فوز مرسي بالرئاسة يدفع الأسهم المصرية للارتفاع 7.5%
الأثنين يونيو 25 , 2012
تنفس المتعاملون في بورصة مصر الصعداء للمرة الاولى منذ أسابيع وانطلقت الأسهم صاعدة بقوة الاثنين وسط تدافع محموم على الشراء بعد فوز المرشح الاسلامي محمد مرسي بالرئاسة. ووسط أجواء تفاؤل ومشاعر فرح في السوق بفوز مرسي مرشح جماعة الأخوان المسلمين قفز المؤشر الرئيسي 7.6 في المئة ليصل إلى عند 4482 نقطة وارتفعت المؤشرات الثانوية للبورصة ايضا عند الإغلاق حيث صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إى جى إكس 70 بنسبة 6.34% كما ارتفع مؤشر إى جى إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 6.37%.
وأوقفت البورصة المصرية التداول بسوق الأسهم لمدة نصف ساعة بعد ارتفاع المؤشر الاوسع نطاقا -الذي يقيس أداء أكبر 100 سهم في السوق- بنسبة خمسة في المئة وهو اول إيقاف للبورصة منذ 26 يناير كانون الثاني 2012.
واكتسب السوق نحو 18 مليار جنيه (الدولار يساور ستة جنيهات تقريبا) خلال تعاملات الاثنين ليصل رأس المال السوقي للاسهم المدرجة بالبورصة إلى 328.5 مليار جنيه.
وقال مصطفى بدرة خبير أسوال المال ان التفاؤل يسود الجميع في السوق، وان هناك مشتريات قوية من المتعاملين العرب والأجانب، واضاف ان مصر تسير على طريق الاستقرار.
وكان هناك تخوف من ان يتسم رد فعل الاخوان ونشطاء ليبراليون حشدوا المواطنين في الشوارع ضد مبارك العام الماضي بالغضب اذا اعلنت لجنة الانتخابات فوز أحمد شفيق القائد السابق لسلاح الطيران وحليف مبارك فائزا بالرئاسة.
ونصح هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة في الاوراق المالية صغار المتعاملين بعدم الاندفاع في الشراء بالسوق لأن مظاهرات التحرير لم تنته بعد.
ويحتج ألوف المتظاهرين منذ الثلاثاء الماضي في ميدان التحرير الذي كان بؤرة الانتفاضة الشعبية على قرارات للمجلس العسكري الذي يدير أمور البلاد حاليا تقلص سلطات رئيس البلاد.
وقال محمد ماهر العضو المنتدب لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية ان وجود رئيس لمصر خطوة مهمة للمستقبل ولكنه سيواجه تحديات كبيرة مثل عجز الموازنة والدعم وسداد القروض الخارجية وفوائدها وضرورة جذب استثمارات محلية وأجنبية وتوفير مناخ مناسب للاستثمار.
وقوضت الثورة المصرية الاقتصاد إذ أبعدت السياح والمستثمرين الأجانب ودفعت موظفي الحكومة للاضراب للمطالبة بزيادة الأجور. وانكمش الاقتصاد بنسبة 4.3 في المئة في الربع الأول من 2011 ثم استقر في الأرباع الثلاثة التالية.