[freebalad2003]

القهوة في التقاليد العراقية...
القهوة عندَ العرب عنوان الاصالة والكرم.. وهي تراث عريق ارتبط بالانسان العربي في حله وترحاله.. غناه وفقره.. افراحه واحزانه.. وهي بطقوسها عادة لها احترامها الذي يصل الى حد القداسة.. وفي طريقة اعدادها احياننا تختلف من بلد لاخر ولكن الطابع العربي له مذاقهه وقواعده واسلوبه.
وهي عنوان الكرم وبدونها لا يكون.. حتى ان العربي لا يعتبر ان الضيف عنده قد اكرمه ان لم يقدم له القهوة حتى وان ذبح له الذبائح وقدم له مالذ وطاب من انواع الاكل والشراب.
ان طريقة اعداد القهوة تختلف من بلد لاخر في العالم واحياننا تختلف الطريقة في البلد الواحد ما بين الارياف والمدن.. ففي القرى والارياف وخاصة اصحاب المضايف (الديوان) يحرصون على ان تكون القهوة في بيتهم قل حرصهم على الطعام.. لانه يخشى ان يفاجئه ضيف.. وبرغم التكامل الاجتماعي الرائع الذي كان ولايزال موجودا الى حد كبير بين العوائل.. كان للضيف اهتمام خاص، ويقال له اهلا وسهلا به في اي وقت وخاصة في البادية والارياف يشرف المجلس او المضيف وفي المدينة تسمى غرفة الاستقبال او الضيوف، ويستقبله صاحب الدار بكل ترحاب ويعد له القهوة فورا لانها من قواعد الضيافة الاساسية عند العرب.
والقهوة العربية انواع ابرزها السيلاني ومن بعدها الخضراء بنوعيها والفارق بين هذه الانواع هو المذاق.
وكان كل بيت او مضيف (ديوان) يحتفظ بادوات القهوة التي يتم اعدادها مرات عديدة في اليوم .وادوات القهوة هي: التاوة وهي وعاء دائري له يد يتم فيه تحميص القهوة على النار، ويتم تقليبها بالمحماس الى ان تصبح حمراء..وتدق بعد ان يترد في (الهاون) ، وهو من النحاس الاصفر، والاداة التي يدق بها تسمى (يدة الهاون).. وعندما تصبح ناعمة توضع في دلة صغيرة تسمى (المخمرة) وتغلي على النار حتى تفور بعد ان يضاف اليها (الهيل) او الزعفران حسب الرغبة ثم تصفى في المذلة وتقدم الى الضيوف حسب الطريقة المعروفة للقهوة.
وطريقة القهوة او تقاليدها.. ان يبدأ تقديمها للضيف اولا.. ثم للجالسين من على اليمين او للجالسين في المجلس ان لم يكن هناك ضيوف وايضا من على اليمين..ومن العادات الاصلية عند تقديم القهوة والمتوارثة لديهم: هي عدم تقديم (القهوجي) القهوة للضيف باليد اليسرى ابدا..وعلى الضيف ايضا ان يتناول الفنجان من القهوجي باليد اليمنى.. وعند صب القهوة في الفنجان لايتم ملؤه.. ولايضع فيه قدر ضئيل جدا .. بل هو ربع الفنجان فقط.. كذلك لا يجوز تقديم القهوة ابدا بالفنجان اذا كان به كسر بسيط، لان ذلك يعد عبيا كبيرا.. وعلى الضيف ان يشرب القهوة.. فاذا انتهى منها يهز الفنجان للقهوجي والا فمعناه انه يريد المزيد.. ويستمر القهوجي في تقديم القهوة له حتى يهز الضيف الفنجان هزة خفيفة فيعرف القهوجي ان الضيف قد اكتفى.
وعلى الضيف ايضا ان يسلم الفنجان للقهوجي بعد الانتهاء من شرب القهوة ولا يضعه على الارض لان ذلك يعد عيبا في حق القهوجي.. حيث يجب على الضيف ان يحتفظ بالفنجان في يده حتى يعود القهوجي لياخذه منه.. وخاصة عندما ينشغل عنه في تقديم القهوة للاخرين.

__________________

[freebalad2003]

القهوة في التقاليد العراقية...
القهوة عندَ العرب عنوان الاصالة والكرم.. وهي تراث عريق ارتبط بالانسان العربي في حله وترحاله.. غناه وفقره.. افراحه واحزانه.. وهي بطقوسها عادة لها احترامها الذي يصل الى حد القداسة.. وفي طريقة اعدادها احياننا تختلف من بلد لاخر ولكن الطابع العربي له مذاقهه وقواعده واسلوبه.
وهي عنوان الكرم وبدونها لا يكون.. حتى ان العربي لا يعتبر ان الضيف عنده قد اكرمه ان لم يقدم له القهوة حتى وان ذبح له الذبائح وقدم له مالذ وطاب من انواع الاكل والشراب.
ان طريقة اعداد القهوة تختلف من بلد لاخر في العالم واحياننا تختلف الطريقة في البلد الواحد ما بين الارياف والمدن.. ففي القرى والارياف وخاصة اصحاب المضايف (الديوان) يحرصون على ان تكون القهوة في بيتهم قل حرصهم على الطعام.. لانه يخشى ان يفاجئه ضيف.. وبرغم التكامل الاجتماعي الرائع الذي كان ولايزال موجودا الى حد كبير بين العوائل.. كان للضيف اهتمام خاص، ويقال له اهلا وسهلا به في اي وقت وخاصة في البادية والارياف يشرف المجلس او المضيف وفي المدينة تسمى غرفة الاستقبال او الضيوف، ويستقبله صاحب الدار بكل ترحاب ويعد له القهوة فورا لانها من قواعد الضيافة الاساسية عند العرب.
والقهوة العربية انواع ابرزها السيلاني ومن بعدها الخضراء بنوعيها والفارق بين هذه الانواع هو المذاق.
وكان كل بيت او مضيف (ديوان) يحتفظ بادوات القهوة التي يتم اعدادها مرات عديدة في اليوم .وادوات القهوة هي: التاوة وهي وعاء دائري له يد يتم فيه تحميص القهوة على النار، ويتم تقليبها بالمحماس الى ان تصبح حمراء..وتدق بعد ان يترد في (الهاون) ، وهو من النحاس الاصفر، والاداة التي يدق بها تسمى (يدة الهاون).. وعندما تصبح ناعمة توضع في دلة صغيرة تسمى (المخمرة) وتغلي على النار حتى تفور بعد ان يضاف اليها (الهيل) او الزعفران حسب الرغبة ثم تصفى في المذلة وتقدم الى الضيوف حسب الطريقة المعروفة للقهوة.
وطريقة القهوة او تقاليدها.. ان يبدأ تقديمها للضيف اولا.. ثم للجالسين من على اليمين او للجالسين في المجلس ان لم يكن هناك ضيوف وايضا من على اليمين..ومن العادات الاصلية عند تقديم القهوة والمتوارثة لديهم: هي عدم تقديم (القهوجي) القهوة للضيف باليد اليسرى ابدا..وعلى الضيف ايضا ان يتناول الفنجان من القهوجي باليد اليمنى.. وعند صب القهوة في الفنجان لايتم ملؤه.. ولايضع فيه قدر ضئيل جدا .. بل هو ربع الفنجان فقط.. كذلك لا يجوز تقديم القهوة ابدا بالفنجان اذا كان به كسر بسيط، لان ذلك يعد عبيا كبيرا.. وعلى الضيف ان يشرب القهوة.. فاذا انتهى منها يهز الفنجان للقهوجي والا فمعناه انه يريد المزيد.. ويستمر القهوجي في تقديم القهوة له حتى يهز الضيف الفنجان هزة خفيفة فيعرف القهوجي ان الضيف قد اكتفى.
وعلى الضيف ايضا ان يسلم الفنجان للقهوجي بعد الانتهاء من شرب القهوة ولا يضعه على الارض لان ذلك يعد عيبا في حق القهوجي.. حيث يجب على الضيف ان يحتفظ بالفنجان في يده حتى يعود القهوجي لياخذه منه.. وخاصة عندما ينشغل عنه في تقديم القهوة للاخرين.

__________________