حققت الليرة التركية أرتفاع مقابل الدولار الأمريكي لليوم العاشر على التوالي خلال التعاملات الصباحية اليوم الجمعة،
متجهة لتسجيل مكاسب بنحو 10% خلال أسبوعين.
ومن الملحوظ تحسن وضع العملة المحلية لتركيا خلال الشهر الجاري وسط إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين أنقرة وواشنطن،
إضافة إلى ترقب اجتماع البنك المركزي في البلاد في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وينظر المستثمرون باهتمام إلى اجتماع البنك المركزي في تركيا والمزمع عقده يوم 25 أكتوبر الجاري بعد أن تسارع التضخم ليسجل
في سبتمبر الماضي على أساس سنوي 25%.
وكان البنك المركزي التركي قرر رفع معدل الفائدة في البلاد لمستوى 24% خلال اجتماعه الأخير في خطوة جاءت مفاجئة لتوقعات الأسواق كما قوضت مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي عن الرئيس رجب طيب أردوغان والذي يدعم الفائدة المنخفضة.
كما تقدمت تركيا خطوة إيجابية تجاه تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برونسون" ومنحه حرية مغادرة البلاد عقب عامين من الاعتقال داخل أنقرة، وهو ما قوبل بتوقعات بشأن تخفيف عقوبات واشنطن ضد أنقرة.
ومن جهة أخرى، كشفت بيانات اقتصادية صادرة مؤخراً أن تركيا سجلت أكبر فائض شهري على الإطلاق في الحساب الجاري خلال أغسطس الماضي.
وبحلول الساعة 10:47 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفعت عملة تركيا مقابل نظيرتها الأمريكية بأكثر من 0.2% ليتراجع الدولار إلى 5.6246 ليرة.
وتتجه الليرة التركية لتسجيل مكاسب خلال أسبوعين تصل إلى 10% تقريباً.
وكانت الليرة التركية سجلت مكاسب لليوم التاسع على التوالي في تعاملات أمس الخميس، في أطول موجة مكاسب يومية في نحو 4 سنوات.
لكن في الوقت نفسه لا تزال العملة التركية هي ثاني أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداءً خلال العام الحالي بعد البيزو الأرجنتيني، حيث فقدت نحو 32.59% من قيمتها في 2018.