توتر هائل في الأسواق المالية ينعكس على العملات الأجنبية
بين سلبية بيانات البطالة و الإيجابية لبيانات التغيّر في الوظائف الأمريكية، نرى بأن التوتّر قد ارتفع في أسواق صرف العملات الأجنبية. بعد الانهيار الكبير في الأسواق المالية الذي حصل يوم أمس، نرى المتداولون الآن متوترون أكثر بسبب انتظارهم لأي إعلان يشير إلى أن الذي استحث هذه الموجة الكبيرة من البيوع كان خطأ في الأنظمة أو من شركات الوساطة و ما هي الحلول التي سوف تنتج من لجنة التحقيق في ذلك. مهما كانت الأسباب وراح ذلك الانهيار، نرى بأن الدولار الأمريكي و الين الياباني قد استفادا بشدّة من ذلك في وقت نرى فيه سعر الذهب يتداول حول سعر 1200.00 دولار للأونصة بعد أن اقترب خلال تداولات يوم أمس من أعلى سعر تاريخي له.
قوّة الدولار الأمريكي دفعت سعر صرف اليورو للانخفاض يوم أمس، لكن هذا اليوم نرى موجة تصحيحية صاعدة لليورو مقابل الدولار الأمريكي. تداول سعر صرف اليورو هذا اليوم بين الأدنى 1.2583 و الأعلى 1.2798. برغم إيجابية التداول هذا اليوم إلا أننا نرى بأن سعر صرف اليورو يتداول في مستويات منخفضة جداً و ما زال التأثير السلبي واضحاً جراء الاستقرار ما دون مستوى المقاومة 1.2785. دوام التداول السلبي ما دون المقاومة المشار لها قد نرى مزيداً من الهبوط لإعادة اختبار مستويات الدعم 1.2655 و ربما استمراراً في الاتجاه الهابط نحو الدعم التالي 1.2615.
استمر سعر صرف الجنيه الإسترليني في التداول السلبي جداً مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم، انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني هذا اليوم محققاً الأدنى عند مستوى 1.4473 دولار للجنيه الإسترليني الواحد في وقت كان قد حقق الأعلى عند مستوى 1.4932. عن أي تداول ما دون مستوى المقاومة 1.4775 قد يبقي على الضغوط السلبية الهائلة قائمة على الزوج و تدفعه نحو مستوى الدعم 1.4540 مرّة أخرى و ربما إعادة اختبار أدنى مستوياته لهذا اليوم مرّة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.
الين الياباني هو الوحيد ضمن العملات الأجنبية الرئيسية الذي استطاع أن يحقق اتجاهاً صاعداً مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم أمس، لكن هذا اليوم نرى بأن الدولار الأمريكي عاد ليرتفع مرّة أخرى مقابل الين الياباني من مستوى 89.99 إلى مستوى 93.19 ين للدولار الأمريكي الواحد. يتداول الزوج حالياً بين مستوى الدعم 91.45 و مستوى المقاومة الأقرب 92.15 و التي يتبعها مستوى المقاومة الأهم 93.00. إن استمرارية التشاؤم في الأسواق المالية قد تدفع المتداولين لمزيد من الطلب الشرائي على الين الياباني مما قد يسبب مزيداً من الارتفاع في سعر صرفه إلا أن ارتفاع مؤشرات الأسهم إن حصل خلال ما بقي من تداولات هذا اليوم، قد يكسب الدولار الأمريكي قوّة مقابل الين الياباني في وقت يضعفه مقابل العملات الرئيسية الأخرى المرتفعة العائد.