بالاضافة الى وجود أسواق امريكية بخبرات كبيرة فى طريقة التعامل بتجارة الغاز الطبيعى، فتوجد عقود البيع الفورية وآليات لعقود البيع المستقبلية، ويجب ألا ننسى ان امريكا بلد مفتوح تجارياً ويحق للشركات القدوم لامريكا وتشييد المصانع.
أما فى الصين فيوجد الغاز الصخرى فى المناطق الغربية وهى مناطق نائية ولا يوجد بها بنية تحتية (شكل 2) تساعد على انتاج الغاز ونقله الى الاسواق. وايضاً من سوء حظ الصينيين ان غازهم يوجد فى أعماق الأرض وأعمق من الغاز الصخرى الامريكى، بالاضافة الى انه لا تستطيع الشركات العالمية ان تعمل بمفردها فى الصين كما هو الحال فى امريكا، بل يتوجب عليها ان تقيم مشاريع مشتركة مع شريك صينى كما هو الحال مع شركة شل وبترو تشاينا.
قدر الصين آجلا أم عاجلا ان تتحول من حرق الفحم المليء بالكبريت والغني بالكربون الى الغاز الطبيعى المصدر الامثل لتوليد الطاقة.
وبدأ الصينيون يدركون مخاطر الاستمرار فى حرق الفحم على صحتهم وعلى اجوائهم وعلى مستقبلهم، لذلك نجد ان الغاز الطبيعى أسرع مصدر للطاقة من حيث النمو فى الصين.
لكن احتياطيات الصين من الغاز الطبيعى التقليدى تشكل 1 % من الاحتياطيات العالمية، ورغم ذلك فان الصين تستهلك هذه الاحتياطيات الضئيلة بسرعة فائقة. لذلك يتوجب على الصين ان تبدأ استغلال احتياطيات الهائلة من الغازات غير التقليدية مثل الغاز الفحمى والصخرى والغاز المحكم بأسرع وقت ممكن.
لو استطاعت الصين إطلاق غازها الصخرى من عقاله لانخفضت تكاليف الطاقة لصناعتها، ولبرزت صناعة الغاز الطبيعى الصينية كأحد أهم مصادر الغاز فى العالم ولنافست الولايات المتحدة على انتاج الغاز الصخرى. ولأجل ذلك نرى ان عيون الشركات العالمية مركزة على الصين وعلى الثروة الهائلة الكامنة فى أعماقها.
وفى هذا الاطار وقعت الشركات الامريكية الكبرى مثل اكسون موبيل وشيفرون وكونكوفيليبس والاوروبية مثل شل وتوتال واينى عقودا واتفاقيات مع الصين لاستكشاف وانتاج الغاز الصخرى الصينى. أما شركات خدمات النفط والغاز الكبرى فى العالم مثل شلمبرجير وهاليبرتون وبيكر هيوز ووذرفورد فهم يمضون قدماً لايجاد موطئ قدم لهم فى الصين.
الحقيقة ان وجود هذه الاحتياطيات الهائلة من الغاز غير التقليدى فى الصين يعد بكثير من المال والأهم من ذلك حاجة الصين الكبيرة لهذا الغاز كى يكون وقود اقتصادها العملاق وبحد أدنى من التلوث. لكن رغم كل هذه المميزات إلا اننا مازلنا نرى ان تطور هذه الصناعة فى الصين تسير ببطء شديد مقارنة بالفورة الامريكية.
وهذا يقودنا الى استنتاج ان هناك تحديات كبيرة تواجه الصين كدولة وحتى الشركات الامريكية الخبيرة بانتاج الغاز الصخرى بالنهوض بهذه الصناعة فى الصين. ويبقى توافر الماء التحدى الأكبر لانتاج هذا الغاز، ولا يزال الأثر البيئى وأثر الحفر الافقى على استقرار التربة هاجس لدى الصينين، لذلك فان كثيراً منهم يطالب بعمل التشريعات والقوانين اللازمة لحماية البيئة.
ويجب ألا ننسى ان استخراج وانتاج الغاز الصخرى الصينى سيكون أصعب من انتاج الغاز الصخرى الامريكى لوجوده فى طبقات أعمق من طبقات الغاز الامريكى. لذلك يوجد تحد تقني وبيئي وايضاً عدم توافر المناخ المناسب من حيث البنية التحية، لنقل هذا الغاز المنتج.
وأخيراً يجب ان نتذكر ان النهضة الامريكية بصناعة الغاز الصخرى قد بدأت بأيدي الشركات الصغرى، إذ يقدر المختصون وجود حوالى 10000 شركة صغيرة ومتوسطة فى هذا المجال فى امريكا.
هذا التنوع الكبير والمنافسة أعطت صناعة الغاز الصخرى الامريكى الكثير من المميزات يصعب ان نجد مثلها بالصين، حيث يهيمن على صناعة الغاز شركتين هما سينوبك و شركة CNPC المملوكتين للدولة.
وهذا ما جعل احد المستشارين فى هذه الصناعة ان يقول: «لوكانت اكسون وشيفرون تملك 90% من حقول الغاز الصخرى فى امريكا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه بهذه السرعة، لان الشركات الكبيرة لها انظمتها وقوانينها الصارمة».



التوقيع


عرض البوم صور Mohamed_tarek  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-03-2014, 06:31 PM
Mohamed_tarek Mohamed_tarek غير متواجد حالياً
عضو فضى
افتراضي رد: الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

الصين وتجربة الغاز الصخري

وحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان الصين تمتلك احتياطيات هائلة من الغاز غير التقليدى سواء الصخرى أو الفحمى (CBM).
ولقد وصلت الاحتياطيات الصينية الممكن استخراجها من غازات (CBM) غير التقليدية الى حوالى 10.6 تريليون متر مكعب وهى أكثر من احتياطيات امريكا من الغاز الطبيعى التقليدى التى -حسب نشرة BP- قد وصلت الى 8.5 تريليون متر مكعب فى نهاية عام 2012م.
أما الانتاج الصينى من هذه الغازات فلقد وصل الى حوالى 11 بليون متر مكعب فى عام 2010م، ومن المتوقع ان يرتفع الى 47.5 بليون متر مكعب بحلول 2030م.
لكن يبقى مخزون الصين الهائل من الغاز الصخرى مصدر قلق وأمل فى نفس الوقت لكثير من الدول.
فحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان احتياطيات الصين المثبتة من الغاز الصخرى تقارب 36 تريليون متر مكعب اى أكبر من الاحتياطى الروسى من الغاز الطبيعى التقليدى.

امريكا وتحقيق طفرة في اناج الغاز بعد الاعتماد علي الغاز الصخري

الاحتياطيات الامريكية للغاز الصخرى مازالت متضاربة، فبعد ان كانت تقدر بحوالى 23 تريليون متر مكعب فى عام 2011م، انخفضت فى عام 2012م الى حوالى 13 تريليون متر مكعب نتيجة انخفاض الاحتياطيات التى يمكن استخراجها من حقول مارسيلوس فى كل من ولاية بنسلفانيا ونيويورك وأوهايو، وهذا يعنى ان احتياطيات الصين من الغاز الصخرى أكثر من احتياطيات الولايات المتحدة التقليدية وغير التقليدية.
لاشك في ان طفرة الغاز الصخرى فى الولايات المتحدة قد غيرت امريكا للأبد، فلقد وصلت حصة الغاز الصخرى من مجمل الانتاج الامريكى للغاز الطبيعى الى حوالى40%.
ولقد بلغت قيمة صناعة انتاج الغاز الصخرى فى امريكا عام 2011م حوالى 30 بليون دولار. وتبعاً لذلك فقد انخفضت أسعار الغاز الطبيعى فى امريكا من مستويات 10-12 دولارا الى 3-4 دولارات للمليون وحدة حرارية، وتم تحويل المنصات المعدة لاستيراد الغاز الطبيعى المسال من خارج امريكا الى تصديره.
ويتم حالياً تشييد الكثير من المصانع لتسييل وتصدير الغاز الامريكى الى كل بقاع العالم، ونهضت ايضاً صناعة البتروكيماويات الامريكية بعدما هجرتها الشركات العالمية.
إذ بدأنا نشهد هجرة معاكسة الى امريكا وأعلن عن نية انتاج عشرة ملايين طن اضافية من الايثيلين بسبب الانخفاض الكبير في أسعار الايثان الامريكى بسبب الغاز الصخرى.
ولقد استفادت امريكا من طفرة الغاز الصخرى، لانها تمتلك الخبرات العلمية والتقنية التى تساعد على استخراج هذا الغاز، بالاضافة الى توافر بنية تحتية على أعلى المستويات.
وتتميز امريكا بوجود خطوط متنوعة من الانابيب التى تنقل الغاز المنتج الى الاسواق، بالاضافة الى وجود أسواق امريكية بخبرات كبيرة فى طريقة التعامل بتجارة الغاز الطبيعى، فتوجد عقود البيع الفورية وآليات لعقود البيع المستقبلية، ويجب ألا ننسى ان امريكا بلد مفتوح تجارياً ويحق للشركات القدوم لامريكا وتشييد المصانع.
أما فى الصين فيوجد الغاز الصخرى فى المناطق الغربية وهى مناطق نائية ولا يوجد بها بنية تحتية (شكل 2) تساعد على انتاج الغاز ونقله الى الاسواق. وايضاً من سوء حظ الصينيين ان غازهم يوجد فى أعماق الأرض وأعمق من الغاز الصخرى الامريكى، بالاضافة الى انه لا تستطيع الشركات العالمية ان تعمل بمفردها فى الصين كما هو الحال فى امريكا، بل يتوجب عليها ان تقيم مشاريع مشتركة مع شريك صينى كما هو الحال مع شركة شل وبترو تشاينا.
قدر الصين آجلا أم عاجلا ان تتحول من حرق الفحم المليء بالكبريت والغني بالكربون الى الغاز الطبيعى المصدر الامثل لتوليد الطاقة.
وبدأ الصينيون يدركون مخاطر الاستمرار فى حرق الفحم على صحتهم وعلى اجوائهم وعلى مستقبلهم، لذلك نجد ان الغاز الطبيعى أسرع مصدر للطاقة من حيث النمو فى الصين.
لكن احتياطيات الصين من الغاز الطبيعى التقليدى تشكل 1 % من الاحتياطيات العالمية، ورغم ذلك فان الصين تستهلك هذه الاحتياطيات الضئيلة بسرعة فائقة. لذلك يتوجب على الصين ان تبدأ استغلال احتياطيات الهائلة من الغازات غير التقليدية مثل الغاز الفحمى والصخرى والغاز المحكم بأسرع وقت ممكن.
لو استطاعت الصين إطلاق غازها الصخرى من عقاله لانخفضت تكاليف الطاقة لصناعتها، ولبرزت صناعة الغاز الطبيعى الصينية كأحد أهم مصادر الغاز فى العالم ولنافست الولايات المتحدة على انتاج الغاز الصخرى. ولأجل ذلك نرى ان عيون الشركات العالمية مركزة على الصين وعلى الثروة الهائلة الكامنة فى أعماقها.
وفى هذا الاطار وقعت الشركات الامريكية الكبرى مثل اكسون موبيل وشيفرون وكونكوفيليبس والاوروبية مثل شل وتوتال واينى عقودا واتفاقيات مع الصين لاستكشاف وانتاج الغاز الصخرى الصينى. أما شركات خدمات النفط والغاز الكبرى فى العالم مثل شلمبرجير وهاليبرتون وبيكر هيوز ووذرفورد فهم يمضون قدماً لايجاد موطئ قدم لهم فى الصين.
الحقيقة ان وجود هذه الاحتياطيات الهائلة من الغاز غير التقليدى فى الصين يعد بكثير من المال والأهم من ذلك حاجة الصين الكبيرة لهذا الغاز كى يكون وقود اقتصادها العملاق وبحد أدنى من التلوث. لكن رغم كل هذه المميزات إلا اننا مازلنا نرى ان تطور هذه الصناعة فى الصين تسير ببطء شديد مقارنة بالفورة الامريكية.
وهذا يقودنا الى استنتاج ان هناك تحديات كبيرة تواجه الصين كدولة وحتى الشركات الامريكية الخبيرة بانتاج الغاز الصخرى بالنهوض بهذه الصناعة فى الصين. ويبقى توافر الماء التحدى الأكبر لانتاج هذا الغاز، ولا يزال الأثر البيئى وأثر الحفر الافقى على استقرار التربة هاجس لدى الصينين، لذلك فان كثيراً منهم يطالب بعمل التشريعات والقوانين اللازمة لحماية البيئة.
ويجب ألا ننسى ان استخراج وانتاج الغاز الصخرى الصينى سيكون أصعب من انتاج الغاز الصخرى الامريكى لوجوده فى طبقات أعمق من طبقات الغاز الامريكى. لذلك يوجد تحد تقني وبيئي وايضاً عدم توافر المناخ المناسب من حيث البنية التحية، لنقل هذا الغاز المنتج.
وأخيراً يجب ان نتذكر ان النهضة الامريكية بصناعة الغاز الصخرى قد بدأت بأيدي الشركات الصغرى، إذ يقدر المختصون وجود حوالى 10000 شركة صغيرة ومتوسطة فى هذا المجال فى امريكا.
هذا التنوع الكبير والمنافسة أعطت صناعة الغاز الصخرى الامريكى الكثير من المميزات يصعب ان نجد مثلها بالصين، حيث يهيمن على صناعة الغاز شركتين هما سينوبك و شركة CNPC المملوكتين للدولة.
وهذا ما جعل احد المستشارين فى هذه الصناعة ان يقول: «لوكانت اكسون وشيفرون تملك 90% من حقول الغاز الصخرى فى امريكا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه بهذه السرعة، لان الشركات الكبيرة لها انظمتها وقوانينها الصارمة».




رد مع اقتباس